يشكو الزمان ويتخلص لندبة الامام المهدي (ع)
الحماسة والشكوى والعتاب
بكى جزعاً مما به من زمانه=فما لكما فوق الاسى تعذلانه
توهمتما ان هاجه ذكر اهيف=يميل باكناف الحمى ميل بانه
أو ان الصبا من أرض كاظمة سرى=عليلا له فاعتل من سريانه
نعم كان في عهد الصبا وأوانه=يؤرقه ذكر الحمى وحسانه
وقد كان يصبي قلبه البرق لامعاً=فيحيى الدجى شوقا الى لمعانه
يبهجه الروض الانيق بذي الغضا=فتصلي الغضا أحشاه من أقحوانه
فأصبح يلهيه عن اللهو همه=ويشغل شانيه الدموع لشانه
دعاه وما يلقى من الضر والجوى=اذا لم تكونا ويكما تنفعانه
لعل ابن خير المرسلين يغيثه=فينقذه من كربه وامتحانه
أقول لنفسي هوّني الخطب وأصبري=يهن أو يزل بالصبر صرف هوانه
ولا تجزعي من جور دهر وان غدا=يروعك ما يأتي به ملوانه
فعندي مولى ضامن ما أخافه=وعندي يقين كافل لضمانه
وكيف تخافين الزمان ومفزعي=الى القائم المهدي من حدثانه
لئن خوفتني النائبات فانني=لجأت لسامي عزه وامانه
وان ضقت ذرعاً بالحياة لفاقة=فلي سعة من فضله وامتنانه