شعراء أهل البيت عليهم السلام - وقال مستنهضا الامام الحجة المنتظر عليه السلام(463)

عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
2006
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/12/2009
وقـــت الإضــافــة
3:18 مساءً

يا غمرة مَن لنا بمعَبرِه=مواردُ الموت دون مصدرِها يطفحُ موجُ البلا الخطير به=فيغرقُ العقل في تصوّرها وشدّةً عندها انتهت عظمَ=شدائد الدهر مَعْ تكثرها ضاقت ولم يأتها مُفرِّجه=فجاشت النفسُ في تحيّرها الانَ رجسُ الضلالة استغرق=الارض فضجَّت إلى مطهّرها وملة اللّه غُيّرت فغدت=تصرخ للّه من مُغيِّرها مَن مخبري والنفوس عاتبةٌ=ماذا يؤدّي لسانُ مخبرها؟ لِمْ صاحب الامر عن رعيته=أغضى فغصَّت بجور أكفرها؟ ما عذرُه نصب عينه اُخِذتْ=شيعتهُ وهو بين أظهرها يا غيرة اللّه لا قرارَ على=ركوب فحشائها ومنكرها سيفك والضرب إن شيعتكم=قد بلغ السيفُ حزَّ منحرها مات الهدى سيدي فقم وأمِت=شمسَ ضحاها بليل عثيرها واترك منايا العدى بأنفسهم=تكثر في الروع من تعّثرِها لم يُشف من هذه الصدور سوى=كسركَ صدر القنا بمُوغرها وهذه الصحف محو سيفك لل=عمار منهم أمحي لاسطرها فالنطف اليوم تشتكي وهي في=الارحام منها إلى مصورِّها فاللّه يا ابن النبيِّ في فئةٍ=ما ذخرت غيركم لمحشرها ماذا لاعدائها تقول اذ=لم تنجها اليوم من مدمّرها أشُقة البعد دونك اعترضت=أم حُجبت عنك عينُ مبصرها؟ فهاكَ قلِّب قلوبنا ترَه=تفطَّرت فيك من تنظّرها كم سهرت أعينٌ وليس سوى=انتظارها غوثكم بمُسهرها أين الحفيظ العليم للفئة ال=مضاعة الحق عند أفجرها تغضى وأنت الابُ الرحيم له=ما هكذا الظن يا ابن أطهرها إن لم تغثها لجُرم أكبره=فارحم لها ضعف جرم أصغرها كيف رقابٌ من الجحيم بكم=حررَّها اللّه في تبصُّرها ترضى بأن تسترقها عُصبٌ=لم تلهُ عن نايها ومزمرها إن ترض يا صاحب الزمان به=ودام للقوم فعلُ منكرها ماتت شعارُ الايمان واندفنت=ما بين خمر العدى وميسرها أبعِد بها خطةً تُراد به=لا قرِّب اللّهُ دار مؤثرها الموت خيرٌ من الحياة به=لو تملك النفس من تخُيرها ما غرَّ أعداءنا بربهم=وهو مليٌ بقصم أظهرها مهلا فللّهِ في برَّيته=عوائدٌ جلَّ قدرُ أيسرها فدعوة الناس إن تكن حُجبت=لانها ساء فعلُ أكثرها فرُبَّ حرَّى حشىً لواحده=شكت إلى اللّه في تضورِّها توشك أنفاسها وقد صعدت=أن تحرقَ القوم في تعُّرها
Testing