شعراء أهل البيت عليهم السلام - مثقال أمّة

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
1984
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:36 صباحاً

قفزتُ على الأيام في وحشةِ المنفى = وجئتكَ أستجدي حنانيكَ والعطفا وأنزلتُ ماعندي من الشوق والهوى = تقدستَ من بحرٍ وبوركتَ من مَرْفا عشقتُ اسْمَكَ الغالي , فكانتْ قناعتي = لغير رضا الرحمن لن أرميَ الطرْفا وقفتُ على الأبوابِ أستأذنُ الندى = أ أدخلُ يا مولايَ أم أرجعُ الخُفا ؟ وإذ قلتَ لي : فادخلْ على الرَّحبِ والرِّضا = رأيتُ من الأكوان ِما يخرسُ الوصفا رأيتُكَ يا للهِ مثقالَ أمَّةٍ = وكلُّ الصفاتِ الغرِّ قد جُمِّعَتْ صفا هنا ( مشهدٌ ) تنحازُ للوردِ والشذا = وقد ضمَّتِ الأطيابَ والخيرَ واللطفا تنقلتُ في الصَّحْن الأثيريّ هائمًا = كما صاحب العرفانِ في سيرهِ شفا وفي عصفيَ الذهنيّ تنهلُّ فكرة = فتصعدُ بي نصفا وتغرقني نصفا تأملتُ في روح ِالمكان وسرهِ = وفي المرقدِ الزاكي وقد خلتُهُ مشفى وفي القبةِ النوراءِ .. كيفَ أضافها = إلهُ السنا من ضمنِ إبداعهِ صنفا وزرتكَ يا مأوى الحشودِ وكهفهم = وكلُّ المنى في خاطري قبلة الزلفى ومن حولكَ التفتْ لغاتٌ وألسنٌ = وكمْ من لغاتٍ تشتهيكَ لها صُحْفا ومن فرطِ ما اشتدَّ الزحامُ خلية = كأنَّ أمامَ الشيء أبصرتُهُ خلفا تموَّجْتُ ضمنَ الهادرينَ بعشقهم = فأهديتكَ الأضلاعَ , سلمْتُكَ الكفا أنا .. من أنا ؟ ريحُ السؤالِ تقودني = علاماتُها الحيرى وأتبعُها زحفا أفتشُ عني .. والهويّاتُ جمة = فألفيتُ ذاتي وهْيَ تقتلعُ السقفا أنا عربيٌ والحمامة فطرتي = وفي جملةِ العشاقِ تبصرني حرفا تحدَّرْتُ من رحْم الولايةِ عاشقا = سلامًا لأمي يومَ ترضعني ( الطفا ) كبرتُ ولصُ الدهر يسرقُ حاضري = فعتقتُ أحلامي لإشربَها صِرْفا أغني على شيخ الطريقةِ ( دعبلٍ ) = وأجتازُ آفاقَ المدى كلها عزفا أعلقُ تاريخي على الظهر شارة = وأحملُ عهدي والمواثيقَ والحتفا تغربتُ في أرض البساتين والندى = فلم أبصر المجنى ولم أعرفِ القطفا ولم أرَ إلا طائفية شوكةٍ = تعدَّتْ على الأزهار فاستغرقتْ نزفا سماحًا إذا أسقطتُ همي وغربتي = على قلبكَ الحاني ووجدانكَ الأصفى ولا يفهمُ الأغرابَ إلا مهجرٌ = يؤثثُ بيتَ الريح في ذلك المنفى عهدتكُ يامولايَ للحقِّ صاحبا = فخذني إلى عينيكَ إن شئتني إلْفا
Testing