هلالٌ تجلى وناعٍ نعى=لآل الرسول فتىً أروعا
تقوس منحيناً كالحسين=يروم لسهم الحشى منزعا
وذاك دم الطهر لما بدى=به الأفق مرتدياً برقعا
تصاعد من كربلا للسماء=و ليس عجيبا بأن يُرفعا
فما فظل عيسى على قومهِ=سوى انه بحسينٍ دعا
لك الله من ثائرٍ لا يرى=سوى الحق قصداً ولا مطمعا
و قطباً عليه تدور الوغى=و فرداً غدا للقنا مجمَعا
و فذاً يرى حقه ضائعاً=و أي تراثٍ له ضُيعا
و صوت عذابٍ على الظالم=غداة أرادوك أن تخشعا
فديتك مُلقاً بأرض الطفوف=و جسمك بالبيض قد وُزِعا
كأن تناثر أشلائهِ=تناثر قلبك إذ قُطعا
توزع خطبك في كربلاء=ففي كل عضوٍ أرى مصرعا
فما مثل يومك ذو فادحٍ=و لا مثل رزئك إذ أفجعا
Testing
القصيدة موجودة أيضاً في إصدار الشيخ حسين الأكرف "أول دمعة" بعنوان "لك الله" كامله