بـالـحـقِّ شـــرَّعَ ديــنَـهُ الـجـبّـارُ وعـلى الـهدى قد أرسلَ
المختارُ
لـيـعـمّ ديــنُ الله رغــمَ
مـعـاندٍ ويـسـودَ لــو لـم يـرغب
الـكفار
فـبـعزم طــهَ واسـتـماتةِ
صـبره وجــهـادِ حــيـدرَ بــانـت
الأنــوارُ
فـعـليُ ديــنُ اللهِ قــام
بـسـيفهِ وبـــهِ غـــدتْ لا تُـعـبدُ
الأحـجـارُ
وعـلـيُ إنَّ الـنـصرَ كــان حـليفهُ وصـغـيرةٌ فــي عـيـنهِ
الأخـطـارُ
فـهو الـشجاعُ ولـم يـهبْ
أعدائهُ وعــن الـفـتى تـتـحدثُ
الأخـبـارُ
إذ لا فــتـى إلا عــلـيٌ مــن
لــه مـــن ربِّـــهِ الـتـقـديرُ
والإكـبـارُ
لا سـيفَ إلا ذو الفقارِ وهل
ترى لــسـواه ذكـــراً أو إلـيـهِ
يُـشـارُ
هـو ذو الـفقارِ لـدقِّ أعناقِ
العدا هــو ذو الـفـقارِ حـسـامهُ
الـبتارُ
فـأيا عليُ سموتَ بالفضلِ
الذي جــعـلَ الـعـقـولَ بـعـدِّهِ
تـحـتارُ
أنـت الـصفيُ إلى النبيِّ
وصهرهُ وبــنــوكَ حــقـاً آلُـــه
الأطــهـارُ
وأبـــوكَ قـبـلـكَ لـلـنـبيِّ
حـمـيّهُ لــمـا تـعـاضـدَ ضـــدهُ
الـفُـجّـارُ
والـعمُ حـمزةُ فارسٌ من
فارسٍ وأخـــوكَ جـعـفـرُ إنـــهُ
الـطـيارُ
يـا نـفسَ أحـمدَ يـا خليفته
الذي شـهـدتْ لــه الأطـيارُ
والأشـجارُ
وتـفاخرتْ بـولائهِ الـشمسُ التي سـجدتْ لـتسجدَ بـعدها
الأقـمارُ
يـــا عــابـدَ الله الـجـليلِ
عـبـادةً عـجـزتْ أمــامَ سـموِّها
الأحـبارُ
ولأنّ لا أحـــداً كـمـثـلكَ
هــزّهـا عـشقتكَ مـن خـلواتكَ
الأسـحارُ
يـا أيـها الـنبأ الـعظيمُ على
الملا جـهلوكَ إذ لـم تُـكشَفْ
الأسـرارُ
شـهدتْ بـك الأعـداءُ مُـرَّ
مماتها وخـشتكَ مـن ضـرباتكَ
الأشـرارُ
وحُـسِـدتَ أنــكَ لـلنبيِّ
عـضيدُهُ ووصــيُـهُ والــفـارسُ
الـمـغـوارُ
يــا فـاتـحَ الـبـابِ الـمـنيعِ
بـكفِّهِ وبـهـا إلــى الـظـلمِ انـتهتْ
آثـارُ
يـا سـيد الـثقلينِ يـا روحَ
الـهدى يــا مــن لـحـبِّكَ لا تَـمَـسُ
الـنارُ
سـتـظلُ مـنتصباً وحـبُكَ
راسـخاً وتــظـلُ مــنـكَ تُـعـلَّمُ
الأحــرارُ
سـتظلُ نورَ العارفينَ
وشمسَهم وبـفـضلِ حُـبِّـكَ تُـعـرفُ
الأبـرارُ
يـا أيـها الـرمزُ الـذي هو لم
يزلْ نـــوراً تـمـيـلُ لـصـوبهِ
الأبـصـارُ
طوبى لمن هم ماكثونَ بصحنكم والـفـخرُ نــالَ عـظـيمَهُ
الــزوّارُ