شعراء أهل البيت عليهم السلام - أنا مذ قتلت أيا حسين قتيل

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
2344
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/11/2009
وقـــت الإضــافــة
3:03 مساءً

أنا مُذ قُتلتَ أيا حسينُ قتيلُ=ما مُتّ أنتَ وهَدّني التَقتيلُ أنا في جِراحِكَ أسْتشيطُ من اللَظى=وينوءُ نَزْفُكَ والطريقُ طويلُ ووقفتَ تأتزرُ السيوفَ كأنّها=ثوبُ الزفاف وحدُّها تقبيلُ وأخذتَ تسْتَهْدي الحُتوفَ إلى الرضا=فمُعانِقٌ ومُؤانِسٌ وخليلُ حتى نمت لمحاجر الصخرِ الأصمّ=نواظِر جَذلى تدفق نيل أوقدت صدر الأرض جذوة عاشق=فيفوح عطر في الحصى وهديل أنا يا غريبَ العِشقِ فيك متيّمٌ=من غير وَصْلِك هائِمٌ وعليلُ قلبي كحلم رقيّة وكشوْقِها=صُرِمَتْ حِبالٌ وانقضى تبتيلُ وبحثتُ عن عَطَشِ الحُسين وأرضه=تاهَ الطريقُ وسامَهُ تبديل والسامريُّ يخيط ُ أثوابَ الدجى=والناسُ ضوءُ دروبِها تسميلُ إني كهارونٍ أحاقَ بقومِهِ=في أربعينَ خُنوعِها تمحيلُ أنا في سِراجِ الليلِ أشعلُ لوْعتي=فيضيءُ من جوفِ الدخان عَويلُ شيئا فشيئا أستحيلُ لدمعةٍ=وببحر نحركَ أرتمي فأسيل يا سيّدَ الحبِّ النبيِّ وسفرِه=قرآنُهُ النحرُ التريبُ سبيلُ وقرأتُ نحرَك وانتحلتُ كتابَهُ=فصرعت حبّا والنزيف خليل أنّى أقلّبُ في طريق ٍ وِجْهتي=أبقى غريبا والحسينُ قبيلُ وبرغم أن خُطاهُ بين ضلوعنا=ما زلتُ أبحثُ والقفارُ تهيلُ ورفعتَ رأسَك والقنا مشدوهة=وتحفّكَ المِشكاة ُ والتنزيلُ هذي رؤوس ضاجعت أقدامَها=يستبدلُ الرمحَ الجميلَ تليلُ ؟ روعت حتى الخوفَ فارتعدَ الردى=وارتابَ فيك السوءُ والتضليلُ ويظلُّ جونُ إليكَ يمتشقُ الخُطى=فيصيرُ صوتَك والخطى الترتيلُ وأبوك يفترشُ السرادقَ مَوكبا=جمعَ الصِحابَ فأزهرَ القِنديلُ وعلى شفاهِ النور أُجْلسَ مِنبرا=ودمٌ سيُحرمُ صارمٌ ونبيلُ وعلى حياض الماء شفت أكفه=سكبت مآقي فالفرات كليلُ وطن أبو ذرٍ توهج موقدا=عرفَ الجياعُ فمالَ حيثُ تميلُ يا كوثرَ الشهداءِ جئتُك فازعا=بين السبايا قبلة ورسول في دار أحزانِ الطفوفِ تباهلوا=برز العراقُ وللترابِ صهيلُ وتسابقتْ راياتُ ثأرِك وانتضتْ=أرضٌ تفورُ بعشقِها ونخيلُ
Testing