أمـــــــــــــــــــاه
وفـــــــــــــــــــاء إنـــــــــي أصـــبـــحــت
شـــهـــيــدا
ودمـــــائــــي تــــبــــذر
أحــــلامــــاً بـــــــــثــــــــرى
الــــــــذكــــــــرى
قــــــــــد حـــلـــقـــت
شـــهـــيـــداً بــــــجــــــنـــــاح
وفـــــــــائــــــــي
أمــــــــــاه قــــلـــبـــي
غـــــيـــــور وعــــــــزيــــــــز لا
يــــــــهـــــــون
يـــســـقــي الــــثــــرى
كـــبـــريــاء بـــــنــــدى الـــغـــيــث
الـــهـــتــون
فـــعـــلـــى شـــفـــتــي
زهــــــــور وتــــراتــــيــــلـــي
غـــــــصـــــــون
ومـــــعــــي قـــنـــديـــل
ضــــــــوء بــــمـــســـافـــات
الــــشــــجــــون
وعلى كتفي حملت الفجر نحو سمائي
وعـرجـت إلـى حـدود الـمجد والـعلياء
ومـساحات عـيون الـماء فـي الجوزاء
يـتـدلى مــن مـداهـا كـوكب الـشهداء
كــــصــــهــــيــــل
الــــــخـــــيـــــل ونـــــــــجــــــــوم
الــــــلــــــيـــــل
تــشــمــخ أحـــلامـــك يـــــا
أمـــــي والــــــنـــــبـــــض
دلــــــيـــــلـــــي
ولـــــــــكـــــــــل
عـــــــــبــــــــور أنــــــــــهـــــــــار
نــــــــــــــــــذور
تـــتـــوضـــأ مـــنـــهـــا
أدمـــعـــنـــا والــــــصـــــبـــــر
جــــــمـــــيـــــل
وأكـــــــــــف الأرض
نـــخــضــبــهــا بــــــــشـــــــذى
الـــــمـــــســــرى
أمـــــــــــــــــــاه
وفـــــــــــــــــــاء إنـــــــــي أصـــبـــحــت
شـــهـــيــدا
ودمـــــائــــي تــــبــــذر
أحــــلامــــاً بـــــــــثــــــــرى
الــــــــذكــــــــرى
قــــــــــد حـــلـــقـــت
شـــهـــيـــداً بــــــجــــــنـــــاح
وفـــــــــائــــــــي
لــــوحـــتِ لــــــي مــــــن
بــعــيــدٍ فــــهـــمـــا دمـــــــــع
الـــعـــيـــون
هـــــــــذي الــقــرابــيــن
حــــلــــم ولــــــــــه رفــــــــــت
جـــــفــــون
مـــــنــــك الــبــســاتـيـن
تـــنـــمــو وكـــــمـــــا شـــــئــــت
تـــــكــــون
ذكـــــــــراك مـــنـــهـــا
الـــربـــيــع يـــــتـــــدلـــــى
كــــالــــغـــصـــون
وضـمـمت لــك قـمـيصا مـترعاً بـبكاء
وشـممت الـيوم عـطر الراية الحمراء
تـنـثرين الــورد لـحـنا خـالـد الأصــداء
وعـلى أعـتاب شـوقي تـسمعين نـداء
بـــــــــصـــــــــلاة
الـــــــــمــــــــاء وذرى
الـــــــــعــــــــلــــــــيــــــــاء
تــصــغــيــن لــــصـــوت
تـــراتــيــل فـــــــــــي لـــــحـــــن
حــــنـــيـــن
وجـــــــــهــــــــات
الــــــــنــــــــور شـــــــــــــــــلال
ســـــــــــــــــرور
تـــزرعـــهــا نــــظــــرة
عــيــنــيــك فـــــــــــي كـــــــــــل
جــــبـــيـــن
وســــمـــاؤك تــحــضــن
أنــجــمـهـا تــــــــــلــــــــــد
الــــــــــبـــــــــدرَ
أمـــــــــــــــــــاه
وفـــــــــــــــــــاء إنـــــــــي أصـــبـــحــت
شـــهـــيــدا
ودمـــــائــــي تــــبــــذر
أحــــلامــــاً بـــــــــثــــــــرى
الــــــــذكــــــــرى
قــــــــــد حـــلـــقـــت
شـــهـــيـــداً بــــــجــــــنـــــاح
وفـــــــــائــــــــي
ســـبـــحــان ضــــــــوء
الــشــهــيـد مـــــعـــــه ســـــــــر
الـــشـــعـــور
مـــــــــن راحـــتـــيـــه
الأمــــانــــي تـــتـــهـــادى فـــــــــي
ســـــــــرور
يـــســـقــي الــــجــــراح
دمــــــــاء وعـــــلــــى الأعـــــــــدا
يـــــثــــور
يـــمـــضـــي فـــــتــــزداد
عــــــــزا بــــمـــعـــانـــيـــه
الــــــــدهـــــــور
أنــا يــا أمــاه لـحـن لـم يـغب بـوداع
وأبــو الـشـهداء نـجـم سـاطع بـشعاع
وبياض الروح أرخى في الزمان شراع
حول جيد النصر إني قد لففت ذراعي
وبـــــــــكـــــــــل
ســـــــــمــــــــاء أطـــــــــيـــــــــاف
إبـــــــــــــــــاء
والـــنـــبـــل تـــقـــاطــر
إيــــثــــارا فـــــــــــي خـــــيـــــر
ســــبـــيـــل
بــــــــحــــــــروف
ســــــــخـــــــاء وســــــــطــــــــور
وفــــــــــــــــاء
كــالــعــبــاس بـــجـــنــب
الـــنــهــر لــــــــــم يــــشـــفـــي
غــــلـــيـــل
وبـــــــدرب الإحــــســـاس
فــــــداء فــــــــــــــــرش
الــــــــزهـــــــراء
أمـــــــــــــــــــاه
وفـــــــــــــــــــاء إنـــــــــي أصـــبـــحــت
شـــهـــيــدا
ودمـــــائــــي تــــبــــذر
أحــــلامــــاً بـــــــــثــــــــرى
الــــــــذكــــــــرى
قــــــــــد حـــلـــقـــت
شـــهـــيـــداً بــــــجــــــنـــــاح
وفـــــــــائــــــــي