شعراء أهل البيت عليهم السلام - جسد الحسين (عليه السلام)

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
2568
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/12/2009
وقـــت الإضــافــة
7:41 مساءً

مازال صوتك وهو يهزأ بالعدى= سأظل رغم الظالمين مخلدا مازالت الطعنات تكتب قصة= أن الدماء تضيئ ليلا أسودا وتعود غرة كل عام معلنا= أن الحياة بلا كرامتنا سدى فأطالع التقويم سرب هزائم= وطراد أيام تزيد توجدا ما مر فجر في مضارب أمتي= إلا على نكد يجر لأنكد وأصيح لو عام يودع أرضنا= إيه أبا الشهداء عدت مجددا فتعود عاشوراء بين جوانحي= وتصيغ شرياني فضاء أسودا عد ياحسين فكل حزن تائه= وبكل شبر مأتم قد جددا فكأن عاشوراء ضاق مصابها= فمضت تريق الحزن حزنا أبعد نحتاج جرحك كي نقيس وجودنا= ولصرخة تحيي ضميرا جمدا أتحظر الذكرى فيرجف خاطري= لا تسألوا قلبي بأن يتجلد لما سقطت من الجواد تعمدا= لتبث في تلك الرمال تمردا ما زال صوتك تستغيث بنألا= من ذا يذب فلم يحبك سوى الصدى؟! يا ليتني بين الحشود مناديا:= روحي وروح العالمين لك الفدا إيه أبا الأحرار إن خيولهم= لما رأتك على الصعيد ممدا جاشت وشد البغي حبل لجامها= وهوت لتخمدا ثورة لن تخمدا لكن روحك وهي أقدس ثورة= عصفت بتيجان الطغاة على المدى جسد الحسين تهتك حرماته= والشمر يصعده ويغضب أحمد ومضى يمزق والرمال تراجعت= من كان يقدر أن يعيش المشهدا؟! يا صاحب الأحزان إن روايتي= لم تنته لكن راويها بدا جسد الحسين خريطة الوطن الذي= ضاعت هويته وزاد تشردا جسد الحسين عراقه فمن الذي= نظر العراق ممزقا ومجردا!!؟ والمسجد الأقصى غريب يشتكي= ويئن من قوم تساقيه الردى ويصيح من ذا سوف ينصر غربتي= والعالم العربي صار مهودا ما سددوا صدر الحسين بكربلا= بل صدره في كل يوم سددا اخواننا في الدين إن حسيننا= ملك السماء وليس ملكا مفردا ابكوا على سبط النبي فإنما= نبكي لنسعدا بالبكاء محمدا وطن من الدمعات شاد بناءه= من ذا رأى وطنا بدمع شيدا إن كان يجمعنا الحسين وجرحه= نصر الحسين اليوم أن نتوحدا
Testing