شعراء أهل البيت عليهم السلام - من الزهراء إلى أبيها

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
1979
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/11/2009
وقـــت الإضــافــة
4:14 صباحاً

طيرٌ بألحان الأسى لفراقكم يشدو=والكونُ أصبح بائساً إذ ما بهِ سعْدُ فأيا أبي وأبا المكارمِ كلِّها=فقدي لشخصكَ مرعبٌ ما مثلُهُ فقدُ يا من تخيَّرهُ الإلهُ على الملا=واختصَّهُ بعنايةٍ خلاقُنا الفردُ ليكونَ آخرَ مرسَلٍ ينجو مصدقُهُ=والدينُ دينُ محمَّدٍ والخاسرُ الضدُّ والنطقُ ليس عن الهوى والحقُ منطقهُ=وحديثه سبلُ الهدى وندائهُ الرشدُ أوصيتهم يا مصطفى لهدىً لآلكَ طاعة ً=فانظر بعينكَ سيدي كيف انتهى العهدُ والأجرُ حُدِّدَ رحمة ً ومودة ً=لكنما لا رحمة ٌ ظهرتْ ولا وِدُّ هجموا عليَّ أيا أبي داراً تعظمُها=فتحدثي يا دارَ فاطمةٍ عمَّا جنى الحقدُ ما أنصفوا بهجومهم كلا وما فلحوا=وغداً بيومِ قيامةٍ سيُحَقَقُ الوعدُ أبتاهُ إني فاطمٌ وغْدٌ يجادلني=فيسبني ويهينني وعليَّ يحتدُّ ويُسفِّهُ الدينَ القويمَ بشخصكمْ=ويقولُ ضدكَ يا أبي فيُصَدَّقُ الوغدُ لأصيحَ أينكَ حيدرٌ قُمْ لي أيا أسداً=تخشاهُ في حملاتهِ وتهابُهُ الأ ُسْدُ قمْ يا عليُ فإنما أنتَ الأميرُ هُنا=يا من ببحرِ علومِهِ ما جاءهُ نِدُّ وإذا بحيدرَ صامتاً تجري مدامعُهُ=فعلِمْتُهُ أمرُ الإلهِ وما لنا من أمرهِ بُدُّ أبتاهُ كنتَ عَلِمْتَهمْ تطغى جهالتُهمْ=ويعودُ نحو ضياعِهِ ويعيثُ مرتدُّ وأنا كريمتُكَ التي تأبى إهانتَها=أُأْذى ويسقطُ لي الجنينُ ويلطمُ الخدُّ أبتاهُ ما عادتْ حياتي كالتي في ظِلِّكُمْ=والدهرُ جارَ فلمْ يدُمْ عِزٌ ولا مَجدُ والوضعُ ما إنِّي التي تقوى تحَمُلَهُ=فالرزءُ طالَ مُقامُهُ والسوءُ يشتدُّ أبتاهُ قد بلغَ الأسى حداً أحيرُ به=وأنا التي بحياتكمْ ما زارني الوجْدُ أبتاهُ خذني للترابِ فلستُ أرغبُ عيشة ً=لستَ الزعيمَ لأهلها وليحفر اللحدُ
Testing