شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا أميري

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
1837
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/11/2009
وقـــت الإضــافــة
2:11 مساءً

يَا أَمِيرِي لا تَذَرْنِي هائِمَاً = فَاشْتِيَاقِي زَادَ في مُغترَبِي فَاضَ قَولِي فِيكَ يَا مُغتَنَمِي = قُلْ فَهَلْ لِي مِنْ لِقَاءِ الأطيَبِ كَيفَ أَنسى مَن رَضِعْنَا حُبَّهُ = بِحَنِينٍ مِن لِبانٍ عَذِبِ بَلْ مِنَ الأصْلابِ ذُقنَا نَشوَةً = لِوَلاءٍ خالِصٍ مُنتَجَبِ عِندَمَا كُنْتُ بِجَوفٍ طاهِرٍ = أَسمَعُ النَّجوَى بِقَلبٍ طَيِّبِ يَا عَلِيُّ أَنتَ أَنتَ المُرتَجَى = بَلْ وَ يَسِّرْ عُسرَتِي يَا مَطْلَبِي وَ بِأذْنِي بَلْ بِقَلبِي كبرُوا = عِندَ إِقبالِي لِدُنيَا التَّعبِ رَبِّيَ اللهُ وَ لا غَيرَ سوَاهُ = وَ أَبُو القَاسمِ مَولايَ النَّبِي وَ عَلِيٌّ صِنوُ طه المُصطَفَى = يُبعِدُ الهَمَّ جلاءُ الكرَبِ فَانضَوَى قَلبِي وَ فِكرِي وَ دَمِي = لِوَلاءِ الهَاشمِيِّ الطالِبِي وَ بِذَا صارَ عَلِيٌّ مَنهَجِي = سِرْتُ فِي مَشرِقِها أَو مَغرِبِ وَ سيَبقَى نَبضَةً فِي خَافِقِي = أَثلَجَتْ نَارَاً بِقلبٍ مُلهَبِ وَ بِفِكرِي فَهوَ نورٌ دَائِمٌ = لا يُدَانَى بِظَلامِ السحُبِ وَ خِضَابٌ وَ كُرَياتٌ نَمَتْ = بَلْ وَ ذَابَتْ بِالحَبيبِ الطَّيِّبِ سَيِّدِي إِنْ هَبَّ رِيحٌ عَاصفٌ = كُنْتَ أَنْتَ الغَوثَ لِي يَا مَطلَبِي بِوَصِيِّ المصطَفَى قَلبِي نَمَا = بِعَلِيِّ الزَّادِ بَل وَ المشرَبِ مَا لَنَا نَخشى عَدُوَّاً قَاهِرَاً = وَعَلِيٌّ هزَّهُ بِمَرحَبِ فَلَهُمْ ثَارَاتُ حِقدٍ عِندَنَا = عَلِمَ القَاصي بِهَا كَالأقرَبِ لِمَ لا نَخطُو بِصفٍّ وَاحِدٍ = بِلِوَاءِ الهَاشمِيِّ الطَّالِبِي خَصَّه الهَادِي البَشِيرُ المصطَفَى = إِنَّه الإِيمَانُ فِي قولِ النَّبِي يَومَ دَكَّ الشركَ في أَحزَابِهِمْ = وَ هَوَى وِدٌّ بِذُلٍّ خائِبِ وَ سمَا الإِيمانُ كُلاً بِعَلِي = ذُخرِ طه المصطَفَى المُطَّلِبِي هكَذا يَبقَى أَميرِي عَلَمَاً = شَامِخَاً فَوقَ سمَاءِ العَرَبِ مَن يُوالِ نهجَهُ يَرقَ العُلَى = وَ المعَادِي فِي سرَابٍ مُتعِبِ لِمَ لا تَصحُونَ مِن غَفلَتِكُمْ = وَ تُبَاهونَ الوَرَى بِالأطيَبِ إِنَّه سيفٌ إِذَا هزَّ رَوَى = بِدِماءِ الشركِ كُلَّ التُرُبِ وَ هوَ بابُ اللهِ منْ مَرَّ بِهِ = أَمِنَ الخوفَ بِيَومٍ مُرعِبِ فَعَلِيُّ الدُّرُّ دُرٌّ منتقىً = وَ سوَاهُ لَمْ يَكُنْ بِالحَسَبِ
Testing