هب الوصي إلى الصلاة كأنه = صبحاً يودع بالزمان عقودا
و عبيرهُ يَسقي النسيم على ظماً = كالغيث أصبح منهلاً مورودا
و مضى إلى بيت العبادة حاسراً = كالحق يكشف للعيون الجيدا
و هناك لاقاه الأوز بصخبهِ = و الصخب قد ملأ الفضاء ترديدا
هي ولولاتٌ قد جرت و كأنها = نَوح الثكالى إن فقدن وليدا
و لقد أراد البعض إسكات الصدى = متشائماً كي لا يكون مزيدا
قال الوصي لمن نوى إسكاتها = دعها و خل اللوم و التفنيدا
لا تزجروها فالأوز نوائحٌ = قد أبصرت خلف النواح فقيدا
و لسوف من بعدي تمر نوائبٌ = فيها ترون القتل و التشريدا
و الأرض تشهق من دماء أحبتي = ظُلماً و تلقى نفرةً و صدودا
و سيقتلون محمداً في نسلهِ = و سيحفرون بقلبهِ أخدودا
و السيف يفري لحم أحفاد الذي = كانت لحضرتهِ الملوك جنودا
ايه ابن ملجم يا لها من ضربةٍ = جعلت لواء المسلمين شريدا
قد كنت أشقى الآخرين على المدى = سطرت في لوح الشقاء خلودا
و جهنمٌ من نتن ريحك بابها = أمسى و أصبح دائماً موصودا
يا آخر الصلوات طيري للسماء = فاليوم صار لدى للملائك عيدا
و دعي النمارق بالجنان رفيعةً = و الحور تطلق نغمةً و نشيدا
مُدي فراشاً للغضنفر ليناً = من ظِل طوبى و اجعليهِ برودا
أذان الفجر يا حيدر علمنا = خبر فرﮔاك يا عزنا و علمنا
و بعد ما نشفت الدمعه علمنا = تظل عليك هالدمعه جريه
حزن زينب على صدرك مردها = أخذها الموت وياك و مردها
بنت و يكون للوالد مردها = حزينة ﮔللب موعوده برزية
مصيبة و العرش لعظم لها ماي = و عيني دم تسح لا ما لها ماي
و شَﮓ السيف يا ريته لها ماي = تعيش و لي حتف المنية