شعراء أهل البيت عليهم السلام - فؤادي حيدري .. وصوتي جعفري

عــــدد الأبـيـات
96
عدد المشاهدات
2291
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/02/2010
وقـــت الإضــافــة
11:47 صباحاً

من المهد إلى اللحد فؤادي حيدري .. وصوتي جعفري ******** هَزَّني الشوقُ ولكنْ = حاصَرَ الكفرُ جَناني شِئتُ أنْ أمشي فعادتْ = خطوتي نحوَ مكاني برزخٌ بينَ فؤادي = والثرى لا يبغيانِ دمعتي والقبرُ هذا = هل تُرى يلتقيانِ؟ يرتعشُ الفؤادُ = في حضرةِ الدموعِ والنائباتُ تغزو = مكامنَ الضلوعِ تجتاحني المآسي = في لحظةِ الخشوعِ إني نقشتُ حزني = من أحرفِ البقيعِ غربتي تطوي سنيني = هل إلى الغربةِ حَدُّ والجراحاتُ بقلبي = ما لها حَصْرٌ وعَدُّ شِئْتُ للقبرِ وصولاً = ففؤادي لهُ يَشدو أوصولُ القبرِ شِركٌ = وأنا للهِ عبدُ لا أعبُدُ القبورَ = لا أعبُدُ الحجاره جئتُ وكلُّ همَي = أنْ أقصدَ الزياره هل جاءَكُمْ حديثٌ = من سُنَّةِ الطهاره شِركٌ إذا القبورُ = تُبنى لها مناره؟ ******** قِيلَ إني أعبُدُ القبرَ وأشقى = وأنا ما كُنتُ جبَّاراً شَقيّا أعبُدُ اللهَ ولا شيءَ سواهُ = إنَّ ما جاؤوا بهِ شيئاً فريّا هذهِ القبورُ عزةٌ ونورُ = تُربُها سيبقى راسماً شُعاعَه جئتُ من بعيدِ للثرى المجيدِ = زائراً وإني أطلبُ الشفاعه قرِّبوني من ترابِ القبرِ حزناً = واتركوني فوقَهُ أبكي الوصيّا جعفرُ الصادقِ ما كانَ نبيّاً = بل إماماً صادقاً حرّاً تقيّا تربُهُ الأقدسُ ميناءُ الشعوبِ = وهو محرابٌ لكلِ الأنبياءِ مرفأُ العُشّاقِ لكنْ هَدَموهُ = أفجَعوا في هدمِهِ قلبَ السماءِ هذهِ الظُلامَه للملا علامَه = وهي للقيامَه في القلوبِ تَلهَبْ في البقيعِ إني قد كتبتُ حزني = والبكاءُ فني فالفؤادُ مُتْعَبْ أسكُنُ الحزنَ ولا شيءَ سواهُ = صَفَحاتي رتَّلَتْ صوتَ البكاءِ دمعتي سِفْرٌ إلى كلِ الرزايا = ترسمُ اليومَ على التربِ ولائي ******** إنني وَجَعُ القبرِ المُهَدّمْ = وأنا لُجَّةُ الدمعِ الحزينِ سوفَ يأتي زمانٌ فيهِ أبني = قُبَّةَ الصادقِ عبرَ السنينِ دمعةُ الصبرِ ثورةٌ تجري = في مدى العمرِ للميامينْ هذهِ الثوره بالإبا حره = وهي كالجمره تنصرُ الدينْ لنْ يُرى القبرُ إلا في شموخٍ = وسيسمو على كلِ الجراحِ حينما يظهرُ المهديُّ فينا = نُشْهِرُ الجرحَ سيفاً للكفاحِ صبرُنا الأعظمْ لا ولنْ يُهدَمْ = لا ولنْ يُهزَمْ حينَ يَثأرْ نحنُ كالجُندِ في يدِ المهدي = وعلى الوعدِ نتحررْ ******** من المهد إلى اللحد فؤادي حيدري .. وصوتي جعفري يبني خل عينك في عيني = واستمع مني الوصيه من يمر ذكري بفؤادك = وتهمل الدمعه عليه ما أريدك تنسى جدك = منجدل فوق الوطيه يبني لا تنسى مصابه = في أراضي الغاضريه في كربله المذابح = جمرة ألم حزينه ما ينطفي لظاها = وسط القلب دفينه جدك يويلي بالطف = صاب الحجر جبينه ومن كربله مصابه = ممتد إلى المدينه ومن رفع ثوبه بيمينه = والألم في قلبه جمره يمسح الدم من جبينه = صابه لمثلث في صدره ما أريد أوصف لك شلون = هبروا يا حسره نحره يبني من تذكر مصابي = ما أريدك