حُـــــــــــب أبـــــــــــي تـــــــــــراب
شـــرفٌ يُـعـانـقني بـحـبِّ أبــي
تُــرابِ فــانـالُـهُ وأراهُ يـثـقـلُ فـــي
حـسـابـي
وأعــيـشُ فـــي هـــذا الـوجـودِ
لاجـلِـهِ فـــرضٌ مــودتُـهُ عـلـيـنا فــي
الـكـتابِ
فـنـبـيُّـنـا رفـــــعَ الــبـطـيـنَ
وذكـــــرَهُ وسـما أبـو الـحسنيين يعلو في
الصعابِ
أمـــــــــرَ الألـــــــــهُ نـــبـــيَّــهُ
وأرادَهُ أن يـعـتـلـي بـعـلـيِّنا فـــوقَ
الـسـحـابِ
فــغـدا عــلـيُّ إمـامَـنـا يـجـلـو
الـــردى وشــدى الـمُحبُّ بـأسمِهِ لـحنَ
الـجوابِ
فــابـو الـيـتـامى نـــورُ طـلـعتِهِ
سـعـى فــأنــارَهـا أرواحَــنــا نــــورُ الــرحــابِ
وسـعـتْ نـسـائمُ فـضـلهِ تـمـلي
الـثرى ومشى الهُدى يلوي الردى فوقَ الحرابِ
وأرادَ أعــــــــداءٌ لــــــــهُ
إخــــفـــاءَهُ حـسـدٌ يُـسـاورهم هــوى لـهثُ
الـكلابِ
وخـــشــى مــحـبـوهُ الــعــداوةَ
والأذى صـمتوا فـفاضَ الخيرُ من تحتِ
الضبابِ
فــضــريــحُــهُ لايــحــتــويـهُ
كـــيــانُــهُ فــاضَ الـكـيانُ كـأنَّـهُ فـيـضُ
الـخـضابِ
وغــدا الـضـريحُ فــؤادَ كــل مـحـبٍ
لـهُ فـكـانّهُ الامـطـارُ سـالت فـي
الـشعابِ
فـعـلـيُّـنـا بـــحــرُ الــعــلـومِ
وقـطـبُـهـا وعـلـيُّنا يـسـقي غــداً أحـلـى
الـشـرابِ
لـهـفي عـلـيهِ هــوى ومـالَ بـهِ
الـدُجى ونــعـتـهُ أمــــلاكٌ تــنــادي
لـلـمـصـابِ
وبــكــى عــلـيـهِ نـبـيُّـنـا فــــي
غــصـةٍ وجــرت دمــوعٌ لـلـبتولِ عـلى
الـمُهابِ
رمــضــانُ يــاشـهـرَ الـصـيـامِ
فـجـعـتنا بـمـصـيـبةِ الــكــرارِ والــيـنـا
الـمُـجـابِ
سـيفُ الـشقيّ هـوى على فيضِ
الهدى فـسـرت دمـاهُ الـزاكياتُ الـى
الـحجابِ
وبــدا الـسـجودُ الــى الــذُرى فــوزٌ
لـهُ نـطـقَ الـلـسانُ كــلامَ فـوزٍ لـم
يُـشابِ