لـحظتكَ مـن فـيض الإلـه عـيونُ فـغدوتَ أنـت الـفارس
المفتونُ
ومــن الـشـموخ الـزينبي
مـهابةٌ دبّــتْ بـروحـكَ مــا بـهـا
تـهجينُ
جُـلـلت مـنها فـاستويتَ
مـجاهد ومـحـدّثـا لـبـقـا ًلـــهُ الـتـمكين
ُ
أعـصامُ أشعلتَ القلوب
حماسة لـمّا ارتـقيتَ وفُـلككَ
الـمشحونُ
وأخـذتَ تُـبرزُ فـي الـكلام
مـآثر (لها) في النفوسِ ِ تشوّقٌ وحنينُ
ومـكـارماً جــاد الـزمـانُ بـنشره مـن عـطرها يـتضّوعُ
الـمسكونُ
شـرفا ً تـمجّدُ شـاعرا أوحـى لن مــن شـعـره مـخزونه
الـمكنونُ
مــن فــوق مـنبر عـزّةٍ
وكـرامةٍ عـرّفتَ من هو مصطفى
ويكونُ
جـمّلتَ قـولك من جمال ِ
جميله هــو ذا جـمال الـدين
والـميمونُ
كـرّمـتـه لــمّـا ذكــرت
مـواقـف قـد عـاشها فـي أمـسه
مـرهونُ
بـالظلمِ والـقمع المشين
وزمرةٌ عـاثت فـسادا والـحديثُ
شجونُ
وذكــرتَ بـغـداد الـتـي غـنّى
لـه شــعـرا ً بـكـلّ فـنـونه
مــوزونُ
حـتـى إذا مـا اسـتنهضتك
حـميّة بـكـلامكَ الـمسموع
والـمشحونُ
عـرّضـت بـالـعهد الـبغيضِ
مـندد فـتـحولتْ مــن شـانـئيكَ
عـيونُ
وتـطـاولـتْ بـالاحـتفال
عـصـابة شـنّت عـليكَ هـجومَها
الـملعونُ
جـاءت تـقاطعكَ الـكلامَ
سـفاهةً مـنـهـا فـحـقدٌ كـامـنٌ
وضـغـونُ
ضـنّتْ يُـخيفكَ صـوتها
فـتزفّرتْ وعـلاهـا مـن ذاك الـزفير
جـنونُ
نـزلـت عـلـيك بـشـطّة ٍ
هـمجيةٍ أفّــاكــهـا لـنـظـامـهـا
مــديــونُ
وإذا لـسانُك حـربة ٌ فـي
صـدره أو ســيـف عــزٍّ حــدّهُ
مـسـنونُ
نـازلـتـها فـتـقـهقرت مـدحـورة
ً وتـكـشّفَ الـمـخفيّ
والـمـدفونُ
فـعـرفـتها أزلامَ ُطـــاغ
مــجـرم ذبــح الـعـراق بـبـطشه
فـرعونُ
فـبـدت تـهـرول بـالـفرار
ذلـيـلة بـحرابِ بـأسكَ ظـهرها مـطعونُ
خـرجـتْ تـجـرُ ذيـولَـها
بـتـصاغرٍ وتـسـوقها نـحو الـجحيمِ
ضـعونُ
وعـصـامُ أكـمـلَ قـولهُ بـشجاعةٍ قــلّـت لـمـثـله بـالـمقام
يـكـونُ
مـن زيـنب الـحوراء جـدّد
عزمهُ وثـبـاتهُ فــي خـطـها مـضـمون
ُ