أبـصرتُ وجـهك فـالأشياءُ
تـنطفئُ ونــورُ وجـهـكَ فــي عـينيَّ
يـختبئُ
والأفــقُ يـحمل فـي جـنبيه
زنـبقةً مـن مـائها سـيصلّي حـولنا
الـظمأ
وبـارتـحالِ وجـوه الـتيهِ فـي
زمـنٍ إلــى مـلامـحكَ الأحـلـى
سـتلتجئُ
لا يـصدق الـوعد إلا حين يرحلُ
بي يـجتازُ مـني طـقوساً شـفها
الصدأ
والـحلمُ يـأخذُ بـحري فـي
جـزيرتهِ والـقـطرةُ الـمـنتهى تـنمو
وتـبتدئُ
وعـنـد كــل مـنـافي الـروح
أوردة تـصطفُّ جـذلى ومـيلاد الـهوى
نـبأُ
أدمنتُ ذكرك في كل الحروف
وذا مـرج الـبراعةِ فـي ذكـراكَ
ينكفئ
فـصفحة الـروح لو باتت على
أرقٍ لـسـالَ قـلـبي جـمالاً مـنكَ
يـهتنئُ
وبـتلةُ الكون ما اعتادت على
زمنٍ إلا وأنـــت عـلـى الأكــوانِ
تـتـكئُ
بدا الجفافُ على وجه الفصولِ وها أنـتَ اخـضرارُ الـندى والماءُ
والكلأُ
خــطَّ الـمدارُ بـوجه الـيم
مـلمسهُ ودفءُ تــربـكَ لازال الــنـدى
يـطـأ
وأنـتَ تـسكنُ فـينا ، فـي
مـلامحنا نـهـيمُ فـيكَ كـما هـامتْ بـكَ
الـملأُ
يـا سـيدَ الـدمِ إنَّ الـذكرَ فـيك
نـما وكـلُّ تاليهِ في حضنِ السما
نشئوا
تـلـتـفُّ ظـامـئـة الـعـشاقِ
حـبَّـهمُ وفـي جـنونِ الهوى الأخاذِ ما
فتئوا
ويــقــرءوك دمـــاً لــلـهِ
يـشـعـلهُ وجـهُ الـنبوةِ ، يـا نـعمَ الذي
قرؤوا
وجــــه الــنـبـوة آمــــالٌ
مـعـلّـقةٌ وخـصـلة الـوحـيِ بـالآياتِ
تـنتشئُ
هــي الـمـجرةُ تـصـبو فــي
تـلفتها كــفـاً حـسـينيةَ الألـطـافِ
تـمـتلئُ
وشـعـلةً تـسـدلُ الأنــوار
مـشرقةً كـلَّ الـمسافاتِ حـتى حين تنطفئ
كـأنـما الأفــق يـأتـي نـحو
شـاطئهِ مــوّزعـاً بــيـن أســتـارٍ لـهـا
رفــأُ
تـحـفّزُ الـرمـلَ فـي مـيلادِ
صـانعها أنْ يـفـترشهُ جـمـالٌ مـنـه
مـختبئ
فـالهائمون مـع الجرحِ الذي
فتحتْ عــروقُـهُ وطـنـاً والـنـصرُ
مـبـتدئُ
والـهـانئون مــع الأوطــانِ
ذاكــرةٌ طـابتْ وطـابَ مـداهمْ حينما
هنئوا