يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم
الإمام علي بن الحسين السجاد (ع)
يا مَن يُجيب دُعا المُضطرِ في الظُلَمِ=يا كاشِفَ الضَرّ و البلوَى مَع السَقَمِ
قَد نامَ وفدُكَ حَولَ البَيتِ و انتَبَهُوا=و أنتَ يا حيُ يا قَيُوم لَم تَنَمِ
أدعوكَ رَبي حَزيناً هائِماً قَلِقاٌ=فارحَم بُكائيَ بِحق البَيتِ و الحَرَمِ
إن كانَ جُودكَ لا يَرجُوهُ ذو سَفَهٍ=فمَن يَجُود على العَاصِينَ بِالكَرَمِ
ثم بكى بكاءا شديدا
و انشد يقول:
ألا أيُها المَقصُود في كُلِ حاجة=شكوت إليكَ الضُر، فارحَم شِكايتِي
ألا يارجائي أنتَ تكشف كُربَتي=فَهَب لي ذُنوبيَ كُلها و إقضِ حاجَتي
أتَيتُ باعمالٍ قِباح كَثيرة و ما=في الورى عبدٌ جنى كجِنايَتي
أتحرِقُني بِالنَارِ يا غايةَ المُنَى=فأين رَجَائي؟ ثُم أينَ مَخافَتي