الأهــــل عــــم فــــي رأيـــه
مـتـأمـل وهــل مـدبـر بـعـد الاسـاءة مـقبل
(1)
وهـــل أمـــة مـسـتـيقظون
لـرشـدهم فـيـكشف عـنـه الـنـعسة الـمتزمل
(2)
فـقد طـال هـذا الـنوم واستخرج
الكرى مـساويهم لـو كـان ذا الـميل يعدل
(3)
وعــطــلـت الاحــكــام حــتــى
كــأنـنـا عــلـى مــلـة غــيـر الـتـي نـتـنحل
(4)
كـــــلام الـنـبـيـيـن الـــهــداه
كــلامـنـا وأفـــعــال أهــــل الـجـاهـلـية
نــفـعـل
رضــيــنـا بــدنــيـا لا نـــريــد
فــراقـهـا عــلــى أنــنــا فـيـهـا نــمـوت
ونـقـتـل
ونــحــن بــهــا مـسـتـمـسكون
كـأنـهـا لـنـاجـنـة مــمـا نــخـاف ومـعـقـل
(5)
أرانـــا عــلـى حـــب الـحـيـاة
وطـولـها يـجـد بـنـا فــي كــل يــوم ونـهزل
(6)
نـعـالـج مـرمـقـا مـــن الـعـيـش
فـانـيا لـه حـارك لا يـحمل الـعبء أجـزل
(7)
فـتـلـك امـــور الـنـاس أضـحـت
كـأنـها أمـــور مـضـيـع آثـــر الـنـوم بـهـل
(8)
فـيـاسـاسة هــاتـوا لـنـا مــن
حـديـثكم فـفـيكم لـعـمري ذو أفـانين مـقول
(9)
أأهــــل كــتــاب نــحــن فــيـه
وانــتـم عـلـى الـحـق نـقـضي بـالكتاب
ونـعدل
فـكـيـف ومـــن أنــى وإذ نـحـن
خـلـفة فـريـقان شـتى تـسمنون ونـهزل
(10)
أنــصــلـح دنــيــانـا جــمـيـعـا
وديــنــنـا عـلى مـا بـه ضاع السوام المؤبل
(11)
بـريـنـا كــبـري الــقـدح أوهـــن
مـتـنـه مـــن الـقـوم لا شــار ولا مـتـنبل
(12)
ولايـــــــة ســلــغــد ألــــــف
كـــأنـــه مـن الرهق المخلوط بالنوك أثول
(13)
كـــــأن كــتــاب الله يــعـنـى
بــأمــره وبـالـنهي فـيـه الـكودني الـمركل
(14)
ألــــم يــتـدبـر آيــــة فــتـدلـه
عــلــى تـــرك مـــا يــأتـي أم الـقـلـب
مـقـفل
فـتلك مـلوك الـسوء قـد طـال
مـلكهم فـحـتـى م حــتـى م الـعـنـاء
الـمـطول
رضــوا بـفـعال الـسوء مـن أمـر
ديـنهم فـقد أيـتموا طـورا عـداءو أثـكلوا
(15)
كــمـا رضــيـت بــخـلا وســـوء
ولايـــة لـكـلبتها فــي أول الـدهر حـومل
(16)
نـبـاحـا إذا مـــا الـلـيـل أظــلـم
دونــهـا وضــربـا وتـجـويعا خـبـال مـخـبل
(17)
ومــا ضــرب الامـثال فـي الـجور
قـبلنا لاجـــــور مـــــن حـكـامـنـا
الـمـتـمـثل
هـــم خـوفـونـا بـالـعمى هــوة
الــردى كـما شـب نـار الـحالفين الـمهول
(18)
لــهــم كـــل عـــام بــدعـة
يـحـدثـونها أزلــوا بـهـا أتـبـاعهم ثــم أوجـلوا
(19)
كـمـا ابـتدع الـرهبان مـا لـم يـجيء
بـه كــتــاب ولا وحـــي مـــن الله
مــنـزل
تـــحــل دمــــاء الـمـسـلـمين
لــديـهـم ويــحــرم طــلــع الـنـخـلـة
الـمـتـهـدل
ولـيـس لـنـا فــي الـفـئ حــظ
لـديـهم ولـيس لنا في رحلة الناس أرحل
(20)
فــيـارب هــل إلا بــك الـنـصر
يـرتـجى عـلـيـهـم وهــــل إلا عـلـيـك
الـمـعـول
