شعراء أهل البيت عليهم السلام - وقال يمدح صحن الاماميين الكاظميين والباذل لتعميره(9) والمتولي والعلامة الشيخ محمد حسن آل ياسين

عــــدد الأبـيـات
104
عدد المشاهدات
1971
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/12/2009
وقـــت الإضــافــة
2:26 مساءً

حُزتَ بالكاظمينَ شأناّ كبير=فابقَ ياصحنُ آهلاً معمورا فوق هذا البهأِتُكسي به=ولهذي الانوارِ تزدادُ نورا إنّما أنت جنَّةٌ ضرب اللهُ =عليها كجنَّةِ الخلدِ سورا إن تكن فُجّرت بهاتيك عينٌ=وبها يشربُ العبادُ نميرا فلكم فيك من عُيونٍ ولكن=فُجّرت من حواسدٍ تفجيرا فأخَرت أرضُك السمأَ وقالت:=إن يكن مفخرٌ فمني استُعيرا أتباهينَ بالضُراحِ وعندي=من غدا فيهما الضراحُ فخورا بمصابيحي استضي‌ء فمن شمسي=يبدو فيكِ الصباحُ سَفورا ولبيتي المعمور ربّاً معالٍ =شرَّفا بيت ربّك المعمورا لكِ فخرُ المحارةِ انفلقت عن =دُرّتين استقلَّتا الشمس نورا وهما قُبّتان ليست لكلٍّ =منهما قبّةُ السماء نظيرا صاغ كلتيهما بقدرتهِ الص=ئغُ من نورِه وقال: أنيرا حولَ كلِ منارتن من التبرِ=يجلّي سناهما الديجورا كبُرت كلَّ قُبّةٍ بهما شأن=فأبدت عليهما التكبيرا فغدت ذاتَ منظرٍ لك تحكي=فيه عذرأَ تستخفُّ الوقورا كعروسٍ بَدت بقرطي نُظارٍ=فملت قلبَ مجتليها سرورا بُركت من منائرٍ قد أقيمت=عُمداً تحملُ العظيم الخطيرا رفعت قبّةَ الوجودِ ولول=مُمسكاها لاذنت أن تمورا يالك اللّه ما أجلَّك صَحناً =وكفى بالجلال فيك خفيرا حَرمٌ آمنٌ به أودَع اللّه =تعالى حجابه المستورا طبت إمّا ثراك مسك‌ٌوامّ=عَبَقُ المسكِ من شذاه استعيرا بل أراها كافورةً حملته=الريحُ خُلديَّةَ فطابت مسيرا كلّما مرَّت الصبا عرَّفتن=أنها جَددت عليك المرورا أينَ منها عِطرُ الامامةِ لول=أنَّها قبَّلت ثراك العطيرا كيف تحبيري الثنأَ فقل لي=أنت ماذا، لاُحسن التحبيرا صحنُ دارِ ام دارةٌ نيّراه=بهما الكونً قد غدا مستنيرا إن أقل: أرضًك الاثير ثراه=ما أراني مدحتُ إلاّ الاثيرا أنت طور النورِ الذي مذ تجلّى= (لابن عمران) دكَّ ذاك (الطورا) أنت بيتٌ برفعه أذنِ اللّه=(لفرهاد) فاستهلَّ سرورا وغدا رافعاً قواعد بيتٍ=طهَّر اللّه أهله تطهيرا خيرُ صرح على يدي خيرِ مَلكٍ=قدَّر اللّه صنعه تقديرا تلك (ذاتُ العمادِ) لو طاوَلته=خرَّ منها ذاك العمادُ كسيرا أو رأى هذه المباني (كسرى)=لرأى ما ابتناه قدماً حقيرا ولنادى مُهنيّاً كلَّ من جأَ =من الفرسِ أوَّلاً وأخيرا قائلا: حسبكم (بفرهاد) فخر=لاتعدُّوا (بهرام) أو (سابورا) قد أقرَّ العيون منك بصنعٍ =عاد طرفُ الاسلامِ فيه قريرا وبهذا البنا لكم شادَ مجد=لم يزل فيه ذكرُكم منشورا وبعصرٍ سلطانُه (ناصر الدين)(10)=فأخلق بأن يباهي العُصورا قد حمى حوزةَ الهدى فيه ربُّ =قال: كن أنت سيفه المنصورا مَلِك عن أبِ وعن حدَّ سيفٍ=ورث الملكَ تاجهُ والسريرا تحسن الشمس أن تشبَّه فيه=لو أنارت عشيَّةً أو بكورا يا مُقيل العِثار تُهنيك بُشرى=تركت جدَّ حاسديك عَثورا من رأى قبل ذا كعمّك عم= ليس تُغني الملوك عنه نقيرا وسعت راحتاه أيامَ عصرِ=لم يلدن الانسان الاّ قتورا بَثَّ اكرومةَ تُريك المعالي =ضاحكات الوجوهِ تجلو الثغورا ذخر الفوز في مبانٍ أرتن=أنَّه كان كنزَها المذخُورا ونظرنا في بذلهِ فهتفنا:=هكذا تّبذل الملوكَ الخطيرا قد كسى هذهِ المقاصرَ وشي=فسيُكسى وشياً ويحيى قصورا صاح والطورِ وهوذا وكتاب=فوق جُدرانِه بدا مسطُورا إنّما الرقُّ مُهرِقٌ خطَّ وصفي=ذا البنا فيهِ فاغتدى