يـالـيلة الـعـشر كــم تـسمو بـك
الـفكر وفــي دروســك مــا تـحـيى بــه
الـعبر
رهـــط لـنـسـل رســـول الله
يـطـرده عـــن داره مــوغـل بـالـظـلم
مــؤتـزر
رهــــط تــقـاذفـه الــبـيـداء
لاســكــن يـــأوي إلــيـه ، عـلـيـه حـــوم
الـخـطر
يـالـلـعجائب كـــم لـلـظلم مــن
صــور يــأتـي بــهـا بــشـر فــي فـعـله
أشــر
مـثل الـحسين الـذي فـي جـده
نـعمت هـــذي الأنـــام غـــدا يـجـفى
ويـحـتقر
ونـغـل مـيـسون بـيـن الـنـاس
حـاكمها وهــو الــذي لـم يـصنه الـدين
والـخفر
يـمـلـي عـلـى الـسـبط إذعـانـا
لـبـيعته ودون مــــا يـبـتـغيه الــصـارم
الــذكـر
حـاشـا ابــن فـاطـمة أن يـغـتدي
تـبـعا وهــو الــذي غـصـنه مــا عــاد
يـنكسر
يـالـيلة الـعـشر مــن عـاشور أي
فـتى قـــد بـــات لـيـلـك لا مـــاء ولا
شـجـر
وحــولــه الــنـسـوة الأطــهـار
ذاهــلـة وســط الـخـيام ومـنها الـقلب
مـنفطر
كــل تـراهـا وقــد اودى الـمـصاب
بـهـا وعـنـدهـا مـــن مـآسـي صـبـحها
خـبـر
وبــنـيـهـا زيــنــب والــهــم
يـعـصـرهـا ودمـعـهـا مــن جـفـون الـعـين
يـنـحدر
تـــرى الـحـسين أخـاهـا وهــو
يـعـلمها بـقـتـلـه والــعــدا مـــن حــولـه
كــثـر
فـأعـولـت والأســـى يــذكـي
جـوانـبها مــمـا دهــاهـا ونـــار الــحـزن
تـسـتعر
فــــراح يـطـلـب مـنـهـا ان
تـشـاطـره عـظـم الـمـهمة مـهـما يـعـظم
الـضرر
يــااخـت لا تـجـزعـي مــمـا يــلـم
بـنـا فـــــذاك أمـــــر بــــه لــلــه
نــأتـمـر
يـالـيلة الـعـشر مــا خـرت عـزائم
مـن للبسط دون الورى في الحق قد نصروا
بــاتـوا ومــثـل دوي الـنـحـل
صـوتـهـم ولـلـصـلاة لــهـم فـــي لـيـلـهم
وطـــر
وبــيــن مـــن يــقـرأ الــقـرآن
ديــدنـه حـتـى الـصـباح فـمـا مـلـوا ومـا
فـتروا
أكــرم بـهـم مــن حـمـاة مـالـهم
شـبه بــيـن الـعـبـاد وإن قــلـوا وإن
نـــزروا
هــم إن دجــى الـلـيل رهـبان سـماتهم وفــي الـنـهار لـيـوث الـغـاب إن
زأروا
صـلـى الألــه عـلـيهم مـاهـمت
سـحب ومــــا أضــــاء بــأنــوار لــــه
الـقـمـر