رســــالــــة لــلــحـسـيـن (ع)
أيــهـا الـرمـلـة الـتـي
حـضـنت جـسـم حـسـينَ و لـفعته
رداءا
بـلـغي عـنـي الـسـلام
حـسـيناً واحـمـلـيني اسـتـغاثةً و
نــداءا
و اسـكبيني دمـعأ عـلى
رمـلك الأسـمـر يـجـري مـحبة و
ولاءا
و امـزجـيـنـي بــآهــة
نـفـثـتـها زيــنـب يـــوم قـاسـت
الأرزاءا
و بــآهـات نــسـوةٍ مـنـذ
يــوم الــطـف الآن الـهـبـت
كـربـلاءا
و اخـبريه بـأنني لـم اعـد
اقوى عــلـى حــمـل مــا اردت
اداءا
لــم اعــد ذلــك الـنـعي
الــذي يـحـمل ذكـراه لـوعة و
شـجاءا
و يـنـاغـي بــوجـده
سـاجـعـات كـم حـملن الـحنين و
الاصـداءا
و اواســي بـه الـنبي وا
شـجي لــعـلـي و اســعــد
الــزهــراءا
عـشرات الـسنين و هـو
بثغري نـغـمٌ عــاش يـسـحر
الاجــواءا
نـغمٌ يـحمل الـبطولة
والامـجاد فــي كــل مــا بـهـا و
الـفـداءا
و يـحـث الـدنـيا لـتـزرع
اغـلـى تــضـحـيـات و تــحــصـد
الآلاءا
رغـم ان الـمصاب شـئ
يـفوق الـوصف وقعاً و يعجز
الاحصاءا
فـثـمار الـسـرّاء لا تـتـآتى
دون ان يـحـتـسي الـفـتى
الـضـراءا
ســيـدي، انــنـي إلـيـك
انـتـماء و لـــو انـــي لا ابـلـغ
الانـتـماءا
فـطـمـوحات الـطـين و الـحـمأ الـمسنون هيهات تبلغ
الجوزاءا
غـيـر انـي ادعـي بـكم و
أُمـني النفس ان تسعد المُنى
الادعاءا
فـأعـدني إلــى رحـابك يـا
مـن يـحـمـل الـنُـبل كُـلـه
والـوفـاءا
و اسئل الله يا دماً بارك الأرض و ارضــى بـما تـوخى
الـسماءا
سَـلهُ دفـع السُقام عني
بلطف مـنه عـم الـدنيا و يشفي
الداءا
فـيداه مـبسوطتان لمثلي
ينفق الـفـضـل فـيـهما كـيـف
شــاءا
يــا حـسينُ يـا مـن شـدوتُ بـه صـبحاً و نـاجيته بـوجدي
مساءا
لــك مـنـي رسـالـة مــن
أنـينٍ فـي تـضاعيفه سـكبتُ
الـرجاءا
أتــقـرّى بــهـا جـــداكَ
مُـلـحـاً و أُرجـي مـن الـحضور
الـدُعاءا
و أنـادي أي مـن تـخذت
ضحايا سُـلّـم الـمـجد ســادةً
شـهداءا
إن أجــواءنــا ظـــلامٌ
فَـعـلِّـمنا بـــأن نــسـرج الـدمـاءَ
ضـيـاءا
و تـقـبل مـنـا مـواسـمَ
قـامـت لـتـواسـي الأئــمـة
الأصـفـيـاءا
وأَعــدنـا لـلـصاعداتِ و
أهـمـنا بـــأن نـحـمل الـحـسين
لــواءا