زيـــــنــــب عـــلــيــهــا الــــســــلام
لـلـشـاعـد الــسـيـد رضــــا الـهـنـدي
تـذيـيـل الـشـاعر عـبـدالله الـقـرمزي
ســلامٌ عـلى الـحوراء مـا بـقي
الـدهرُ و مـا أشـرقت شـمسٌ و ما طلع
البدرُ
ســلامٌ عـلـى الـقـلب الـكبير و
صـبره بـما قـد جـرت حـزناً لـه الأدمع
الحمرُ
وقـفتُ عـلى باب المصائب و
الشجى و قــد طـرقـت قـلبي مـصائبها
الـكثرُ
و ســافـر بــي حـزنـي إلـيـها
يـذيـبني بـهـا و جـنـاح الـدمع فـي الـعين
يـفترُ
و شـــدت حـنـيـني حــيـرةٌ
لـسـؤالـها أأنـتي الـتي أبـلت فـي أيـامكِ
الـعشرُ
أأنـتـي الـتـي مــا سـالـم الـهـم
قـلبها ســلامٌ عـلـيك لا جـفـى قـبـركِ
قـطرُ
ســلامٌ عـلى الـحوراء مـا بـقي
الـدهرُ و مـا أشـرقت شـمسٌ و ما طلع
البدرُ
ســلامٌ عـلـى الـقـلب الـكبير و
صـبره بـما قـد جـرت حـزناً لـه الأدمع
الحمرُ
ألا يَـبـنت الـزهـراء مــا حــال
كـربـلاء و مـا حـالكِ مـن بـعد أن غـرَب
العمرُ
تُــرى هـل أخـذتي تـحفتً مـن
تـرابها إلـى خـدكِ سـلوى بـها يـأنس القبرُ
؟
أهــل بـقـيت فـي الـمعصمين
لـكربلاء بـقـايا جــراحٍ ظــل يـنـدى لـها
الأسـرُ
و آثـار حـبس الـدمع هل طاب
جرحها على العين أم هل قد أضَر بها السِترُ ؟
ســلامٌ عـلى الـحوراء مـا بـقي
الـدهرُ و مـا أشـرقت شـمسٌ و ما طلع
البدرُ
ســلامٌ عـلـى الـقـلب الـكبير و
صـبره بـما قـد جـرت حـزناً لـه الأدمع
الحمرُ
هــنـا الـجـبـل الـعـملاق حــط
رحـالـهُ و مـن هـمهِ اسـتلقى و ميعاده
الحشرُ
و أغـمـض عـيـن الـصـبر عـن لا
نـهايةٍ فـزيـنب ذِكــرٌ ضـاق عـن وسـعه
ذِكـرُ
و زيــنـب تـنـمو ســورةٍ بـعـد
ســورةٍ يـحـلق فـيـها الـمـجد و الـعز و
الـفخرُ
اُجــــل ثــراهــا أن يُـــداس
بـأرجـلـي و مـن تـحتهِ الفرقان و الشفع و
الوِترُ
ســلامٌ عـلى الـحوراء مـا بـقي
الـدهرُ و مـا أشـرقت شـمسٌ و ما طلع
البدرُ
ســلامٌ عـلـى الـقـلب الـكبير و
صـبره بـما قـد جـرت حـزناً لـه الأدمع
الحمرُ
وقــوفـاً مـــع الـمـخـتار لـيـلـة
دفـنـها مـع الـمرتضى جـائوا لها و الأسى
بحرُ
و فــاطـم ** بــيـن ســبـطٍ
مـسـمـمِ و آخـــر مــذبـوحٍ يــنـوح بـــه
الـنـحـرُ
أتــوا لـلـتي فـي الـطف بـين
جـراحها تـلـوذ بـهـا الأيـتـام يـجـري بـها
الـذعرُ
و قـد أبصرت ما دون مفهمومه
الردى فـجاءت بـصبرٍ دون مـفهمومه
الـصبرُ
ســلامٌ عـلى الـحوراء مـا بـقي
الـدهرُ و مـا أشـرقت شـمسٌ و ما طلع
البدرُ
ســلامٌ عـلـى الـقـلب الـكبير و
صـبره بـما قـد جـرت حـزناً لـه الأدمع
الحمرُ