سَـــلِ الـشـريعةَ عـنـهُ إِذ
تَـمـلَّكَها ظـمآنَ و الـهَمُّ قـد هَـبَّت
عَواصفُهُ
و الـحر يُـشعِلُ نـاراً في
حُشاشَتِهِ هـل ذاقَ لـلماءِ بـرداً وهْـوَ
غـارِفُهُ
رمــى الـمَـعينَ بـبحرٍ مـن
أنـامِلِهِ فـصارِ صِـنْوَ تـليدِ الـفضلِ
طـارفُهُ
عــافَ الـنّـميرَ رويًّـا مـن
شـهامَتِهِ وارتَـدَّ عـنه و مـا ابْـتَلَّت
مَـراشِفُهُ
أبـــوه حـيـدرةٌ مِــن قَـبـلُ
عـلَّـمهُ أن تُردِيَ الصَّيدَ في الهَيجا
مَراهِفُهُ
وكــان دَيْـدَنُـهُ فــي كــلِّ
مـعـركةٍ ضربَ الشجاعةِ مُذ شَّبَت مَعاطِفُهُ
(إِن لم يَزِد هو مَعنىً في
شجاعَتِهِ وَبـأسِـهِ حَـسـبَما يَـطـريهِ
واصـفُهُ
ولـم يـكُنْ فـائِقاً مـن حيثُ
صَولَتُهُ عـلـى أبـيـهِ فـلَـم تـنقُصْ
مـواقِفُهُ
فـمـوقِفُ الـطَّـفِّ لا بـدرٌ ولا
أُحُـدٌ كــانـت تُـوازيـهِ يـومـاً أو
تُـرادِفُـهُ
كـلاّ ولا وقـعَةُ الأَحـزابِ إِن
ذُكِرت ولا حُــنَـيـنٌ إذا عُــــدّت
تُـنـاصِـفُهُ