رســـالــة إلـــــى الــحـسـيـن (ع)
عـنـق عـشـت فـيـه سـتـين
عـامـا كــنــت عــقــدا يـزيـنـه
ووســامـا
كـل يـوم يـستاف مـنك
ويستوحيك ســـيــفــا وفــــارســـا
وإمـــامـــا
مــلأ الـكـون مــن صـلـيلك
إيـقـاعا وهـــل فـــارق الـصـليل
الـحـساما
فـــإذا مـــا اسـتـعاد ذكــرك
وقـعـا حـــــول الــكــون كــلــه
أنــغـامـا
وجــلا الـطـف مــن خـلالـك
يـومـا عـــلـــويــا يـــنـــضــر
الايــــامـــا
طاب من طيب ما حوى من حسين سـل إذا شـئت عـن وعاء
الخزامى
كــم بـأغـحلى الـعقود جـدت
عـليه ثـــم ســـددت خـطـوه
فـاسـتقاما
أفــتـرضـى حــاشـا وأنـــت
تـــراه واهـــن الـجـسـم يــجـرع
الآلامـــا
ولــــك الــتـربـة الـشـفـا
وحــبـاك الله مـــا شــئـت رفــعـة
ومـقـامـا
فـاسـأل الله يــا بــن أكــرم
رهـط أن يـنـحـي عــنـه الاذى
والـسـقاما
أنــــا لا أطــلــب الــــدوام
بــدنـيـا كـيـف أرجــو مــن الـفـناء
الـدواما
غــيـر أنـــي لـــدي بــضـع
أمـانـي وأمـــانـــي أن أنـــــال
الــمــرامـا
ثــم أمـضـى كـمـا مـضـى
الـنـاس قــبـلـي لــكـريـم آلائـــه
تـتـهـامى
عــنــد بـــاب عــطـاءه لا
يــجـارى وفـــنــاء نــزيــلـه لـــــن
يــضـامـا
أتــفــيـا بـــظــل عــفــو
ســخــي يــمــســح الــسـيـئـات
والآثـــامــا
وأعـــب الـنـعـمى بـجـنب
حـسـين وعــلــي ومــــن بــهـم
أتـسـامـى
رب فـارحـم فـقـري فـأنـت
عـطاء كــــم تــصـدى فـحـقـق
الاحــلامـا
واســقـى غــرسـا غـرسـته
فـلـقد عــاد بـقلب الـهجير يـشكو
الأوامـا