ومـــن عـجـب لــم أقـضـه أن
خـيـلهم لاجـوا فـها تـحت الـعجاجة ازمـل
(21)
هــمــاهـم بـالـمـسـتـلئمين
عـــوابــس كـحدآن يـوم الـدجن تعلو وتسفل
(22)
يـحـلـئن عـــن مـــاء الــفـرات
وظـلـه حـسنا ولـم يـشهر عـليهن منصل
(23)
كـــــأن حـسـيـنـا والـبـهـالـيل
حــولــه لا سـيـافهم مــا يـخـتلي الـمتبقل
(24)
يـخـضن بـه مـن آل أحـمد فـي
الـوغى دمـا ظـل مـنهم كالبهيم المحجل
(25)
وغــــاب نــبــى الله عــنـهـم
وفــقـده عـلى الـناس رزء مـا هناك مجلل
(26)
فـــلــم ار مــخــذولا أجــــل
مـصـيـبـة وأوجـــب مــنـه نــصـرة حـيـن
يـخـذل
يـصيب بـه الـرامون عـن قـوس
غيرهم فـيـا آخــرا أسـدى لـه الـغي أول
(27)
تــهــافـت ذبــــان الـمـطـامـع
حــولــه فـريـقان شـتى ذو سـلاح وأعـزل
(28)
إذا شــرعــت فــيــه الاســنـة
كــبـرت غــواتـهـم مــــن كــــل اوب
وهــلـلـوا
فــمـا ظــفـر الـمـجرى إلـيـهم
بـرأسـه ولا عــذل الـباكى عـليه الـمولول
(29)
فــلــم أر مــوتـوريـن أهــــل
بـصـيـرة وحــق لـهـم أيــد صـحاح وأرجـل
(30)
كـشـيـعته والــحـرب قــد ثـفـيت
لـهـم أمـامـهم قــدر تـجـيش ومـرجـل
(31)
فـريـقـان هـــذا راكـــب فـــي
عــداوة وبـاك عـلى خـذلانه الـحق معول
(32)
فــمــا نــفـع الـمـسـتأخرين
نـكـيـصهم ولا ضـر أهـل الـسابقات الـتعجل
(33)
فـــإن يـجـمـع الله الـقـلـوب
ونـلـقـهم لـنا عـارض مـن غـير مـزن مكلل
(34)
سـرابـيـلنا فـــي الـــروع بـيـض
كـأنـها أضا اللوب هزتها من الريح شمأل
(35)
عـلـى الـجـرد مــن آل الـوجيه ولا
حـق تـذكـرنـا أو تــارنـا حـيـن تـصـهل
(36)
نـكـيل لـهـم بـالـصاع مــن ذاك
أصـوعا ويـأتيهم بـالسجل من ذاك أسجل
(37)
ألا يــفــزع الاقــــوام مــمــا
أظــلـهـم ولـمـا تـجبهم ذات ودقـين ضـئبل
(38)
إلـى مـفزع لـن يـنجي الناس من
عمى ولا فـــيـــنــة إلا إلــــيـــه
الـــتــحــول
إلــــى الـهـاشـمـيين الـبـهـالـيل
إنــهـم لـخـائـفـنـا الــراجــي مــــلاذ
ومــوئــل
إلـــــى أي عــــدل أم لايــــة
ســيــرة سـواهـم يـوم الـظاعن الـمترحل
(39)
وفـيـهم نـجـوم الـنـاس والـمهتدى
بـهم إذا الـليل أمسى وهو بالناس أليل
(40)
إذا اسـتـحـكمت ظـلـماء أمــر
نـجـومها غـوامـض لا يـسـري بـهـا الـنـاس
افــل
وإن نـزلـت بـالـناس عـمـياء لــم
يـكـن لـهـم بـصـر إلا بـهم حـين تـشكل
(41)
فــيـا رب عــجـل مـــا يــؤمـل
فـيـهـم لـيـدفـأ مـقـرور ويـشـبع مـرمـل
(42)
ويــنـفـذ فــــي راض مــقــر
بـحـكـمـه وفـي ساخط منا الكتاب المعطل
(43)
فــإنــهـم لــلــنـاس فــيــمـا
يـنـوبـهـم غـيوث حيا ينفي به المحل ممحل
(44)
وإنـــهــم لــلــنـاس فــيــمـا
بـنـوبـهـم أكـف نـدى تـجدي عليهم وتفضل
(44)
وإنـــهــم لــلــنـاس فــيــمـا