منشورا لك في دفّتيه سحرٌ، ولكن=خطَّه مذ بَرى البليغَ زبورا فاروِ عني سّحارّةَ الحسن واحذر =لافتتانٍ بسحرها أن تطيرا وتحدّث بفضل (فرهاد) وانظر =كيف منه نشرتَ روضاً نضيرا مستشارٌ في كلّ أمرٍ ولكن=لسوى السيف لِم يكن مُستشيرا في حجور الحروب شبَّ وكانت =أظُهُرً الصافناتِ تلك الحجورا قد حبا في الملا فكان غمام=واحتبى في العلى فكان ثَبيرا مُلات بُردتاهُ علماً وحلم=وحجى راسخاً وُجوداً غزيرا لا تقس جودَ كفّه بالغوادي=وندى كفّه يمدُّ البحورا بل من البحرِ تستمدُ الغوادي=كم عليه تطفَّلت كي تميرا قَلَّ في عصرنا الكرامُ وفي (فر =هادَ) ذاك القليلُ صّار كثيرا كم رقابٍ أرقَّها روقابٍ =حَّررتها هباتُه تحريرا ان رأينا (نهر المجرَّةِ) قدم=عَبرته (الشعِرى) وكان صغيرا فهي اليوم دونّهُ وقفت من =دونِ بحرٍ فلا تُسمَّى العَبورا فَرش النّيرين كفّ الثريّ=في سماطي نادي عُلاه وثيرا وعليه اتكا بأعلى رواقٍ=تخِذَ المكرماتِ فيه سميرا وغدا باسطاً به كفَّ جودٍ=نَشرت ميّت الندى المقبورا ودعا يارجأُ هاك بناني=فاحتلبها لبونَ جُودِ دَرورا وتشطَّر ضروعها حافلاتٍ=لا ثلوتاً ولا نزوراً شطورا واترِك غيرها فتلك زَبون=تدع التعبَ في يديك كسيرا وعلى العصب لاتدرَّ فأولى=لو جعلت العصاب عضباً طريراً سعدُ قرّط مسامعَ الدهر انشادَ =ك تُسمِع من شئت حتّى الصخورا وعلى (بلدة الجوادين) عرّج=بالقوافي مهنياً وبشيرا قل لها لابرحتِ فردوس أنسىٍ=فيك تلقى الناسُ الهنا والحبورا مانزلنا حماك الاّ وجدن=بلداً طيباً ورباً غفورا وإماميين يُنقذان من النار=لمن فيهما غدا مُستجيرا وعليماً غدا اباً لبني العلم=وأكرِم به أبيَّا غيورا وأغر أذيالُ تقواهُ للنا =س نفضن الدينا وكانت غرورا كم بسطنا الخطوب أيدٍ أرتن=أخذل الناس من أعدَّ نصيرا وطواها (محمدُ الحسنُ) الفعل=فلا زالَ فضلهُ مشهورا فهو في الحقِّ شيخُ طائفةِ الحقّ=ومن قال غير ذا قال: زُورا طبتِ أهلاً وتربةً وهو=كم نشقنا بجوّه كافورا قد حماكِ (المهدىُّ) عن أن تضامي=وكفاكِ المخشىٍَّّ والمحذورا ومن الامنِ مد فوقك ظل=ومن الفخرِ قد كساكِ حَبيرا من يسامي عُلاهُ شيخاً كبيراً =وله دانت القُرومُ صغيرا لم نجد ثانياً له كان بالفخرِ=خليقاً وبالثنأٍ جديرا غير (عبد الهادي) أخيه أخي ال =سيفِ مقالاً فصلاً وعزماً مبيرا وأخي الشمس طلعت تُبهِت الشم =سَ اذا وجههُ استهلَّ منيرا وأخي الغيثِ راحةً يخجل= الغيثَ ولو ساجلته نؤًزيرا قمرا سُؤددٍ وفرعا معالٍ =أثمرا أنجماً زهَت وبدورا حفظا فيكَ حوزة الدين إذ كم=عنكَ ردّا باعَ الزمان قصيرا واستطالا بهمّةٍ ياسرانِ ال =خطب فيها ويطلقانِ الاسيرا فبها شيّد معاً (طورَ مُوسى)=من رأى همةً تُشيد الطورا ومقاصير لو تكلَّفها الدهرُ=لاعين عذراً وأبدى القصورا محكماتِ البنأِ تنهدمُ الدني=وَيبقى بناؤهن دُهورا باشرا ذلك البنأَ بخُبر =لم يريدا الاّ اللطيفَ الخبيرا فيه كانا أعفَّ في اللّه كفَّا =وورأَ الغيوبِ أنقى ضميرا أجهداها في خدمة الدينِ نفس=شكرَ اللّه سعيها المشكورا أتعباها لتستريحَ بيومٍ =فيه تلقى جزءاها موفورا يَعدلُ الحجَّ ذلك العملُ الصالحُ=إذ كان مثلُه مبرورا وعدَ اللهُ أن يُعِدَّ لكلٍّ=منهما فيه جنَّةً وحريرا ايها الصحنُ لم تزل للمُصلّى =ومن الذنبِ مسجداً وطهورا دُمتَ ما أرست الجبالُ وبانى=كِ ليومِ يُدعى بها أن تسيرا واستطبها مِعطارةَ النظمِ منه=تَحسبُ اللفظ لؤلؤاً منثورا خُتِمت كافتتاحها فيك لاتعلمْ= اياً شذاهُ أذكى عَبيرا
Testing