القصيدة السابعة في اوصافه عليه السلام
الــصــبـر إلا فـــــي فـــراقــك
يــجــمـل والــصــعـب إلا عــــن مــلالــك
يــسـهـل
يــــا ظــالـمـا حـكـمـتـه فــــي
مـهـجـتي حــتــام فـــي شـــرع الــهـوى لا
تــعـدل
أنـفـقـت عــمـري فـــي هـــواك
تـكـرمـا وتــضــن بــالـنـزر الـقـلـيل وتـبـخـل
(1)
ان تــــرم قــلـبـي تــصـم نـفـسـك
إنـــه لــــك مــوطــن تــــأوي إلــيــه
ومــنـزل
أتـــظـــن أنــــــي بـــالاســـاءة
مــقــلـع كـيـف الــدواء وقــد اصـيـب الـمقتل
(2)
أعــــرض وصــــد وجـــر فـحـبـك
ثــابـت بـــتــنــقــل الاحـــــــــوال لا
يــتــنــقــل
والله لا أســـلـــوك حـــتـــى
أنـــطـــوي تــحـت الــتـراب وتـحـتويني الـجـندل
(3)
تـــتــبــدل الــدنــيــا وحـــبـــك
ثـــابـــت فـــــي الــقــلـب لا يــفـنـى ولا
يــتـبـدل
مـــن لـــي بـاهـيـف قــد أقــام
قـيـامتي خــــد لــــه قـــان وطـــرف اكــحـل
(4)
نــشـوان مـــن خــمـر الـصـبـا لا
يـسـمع الـشـكوى ويـصـغي لـلـوشاة فـيـقبل
(5)
مــــتـــلـــون مـــتـــغــيــر
مـــتــعــتــب مـــتـــعــنــت مـــتـــمــنــع
مـــتـــدلـــل
إن قـلـت مــت مــن الـصـبابد قــال
لــي ظـــلـــمــا وأي صـــبـــابــة لا
تـــقـــتــل
أو قـلـت قــد طــال الـعـذاب يـقـول
لـي مــا ســوف تـلـقى مــن عـذابـك
اطــول
قــسـمـا بــتــرب نـعـالـه فـمـحـا
جـــري أبـــــــدا بــغــيــر غـــبـــاره لا
تــكــحــل
وصــعــيــد بـــيـــن حـــلـــه
فــركـائـبـي تـسـعـى بـــه دون الـبـيـوت وتـرمـل
(6)
لاخـــالــفــن عــــواذلـــي لــــــو
أنــــــه مــمـا يــظـل عــلـى هـــواه ويـعـدل
(7)
ولاهـتـكـن عــلـى الــهـوى ســتـر
الـحـيـا إن الـفـضـيـحة فــــي الـمـحـبـة
اجــمـل
يــصـفـر وجــهـي حــيـن أنــظـر
وجــهـه خـــوفــا فــيــدركـه الــحــيـاء
فـيـخـجـل
فــكــأنـمـا بـــخـــدوده مـــــن
حـــمــرة ظــلـت إلـيـهـا مـــن دمـــي تـتـحول
(8)
هـــو مـلـبـسي حــلـل الـضـنـا
ومـعـلمي مـــن زلــتـي مـــا كــنـت مـنـهـا
اجــهـل
لــــولاه لــــم ارد الــحـيـاة ولـــم
أقـــل طـلـب الـثـراء مــن الـقـناعة اجـمـل
(9)
مـــن أجــلـه أخــشـى الـمـمـات
واتـقـي ولاجـــلـــه ارجـــــو الــغــنـى
واؤمـــــل
اســتــعـذب الــتـعـذيـب فـــيــه
كــأنـمـا جـرع الـحميم هـي الـبرود السلسل
(10)
لا فـــــرج الــرحــمـن كــربــة
عــاشــق طــلــب الـسـلـو وخـــاب فـيـمـا يــسـأل
لا تــنــكـروا فـــيــض الـــدمــوع
فــإنـهـا نـفـسي يـصـعدها الـغرام الـمشعل
(11)
هــــي مـهـجـتـي طـــورا تـحـلـل
بـالـبـكا أســـفـــا وطـــــورا بــالـزفـيـر
تــحــلـل
يـــا كـــرخ جـــاد عـلـيـك مـــدرار
الـحـيا وسـقى ثـراك مـن الـرواعد مـسبل
(12)
إن كـــان جـسـمـي عـنـك أصـبـح
راحــلا كــرهـا فـقـلـبي قــاطـن لا يـرحـل
(13)
مــــا رمـــت بــعـدك بـالـمـدائن
صــبـوة إلا ثــــنــــى الـــثــانــي هـــــــواك
الاول
أنـــا عـــاذر إن طـــل بــعـد طــلاك
لــي حــــب دم أو غـازلـتـنـى الــمـغـزل
(14)
يـــــا راكـــبــا تـــهــوي بـــــه
شــدنــيـة حــرف كـما تـهوي حـصاة مـن عـل
(15)
هــوجــاء تــقـطـع جــــوز تــيــار
الــفــلا حـتـى تـبـوص عـلـى يـديها الارجـل
