شعراء أهل البيت عليهم السلام - طيف من موطن العرفاء

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1992
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/02/2010
وقـــت الإضــافــة
9:19 صباحاً

قلتَ للكأسِ: كوني..
فكانتْ شرابًا بلونِ السماءْ
وشربتَ ازرقاقَ المحبَّةِ في اللهِ للهِ..
حتَّى تَمَوَّجْتَ من فرطِ ما أنتَ تهوى
وسافرتَ طيفًا إلى موطنِ العُرَفَاءْ
مِنْ هنالكَ.. حيثُ المدى لا حدودَ له
قلتَ: يا أيها العاشقونَ.. هلمُّوا هلمُّوا معًا
واصعدوا من خلالِ الكؤوس إليَّ..
فإنَّ الليالي التي دونَ كأسٍ هَبَاءْ



إيهِ يا آيةَ اللهِ..
هذي حياتُكَ محشوَّةٌ بالجلالِ
ومكسوَّةُ بالجمالِ
وتلك السحائبُ حاكَت إليكَ العباءةَ
والشمسُ لفَّتْ عليكَ العمامةَ
فاكتملَ الكونُ في مهرجانِ الضياءْ
سرتَ فاشتعلتْ من خطاكَ اللحونُ
موسيقاكَ ثوريةٌ..
وَقّعَتْ لحنَها كربلاءْ
قدتَ جيشَ الحقيقةِ ضدَّ الفناءِ وضدَّ العدمْ
واقتلعتَ الخرافاتِ من جذرِهَا
وكسرتَ الصنمْ



أنتَ أنتَ رسمتَ التضاريسَ في «فارسٍ»
وَنَفَخْتَ بروحِكَ فيها.. فكانَ مناخُ الولاءْ
كمْ حَرَثْتَ حقولَ النفوسِ
لتزرعَ فيها الحياةَ
وكمْ كنتَ تكتبُ في الأرضِ تاريخَ نهرٍ وسيرةَ ماءْ



كُلَّمَا لوَّحَتْ مقلتاكَ لجمهوركَ المستفيضِ سلامًا
نثرتَ عليهم من الصدقِ فجرًا جديد السنا
وبقلبكَ كم ذا فتحتَ لهمْ ألفَ بابٍ وبابْ
عشتَ همَّ الشعوبِ وآلامَهَا المُحْرِقَاتِ
سلامٌ عليكَ
كأنّكَ حقًا خُلِقْتَ لهذا العذابْ



يا الذي انسابَ عبرَ الخلود ِشَفافيَةً
إنَّ ذكراكَ مسبحةٌ
ومعانيكَ تكمنُ فوقَ القبابْ



جئتكَ الآن تلميذَ حبٍّ..
ولي قلمٌ من وريدِ الحشايا
وجلدي دفاترْ
وقلبي كتابْ
فاشرحِ الدرسَ لي
كيفَ أقرأُ قطرَ الندى ؟
كيفَ أبحثُ في معجمِ البرقِ عن ومضةٍ ؟
كيفَ لي أنْ أفكَّ رموزَ السحابْ ؟



إنني سُكَّرٌ..
ذبتُ فيكَ وغبتُ..
وكم فيكَ يحلو الغيابْ

ذاتَ بارقةٍ..
سُئلَ الكونُ عنكَ فقالَ:
«الخمينيُّ» نيروزُ عشقٍ..
وفي كلِّ أزهارِهِ ما يُلَبِّي الرِّغَابْ
Testing