تنسى ذكره خل دمعتك كتابك = واصبر على الرزيه كل قطره فيها معنى = للملحمه الأبيه تتجسد المعاني = في الدمعة الجريه وكل دمعه في أصلها = من فاطمه الزچيه ******** كل مصايبنه نرويها بصبرنه = ومنها يوليدي نرويها من العين يا عظم كل المصايب في ألمها = وكل مصيبه هونتها مصيبة حسين إحمل الرساله وارسم العداله = وارفع بيمينك راية الجلاله إنهض ابجراحك والصبر سلاحك = بالصبر يغالي تقهر الضلاله من تهل دمعه على احسين ومصابه = خلها ثورة مبدأ وقصة بدايه والظلم لو طالت أيامه وسنينه = لا تظن إن الظلم ماله نهايه ******** يبني يالكاظم احمل هالرساله = وارفع بصبرك أركان الإمامه جَسِّد أعظم قيم في تضحياتك = وانصر ابمنهجك دين الكرامه دمعة امصابي حزني واكتابي = والألم بابي والقلب نار يبني هالدمعه في القلب شمعه = تسعى والمسعى يحمل أفكار كل جرح في القلب يبقى علامه = وثوره متجدده ابعظم الرزيه يبقى طول العمر نهج الرساله = وللحشر يبقى صوت الجعفريه وتبقى هالثوره في الزمن جمره = ثابته وحره للقيامه ثورة الإيمان براية القرآن = تصنع الإنسان والتزامه ******** من المهد إلى اللحد فؤادي حيدري .. وصوتي جعفري كلُّ ما في الأرضِ يبدو = دونَ أهلِ البيتِ قاصِرْ دونَهُم نحنُ رمادٌ = وأراضينا مقابِرْ أسدلوا العلمَ كتاباً = ترتوي منهُ الضمائِرْ عِلمُهُم في كلِّ شيءٍ = يملؤ اليومَ المنابِرْ في الفقهِ والسياسه = والاجتماعِ حاضِرْ في الاقتصادِ نبضٌ= تسمو بهِ السرائرْ تختلجُ الحروفُ = ونحوهُم تُسافِرْ في عِلمِهِم مَدارٌ = يُنَظِّمُ المَشاعِرْ أصدَقُ الناسِ حديثاً = حينَ تمتدُّ العلاقاتْ قَرَّبوا كلَّ بعيدٍ = نحوَ جبَّارِ السماواتْ هُم هدى اللهِ وفيهِم = تلتقي كلُّ المسافاتْ علَّمونا كيفَ تُبنى = في هوى اللهِ الصداقاتْ ليسَ الصديقُ مَنْ قدْ = يُصَدّقُ الكلاما إنَّ الصديقَ شخصٌ = يَصدُقُكَ التزاما في الضيقِ والرخاءِ = يُبدي لكَ احتراما إنْ غبتَ عنهُ يشكو = في بُعْدِكَ السَقاما ******** الصديقُ الحقُّ من أهداكَ قلباً = فيهِ حُبُّ اللهِ بالإخلاصِ راسي لا يدومُ الحبُّ إنْ كانَ لذاتٍ = فَرِضا اللهِ أساسٌ للقياسِ حَدَّثَ الأئمه الصديقُ نِعمه = إنْ بقى بحقٍ صادِقاً تقيّا فالأخُ المثالي بالهُدى الرسالي = لا يكونُ عاصي لا ولا شقيَّا حَدَّثَ الصادِقُ عن معنى الصداقه = فلكُم أنْ تأخُذوا منهُ انطلاقه حينَما أعطى دروساً محتواها = كيفَ تُبنى في هوى اللهِ العلاقه ******** منهجُ الآلِ فِكرٌ تربويٌ = وامتدادٌ إلى نهجِ محمدْ هُم سراجٌ إلى كلِ البرايا = قِيَمُ الدينِ فيهِم تتجسّدْ هُم رؤى القرآنْ ذِكرُهُم إحسانْ = فهمُهُم إيمانْ آلُ طه نبضُهُم أمجَدْ فكرُهُم مُمتدْ = من هُدى أحمدْ آلُ طه حُبُّهُم واجبٌ على البرايا = هُم نجاةُ الغريقِ في القيامه نحنُ عشنا بصدقٍ في هواهُمْ = نحنُ للموتِ عُشّاقُ الإمامه حُبُّهُم يَسري في مدى العمرِ = بالهدى يجري في القلوبِ فكرُهُم واحِدْ قلبُهُم واحِدْ = نهجُهُم واحِدْ للشعوبِ ******** من المهد إلى اللحد فؤادي حيدري .. وصوتي جعفري
Testing