شعراء أهل البيت عليهم السلام - رسالة للأمة

عــــدد الأبـيـات
63
عدد المشاهدات
2290
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/01/2010
وقـــت الإضــافــة
1:50 صباحاً

رسالة للأمة خذ من الصالحاتِ ما تستطيع=ما تبقى في الليل الا هزيع ذهبت روعةُ الصباح و سحر=الليل و ارتد للسكون النزوعُ و تساوى ليلي محاقاً فما فيه=من النجم غيبة أو طلوعُ و الأماني المخصبات تحولن=لصحراء ليس فيها ربيعُ و لقد كنت استعيض بأحلامي=إذا هز واقعي ما يروعُ فجفاني الكرى فلا وسنٌ=أهرب فيه من واقعٍ أو هجوعُ يا عوادي الزمان أكبر مني=بعض هذا فكيف هذا الجميعُ أنا بقيا ضعفٍ و أنت اقتدارٌ=و أنا واحدٌ و أنت جموعُ إن عاراً على شموخ المواضي=جرح عزلاء ما عليها دروعُ اعصفي أيها العوادي فما=أنت كيان يصده التقريعُ و متى صد حبة الرمل أن=يكثر من سورة الأنين لذيعُ غير أن الشكوى و إن كبرياء=الجرح تأبى يرتاح فيها الوجيعُ أيها النفس بعض وجدك فالدنيا=وقيذ من الأذى أو صريعُ أمنياتٌ كذوبةٌ و فعالٌ=نوب كلها و برق خدوعُ الذليل المهين يشبع فيها=و السري الأشم فيها يجوعُ خلق بالذباب يرضع بالجيفة=و النحل بالورود رضيعُ و مسار الورد الكريم مضيق=و مسار الورد اللئيم وسيعُ أيها النفس في الحياة عظات=يجتلي سرها البصير السميعُ و لقد نزعم ابتكاراً و في=الواقع إنا لآخرين تبيعُ كل رهطٍ لهم إمامٌ و نهجُ=حيث يقفو المطاع فيه المطيعُ و هنا مفرق الدروب فدربٌ=مهيعٌ فيه للنجوم سطوعُ بين أبعاده النبوة نورٌ=و الكتاب الدليل و التشريعُ و على لابتيه آل رسول الله=ان هدد الظلام شموعُ الكرام الأصلاب في الجذر و=الأرحام في الطهر و الجناب الرفيعُ حلفاء المحراب أتراب سيفٍ=صبر في اللقا إذا القوم ريعوا هل أتى طهرتهم و الحواميم=بها من شذاهم ما يضوعُ حسن و الحسين سبطا رسول الله=و الأصل منهما و الفروعُ و المطاعين جعفر الخير و الحمزة=و الشوط شاهد و النجيعُ لبناء الإسلام ضرب مواضيهم=ولله نسكهم و الخشوعُ و هنا سكةٌ عليها رعيلٌ=لا تسمى أثمانهم لو بيعوا أكرم القتول أن يسف إليهم=فمن اللؤم باللئام الولوعُ غير أني أقول للنفر الغر=أما آن أن يعي المخدوعُ أوما آن أن يحرر مقياس=سباه تقليده و الخضوعُ أيسمى الأبر من عاش رجساً=و يسمى الكريم جذرٌ وضيعُ و يسمى الحسام عودٌ طري=و يسمى الأشم أنف جديعُ أيرجى الهدى بدرب أبي=سفيان و العاص بئس قول شنيعُ أبمروان أم ببسر بن أرطاة=تسامى للدين صرخٌ منيعُ أيكون المغيرة المثل الأعلى=و من في سياقه موضوعُ أو عِدل الكتاب قولهم يقصى=و يُدنى ابن جندبٍ أو وكيعُ إنها لعنة الغباء و روح=العصبيات و الهوى المتبوعُ قد عذرت الخفاش إن آثر=الليل فهذا مزاجه المطبوعُ بيد أني لا أعذر الحر أن يهطع=للأسر رأسه المرفوعُ يا ربى طيبةٍ أبالوعي من أمسك=طيفً حلو السمات بديعُ يوم ضم النبي آل علي=مثلما ضمت الفؤاد الضلوعُ و أدار الكسا عليهم و ثغرٌ=ضارعٌ بالدعا و طرفٌ هموعُ و أراح السبطين فوق جناحيه=و غطاهما الحنان الوديعُ رب اولاء أهل بيتي و رهطي=و امتدادي الذي به لا أضيعُ إنهم و الكتاب في هذه الأمة=من شرعة السما ينبوعُ فانبذي يا رباع طيبة لو=تنبذ من يخفر الذمام الربوعُ معشراً من محمدٍ صنعتهم=بيض آلائهِ فضاع الصنيعُ و أضاعوا الراعي فتاه قطيعٌ=و بدون الراعي يتيه القطيعُ أجزاء يا للجذور اللئيمات=بأوصال آله التوزيعُ فإذا هم مشرد عن ديار=و ديار خلت و شلو صريعُ أرأيت العقوق حتى قبور=صامتات ما عافها التقطيعُ و تمادى فأصبح الحقد ديناً=فهو شرعٌ فيما رووا مشروعُ يا لوجد الهدى قبور بني=الزهراء تجديد عهدها ممنوعُ أوسعوها هدماً و هجراً و ما=زالت و ينبيك بالكثير البقيعُ يا رحاباً آثار جبريل فيها=و سجودٌ أطيافها و ركوعُ و خشوعٌ لمجتبى و لسجاد=و فقه للصادقين بروعُ و صدى الذّكر و التلاوة في=المحراب من عهد فاطم مسموعُ و صبيبٌ من رحمة الله يهمي=و شذى الوحي و الجلال المريعُ ستعيشين و الخلود و يبقى=لك روضٌ بوعينا مزروعُ و سنبقى نستاف تربك طيباً=و تروي ثراك منا دموعُ
Testing