شعراء أهل البيت عليهم السلام - ألا أي يوم جدّ فيه ابن أحمد

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
1830
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/12/2009
وقـــت الإضــافــة
5:47 صباحاً

ألا أي يوم جدَّ فيه ابن أحمد ألا أي يوم جدَّ فيه ابن أحمد=ترى ما به أيدي الجياد الضوامر ليوم أراش الكفر منه مهاضةً=فكان على الإسلام أشأم طائرِ وخُيِّر ما بين اثنتين وقد زكت=نقيبة طلاع إلى العز ثائرِ فجنبها عن خطة الضيم وانتضى=عزيمته واختار قرع البواترِ وأنى لها أن يركب الذل ضارعاً=أبي أبى إلّا فروع المنابرِ فأهوى إليها يشمل بغلمة=تخوض ببحرٍ من دم الشوس زاخرِ فمن كل قاني البرد أبيض ماجداً=يتوَّج في الهيجاء زرق المغافرِ إذا ما سطا أعطى المهند حقه=واضمر للعسال عطّ الضمائرِ فللَه في فتيان صدقٍ توازروا=لنصر ابن طه قبل شدِّ الميازر إذا انتدبوا تحت العجاج تطالعت=فوارسهم تهفو بشعث الغدائرِ رجال إذا اشتدَّ الضراب رأيتها=تشدُّ كأمثال النسور الكواسرِ وإن هي أمَّت معرك الحرب ثلّمت=حدود المواضي في نحور القساورِ يغوص بها الضربُ الدراك فتلتوي=تلوَّي مكمور الحشا والخواصر إلى أن تهاوت بالقنا الملد بعدما=أطنَّت أنابيب القنا المتشاجرِ فتلك بجنب الطف أضحت جسومهم=عواري لو لم ترتدِ بالمفاخرِ تروح عليها الصافنات وتغتدي=برض القوى منها بوطء الحوافرِ وتشرق في أوج العواسل منهم=وجوه كأمثال النجوم الزواهرِ ولهفي لربات الخدور وقد بدت=سوافر تدعو بالليوث الخوادرِ بني غالب يا خير من عرَّقت بهم=مناجيب فهرٍ كابراً بعد كابرِ رقدتم وهبَّت في الطفوف أمية=تجرُّ علينا جائحات الجرائر قضت وترها منكم على القلب وانبرت=تقنعنا عن قلب حرّان واتر تشج بقضب الهند منكم حناجراً=وقد كنتم منها شجىً في الحناجر تجشم فينا بطن كل مفازة=وتقطع فينا ظهر أقتم غابرِ ترامى بنا أيدي المطي سواغباً=تشقُّ بنا في السير قلب الهواجرِ تحنُّ وقد أورى المصاب فؤادها=حنين هوامي العيس عبرى النواظرِ
Testing