في أهل البيت (عليهم السلام)
مآسينا
أهل البيت (عليهم السلام) للشاعر إبن المقرب العيوني
يا باكياً لدمنةٍ و أربعِ=إبك على آل النبي أو دعِ
بحبهم قلت و تبكي غيرهم=هُناك فيما قُلتهُ لمُدعي
أما علِمت أن إفراطَ الأسى=عليهمُ علامةُ التشيعِ
و لو ذرضَت مِنك حبات الحشى=و لو جزَعت اليوم كل مجزعِ
لما طفيت غُلةً على الألى=مالو من العلياء كُل موضعِ
ياليت شِعري مَن أنوح مِنهمُ=و من له ينهل فيض أدمعي
أ للوصي حينَ في مِحرابه=عُمِمَ بالسيف و لما يركعِ
عن البتول فاطمٍ إدموني عن=عن إرثها الحقِ بأمرٍ مجمعِ
و لم تزل مهضومةً مظلومةً=برد دعواها و رضُ الأضلعِ
أنوح للزهراءِ أم لِبعلها=أم لأبيها بالمقام الأرفع
أم للذي أودت بهِ جعدتهُم=يومئذٍ بكأس سمٍ مُنقعِ
و إن حُزني لقتيلِ كربلاء=ليس على طول المدا بالمُقلعِ
إذا ذكرتُ يومه تحدرت=مدامعي لأربعٍ لأربعِ
يا لَهف نفسي لِبنات أحمدٍ=بين عُطاشٍ في الفلاءِ و جوَعِ
و سكنة في ذُل السِبا حواسرً=إلى الشئامِ فوق حسرا ضُلعِ
يقدمه من الرأس في بناتهِ=هديةً إلى الدَعي إبن الدَعي
يندٌبن يا جداه لو رأيتنا=مِثل بطولَ حُلةٍ و بُلقُعِ