يـنـوبـهـم عـرى ثـقة حـيث اسـتقلوا وحللوا
(45)
وإنـــهــم لــلــنـاس فــيــمـا
يـنـوبـهـم مـصـابـيح تـهـدي مــن ضــلال
ومـنـزل
لاهـل الـعمى فـيهم شـفاء مـن
الـعمى مـع الـنصح لـو أن الـنصيحة تقبل
(46)
لـهم مـن هواي الصفو ما عشت
خالصا ومـن شـعري المخزون والمتنخل
(47)
فـــلا رغـبـتـي فـيـهـم تـغـيـض
لـرهـبة ولا عـقـدتي مــن حـبـهم تـتـحلل
(48)
ولا أنـــــا عــنــهـم مــحــدث
أجـنـبـيـة ولا أنـــا مـعـتـاض بــهـم مـتـبدل
(49)
وإنـــــي عــلــى حـبـيـهـمو
وتـطـلـعـي إلى نصرهم أمشي الضراء وأختل (50)
تــجـود لــهـم نـفـسي بـمـا دون
وثـبـة تـظل بـها الـغربان حـولي تـحجل
(51)
ولــكـنـنـي مـــــن عـــلــة
بــرضــاهـم مـقـامـي حــتـى الآن بـالـنـفس
أبـخـل
إذا سـمـت نـفـسي نـصـرهم
وتـطلعت إلـى بعض ما فيه الذعاف المثمل
(52)
وقـلـت لـهـا بـيـعي مــن الـعيش
فـانيا بــبـاق أعـزيـهـا مـــرارا وأعــذل
(53)
وألــقـي فــضـال الـشـك عـنـك
بـتـوبة حـواريـة قــد طـال هـذا الـتفضل
(54)
أتــتــنـي بـتـعـلـيل ومـنـتـنـي
الــمـنـى وقـــد يـقـبـل الامـنـيـة الـمـتعلل
(55)
وقـــالــت فـــعــد نــفــسـك
صــابــرا كـما صـبروا أي الـقضاءين يـعجل
(56)
أمـوتـا عـلـى حــق كـمـن مــات
مـنهم أبـو جـعفر دون الـذي كـنت تأمل
(57)
أم الـغـايـة الـقـصوى الـتـي إن
بـلـغتها فـأنت إذا مـا أنـت والـصبر أجمل
(58)
فـــإن كـــان هــذا كـافـيا فـهـو
عـنـدنا وإنــي مــن غـيـر اكـتـفاء لاوجـل
(59)
ولــكـن لـــي فـــي آل أحــمـد
أســوة ومـا قـد مـضى في سالف الدهر أطول
عــلــى انــنـي فـيـمـا يــريـد
عــدوهـم مـن الـعرض الادنى اسم وأسمل
(60)
وإن أبــلـغ الـقـصـوى أخــض
غـمـراتها إذا كــره الـمـوت الـيراع الـمهلل
(61)
نـضـحـت أديـــم الـــود بـيـنـي
وبـيـنهم بــآصــرة الارحــــام لـــو يـتـبـلل
(62)
فــمــا زادهــــا إلا يــبـوسـا ومـــا
أرى لــهـم رحــمـا والـحـمـد لــلـه
تــوصـل
ويــضـحـي أنــــاة والـتـقـيـات
مــنـهـم أداجـي على الداء المريب وادمل
(63)
وإنـــي عــلـى أنـــي أرى فـــي
تـقـيـة أخــالـط أقــوامـا لـقـوم لـمـزيل
(64)
وإنـــي عـلـى إغـضـاء عـيـني
لـمـطرق وصبري على الاقذاء وهي تجلجل
(65)
وإن قــيـل لــم أحـفـل ولـيـس
مـبـاليا لـمـحـتمل ضــبـا أبـالـي وأحـفـل
(66)
فــــدو نـكـمـوهـا يــــال أحــمـد
إنــهـا مـقـللة لــم يــأل فـيـها الـمـقلل
(67)
مــهـذبـة غــــراء فــــي غـــب
قـولـهـا غـداة غـد تـفسير مـا قال مجمل
(68)
أتـتـكم عـلـى هــول الـجنان ولـم
تـطع لــنـا نـاهـيا مـمـن يـئـن ويـرحـل
(69)
ومــا ضـرها أن كـان فـي الـترب
ثـاويا زهـير وأودى ذو الـقروح وجـرول
(70)
الـــــهـــــوامــــش بـــــالأســـــفــــل