(16)
عــــج بــالـغـري عــلــى ضــريـح
حــولـه نــــاد لامـــلاك الـسـمـاء ومـحـفـل
(17)
فــمــســبــح ومــــقــــدس
ومـــمــجــد ومــعــظــم ومــكــبــر ومــهــلــل
(18)
والــثـم ثـــراه الـمـسـك طـيـبـا
واسـتـلم عــيـدانـه قــبــلا فــهــن الــمـنـدل
(19)
وانــظـر إلـــى الــدعـوات تـسـعد
عـنـده وجــنـود وحـــي الله كــيـف تـنـزل
(20)
والـــنــور يــلــمـع والــنـواظـر
شــخــص والـلـسـن خــرس والـبـضائر ذهــل
(21)
واغــضـض وغـــض فــثـم ســـر
اعــجـم دقــــت مـعـانـيـه وأمـــر مـشـكـل
(22)
وقــل الـسـلام عـلـيك يــا مـولـى
الـورى نــصـا بــه نـطـق الـكـتاب الـمـنزل
(23)
وخــلافــة مـــا إن لــهـا لـــو لـــم
تــكـن مـنصوصة عـن جـيد مـجدك مـعدل
(24)
عـجـبـا لــقـوم أخــروك وكـعـبك
الـعـالي وخــــد ســــواك اضــــرع اســفـل
(25)
إن تــمـس مـحـسـودا فــسـوددك
الــذي أعـطـيت مـحـسود الـمـحل مـبـجل
(26)
عــضــب تــحــز بــــه الــرقــاب
يــمـده رأي بــعـزمـتـه يـــحــز الـمـفـصـل
(27)
وعـــلــوم غـــيــب لا تـــنــال
وحــكــمـة فـصـل وحـكم فـي الـقضية فـيصل
(28)
عــجـبـا لــهــذي الارض يــضـمـر
تــربـهـا أطـــواد مــجـدك كـيـف لا تـتـزلزل
(29)
عــجــبـا لامـــــلاك الــســمـاء
يــفـوتـهـا نـــظـــر لــوجــهـك كـــيــف لا
تــتـهـيـل
يـــــا أيـــهــا الــنـبـأ الـعـظـيـم
فـمـهـتـد فـــي حــبـه وغـــواة قـــوم ضـلـل
(30)
يــــا أيــهـا الــنـار الــتـي شـــب
الـسـنـا مـنـهـا لـمـوسـى والــظـلام مـجـلل (31)
يـــا فــلـك نـــوح حــيـث كـــل
بـسـيـطة بــحـر يــمـور وكـــل بـحـر جــدول
(32)
يـــا وارث الــتـوراة والانـجـيل
والـفـرقان و الـــحــكــم الـــتـــي لا تــعــقــل
(33)
لـــولاك مـــا خــلـق الــزمـان ولا
دجـــى غـــــب ابــتــلاج الــفـجـر لــيــل
ألــيــل
يــــا قــاتـل الابــطـال مــجـدك
لـلـعـدى مــن غــرب مـخذمك الـمهند اقـتل
(34)
بــذبــاب ســيـفـك قــــر قـــارع
طـــوده بــعــد الــتــأود واسـتـقـام الامــيـل (35)
إن كــــان ديــــن مـحـمـد فــيـه
الــهـدى حـــقـــا فــحــبــك بـــابـــه
والــمــدخـل
لــــــولاك أصـــبـــح ثــلــمــة لا
تــتــقـى اطــرافــهـا ونــقـيـصـة لا تــكــمـل
(36)
كــــم جــحـفـل لــلـجـزء مـــن
اجــزائـه يــوم الـنـزال يـقـل قـولـك جـحفل
(37)
اثـــوابــه الــــزرد الـمـضـاعـف
نــسـجـه لـــكــنــه بــالــزاغـبـيـة مــخــمــل
(38)
يــحـيـي الـمـنـيـة مــنــه طــعـن
انــجـل بـــرح مـحـاجـره وضـــرب اهـــذل
(39)
نــهــنـهـت ســـورتـــه بــقــلـب
قـــلــب ثـــبـــت يــحـالـفـه صــقــيـل
مــصــقـل
صـــلــى عــلـيـك الله مــــن
مـتـسـربـل قـمـصـا بــهـن ســواك لا يـتـسربل
(40)
وجـــــزاك خـــيــرا عــــن نــبـيـك
انــــه الـــفــاك نـــاصــره الـــــذي لا
يـــخــذل
ســمــعـا أمـــيــر الـمـؤمـنـين
قــصـائـدا يـعـنـو لـهـا بـشـر ويـخـضع جــرول
(41)
الـــــــدرر مــــــن الــفــاظـهـا
لــكــنــه درلـــــــه إبــــــن الــحــديــد
يــفــصــل
هـــي دون مــدح الله فـيـك و فــوق
مــا مــــدح الــــورى وعـــلاك مـنـهـا
اكــمـل
الــــــهـــــوامـــــش بـــــالأســـــفـــــل