نـفـى عـن عـينك الارق
الـهجوعا وهــم يـمتري مـنها الـدموعا
(1)
دخـيـل فــي الـفؤاد يـهيج
سـقما وحـزنا كـان من جذل منوعا
(2)
لـفـقدان الـخـضارم مـن
قـريش وخـير الـشافعين معا شفيعا
(3)
لــدى الـرحـمن يـصدع
بـالمثاني وكـان لـه أبـو حـسن قـريعا
(4)
حـطـوطا فــي مـسـرته
ومـولى إلـى مـرضاة خـالقه سـريعا
(5)
وأصــفـاه الـنـبـي عـلـى
اخـتـيار بما أعيى الرفوض له المذيعا (6)
ويـــوم الــدوح دوح غـديـر
خــم أبــان لــه الـولاية لـو أطـيعا
(7)
ولــكــن الــرجــال تــبـا
يـعـوهـا فــلـم أر مـثـلـها خــطـرا
مـبـيعا
فــلـم أبــلـغ بــهـا لـعـنـا
ولـكـن أســـاء بـــذاك أو لــهـم
صـنـيعا
فــصـار بـــذاك أقـربـهـم
لـعـدل إلـــى جــور وأحـفـظهم
مـضـيعا
أضـاعـوا أمــر قـائـدهم
فـضـلوا وأقـومهم لـدى الحدثان ريعا
(8)
تــنـاسـوا حــقـه وبــغـوا
عـلـيـه بــلا تــرة وكـان لـهم قـريعا
(9)
فـقـل لـبـني أمـيـة حـيـث
حـلوا وإن خفت المهند والقطيعا
(10)
ألا أف لـــدهــر كـــنــت
فـــيــه هـدانـا طـائعا لـكم مـطيعا
(11)
أجــــاع الله مــــن
أشـبـعـتـموه وأشــبـع مـــن بـجـوركم
أجـيـعا
ويــلـعـن فــــذ أمــتــه
جــهــارا إذا سـاس الـبرية والـخليعا
(12)
بـمـرضـي الـسـيـاسة
هـاشـمـي يـكـون حـيـا لامـتـه ربـيـعا
(13)
ولـيـثا فـي الـمشاهد غـير
نـكس لـتـقويم الـبـرية مـستطيعا
(14)
يـقـيـم أمــورهـا ويـــذب
عـنـهـا ويـتـرك جـدبها أبـدا مـريعا
(15)
الــــهـــوامـــش بـــالأســـفـــل