شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء الحسين عليه السلام وذكر في آخرها الشهيد زيد بن علي بن الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
48
عدد المشاهدات
2811
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/12/2009
وقـــت الإضــافــة
10:11 صباحاً

أغابات اسد أم بروج كواكب=ام الطف فيه استشهدت آل غالب ونشر الخزامى سار تحمله الصبا=ام الطيب من مثوى الكرام الاطائب وقفت به رهن الحوادث انحني=من الوجد حتى خلتني قوس (حاجب)(15) تمثلت في اكنافه ركب هاشم=تهاوت اليه فيه خوص الركائب اتوها وكل الارض ثغر فلم يكن=لهم ملجأ إلا حدود القواضب وسمراً اذا ما زعزعوها حسبتها=من اللين اعطاف الحسان الكواعب وان ارسلوها في الدروع رايتها=أشد نفوذاً من اخ الرمل واثب هم القوم تؤم للعلاء وليدهم=وناشؤهم للمجد أصدق صاحب اذا هو غنته المراضع بالثنا=صغى آنسا بالمدح لا بالمحالب ومن قبل تلقين الاذان يهزه=نداء صريخ أو صهيل سلاهب بنفسي هم من مستميتين كسروا=جفون المواضى في وجوه الكتائب وصالوا على الاعداء اسداً ضوارياً=بعوج المواضي لا بعوج المخالب تراهم وان لم يجهلوا يوم سلمهم=اقل ظهوراً منهم في المواكب اذا نكرّتهم بالغبار عجاجة=فقد عرفتهم قضبهم بالمضارب بها ليل لم يبعث لها العتب باعث=اذا قرّط الكسلان قولُ المعاتب فحاشاهم صرعى ومن فتياتهم=بهم قد أحاط العتب من كل جانب تعاتبهم وهي العليمة انهم=بريئون مما يقتضي قول عاتب ومذهولة في الخطب حتى عن البكا=فتدعو بطرف جامد الدمع ناضب تلبي بنو عبس بن غطفان فتية=لهم قتلت صبراً بايدي الاجانب(16) وصبيتكم قتلى واسرى دعت بكم=فما وجدت منكم لها من مجاوب وما ذاك مما يرتضيه حفاظكم=قديماً ولم يعهد لكم في التجارب عذرتكم لم اتهمكم بجفوة=ولا ساورتكم غفلة في النوائب شكت وارعوت اذ لم تجد من يجيبها=وما في الحشى ما في الحشى غير ذاهب(17) وباكية حرى الفؤاد دموعها=تصعَّدُ عن قلب من الوجد ذائب تصك يديها في الترائب لوعة=فتلهب ناراً من وراء الترائب ومدت الى نحو الغريين طرفها=ونادت أباها خير ماش وراكب أبا حسن ان الذين نماهم=أبو طالب بالطف ثار لطالب تعاوت عليهم من بني صخر عصبة=لثارات يوم الفتح حرَّى الجوانب وساموهم اما الحياة بذلة=أو الموت فاختاروا أعز المراتب فهاهم على الغبراء مالت رقابهم=ولما تمل من ذلة في الشواغب سجودٌ على وجه الصعيد كأنما=لها في محاني الطف بعض المحارب معارضها مخضوبة فكأنها=ملاغم اسد بالدماء خواضب تفجر من اجسامها السمر اعيناً=وتشتق منها انهر بالقواضب(18) ومما عليك اليوم هوّن ما جرى=ثووا لا كمثوى خائف الموت ناكب أصيبوا ولكن مقبلين دماؤهم=تسيل على الاقدام دون العراقب ممزقة الادراع تلقا صدورها=ومحفوظة ما كان بين المناكب(19) تأسى بهم آل الزبير فذللت=لمصعب في الهيجا ظهور المصاعب(20) ولولاهم آل المهلب لم تمت=لدى واسط موت الابي المحارب(21) وزيد وقد كان الاباء سجية=لابائه الغر الكرام الاطائب(22) كأن عليه ألقي الشبح الذي=تشكل فيه شبه عيسى لصالب فقل للذي أخفى عن العين قبره=متى خفيت شمس الضحى بالغياهب وهل يختفي قبر امرئ مكرماته=بزغن نجوماً كالنجوم الثواقب ولو لم تنمُّ القوم فيه الى العدى=لنمَّت عليه واضحات المناقب كأن السما والارض فيه تنافسا=فنال الفضا عفواً سني الرغائب لئن ضاق بطن الارض فيه فانه=لمن ضاق في آلائه كل راحب عجبت وما احدى العجائب فاجأت=بمقتل زيد بل جميع العجائب اتطرد قربى احمد عن مكانه=بنو الوزغ المطرود طرد الغرائب وتحكم في الدين الحنيف وإنها=لانصب للاسلام من كل ناصب
Testing