عَـقْدانِ مـن عُمري مَضَتْ يا
راوِيَة مُـتشرِّفَاً بِـجِوارِ مَـثْوى
الـزَّاكِية(1)
أَهْــوَى تُـرابَـكِ وهْــوَ عـندِي
طـاهرٌ ومــقـدّسٌ فـيـهِ الـشِّـفا
والـعـافية
فــيــكِ الـعـقِـيْلَةُ نــورُهـا
مـتَـلأْلـئٌ وَ بِــنُـورِهـا أَصْـبـحْـتِ دارَاً
زاهِــيَـة
وَ لـحُسْنِ حـظِّيْ أَنْ يـمُنَّ اللهُ
لـيْ شَـرَفَ الـجِوارِ وتِـلكَ عُقْبَى
الباقِيَة
فَــأرى بِـقُـرْبِكُمُ الـطُّـفُوْفَ
وعـزَّها وَ أَرَى الـغَـرِيَّ وضِـلْعَ تِـلْكَ
الـحانِيَة
كُــلُّ الـمَـآسِيْ تَـنـجلِي مِـنْ
حَـولنا عِـنْـدَ الـوُقـوفِ أَمـامَ قَـبر ِ
الـغالِيَة
هِـــيَ زَيــنَـبٌ والـعـارِفُونَ
بـحَـقِّها يَـروُوْنَ مِـثْلِيْ مُـعجِزاتٍ
سامِيَة(2)
كَــم أَنـقَذَتْ مَـنْ لاذَ عـندَ
ضَـريحِها وَ شَــفَـتْ بِـــإِذْنِ اللهِ داءً
خـافـيَـة
نَــوَّرْتِ أَرْضَ الـشَّـامِ حِـينَ
وَفَـدْتِها وَ تَـعَـطَّرَتْ بِـشَـذَاكِ أَرْضُ
الـرَّاوِيَة
وَ مَحَوْتِ رِجْسَ الظَّالمينَ وشِركَهُمْ وَ رَفَـعْـتِ دِيــنَ أَبِـي الـبَتُولَةِ
ثـانِيَة
يــا أُخــتَ سـاداتِـي وعـمَّةَ
قُـدوَتي إِذْ كُــنْـتِ دَومَـــاً لِـلإِمـامَةِ
حـامِـية
واجَـهْـتِ يــا مَـولاتِـي كُــلَّ
مُـصِيبَةٍ وَ صَبرْتِ في وَجهِ الظُّروفِ
العاتِية
أَرضُ الـشَّآمِ بِـنُورِ مَـجْدِكِ
أَصْبَحَتْ صَـرْحَـاً وكُـنْـتِ عَـلَـيْهِ أُسَّ
الـزَّاوِيَة
يـــا شــامُ بُـشْـراكِ بِـبِـنْتِ
مُـحَـمَّدٍ قَــد نَــوَّرَتْ تِـلْـكَ الـرُّبـوعَ
الـخالِيَة
أَصْـبَـحْـتِ لِـلأَنـظـارِ خَـيْـرَ
مَـحَـطَّةٍ وَ زَهَـتْ رُبُـوعُكِ مِـنْ ضِـياءِ
الرَّاوِيَة
فَـلَـها تَـؤُمُّ الـنَّاسُ مِـنْ كُـلِّ
الـدُّنَى يَـتَـضَـرَّعُونَ بِـقَـبْـرِ تِــلـكَ
الـزَّاكِـيَة
وُ يُـدَرُّ كُـلُّ الـخَيرِ فـي الأرضِ
الَّتي صــــارَتْ بِــأنْـوارِ الـنُّـبُـوَّةِ
زَاهِــيَـة
بَـرَكاتِ بِـنْتِ المُصطَفى وحَبِيبِه
ال كَــــرَّارِ والأمِّ الــطَّـهُـورِ
الـرَّاضِـيَـة
سِــتُّ الـشَّـآمِ وتِـلْـكَ أَجْـمَلُ
كُـنْيَةٍ تَـحـلُو لِـزَيْـنَبَ مِــن صِـفاتٍ
عـالِيَة
فـبِـمَـدْح ِ بِـنْـتِ مُـحَـمَّدٍ زالَ
الـعَـنَا وَ بِـذِكْـرِها الـغـالي خَـتَمْتُ
الـقافِيَة