حـراء الـخير حـزت هـدى
ودينا أيـــا مــحـراب خـيـر
الـعـابدينا
تـحنث فـيك خـير الـخلق
حـتى أتـــاه الــوحـي فـرقـانا
مـبـينا
سمعت اقرأ وشاهدت
المعاني وقـد لاقـى الأمـين بـك
الأمـينا
حـبـيـب الله بـشـرانـا
بــوحـي سـيـجـعـلنا هــــداة
صـالـحـينا
فـلـمـا أن أتـــاك الأمـــر
بـلـغ وأنــذر فــي الـعـشائر
أقـربينا
هـديـت بـنـورك الأسـنى
قـلوبا وأفــهــامـا لـــقــوم
حـائـريـنـا
سللت الشرك من أجسام قوم عـلـى الأصـنـام كـانوا
عـاكفينا
أضـأت لـهم طـريفا فيه
ساروا عـلـى هـدى فـسادوا
الـعالمينا
أقـمت على عماد العدل
صرحا حــوى كــل الـخـلائق
أجـمعينا
فــعـم الأمـــن كـــل
الــنـاس فـسعدوا بـعدما حـرموا
سـنينا
بـنـيت لـنـا مــن الأخـلاق
ركـنا قــويـمـا يــمـلأ الـدنـيـا
حـنـيـنا
مـلأت الـكون بالرحمات يا
من دعـــوت فـلـم تـقـنط
مـذنـبينا
وكــنـت أبـــا رحـيـما
لـلـيتامى ولـلـمـسكين مـلـجأه
الـحـصينا
وألـبـست الـضـعيف ثـياب
عـز بـإيـمـان رفــعـت لــه
الـجـبينا
وأنـصـفت الـنـساء وكـن
شـينا بـغـيضا لـسـن يـمـلكن
الأنـيـنا
وأوصـيـت الـرجـال بـهن
خـيرا وأنـــت تـــودع الـدنـيا
رصـيـنا
وأعـطـيـت الـكـتـابيين
عــهـدا أمــانـا بــيـن كــل
الـمـسلمينا
فـأنت خصيم من ينقص
حقوقا لـــذمــي لـــــذا لا
يـظـلـمـونا
بـلـيـنـا يـــا حـبـيـب الله
لــمـا غـفـلنا عــن سـلوك
الـصالحينا
رســـول الله إنــا قــد
شـقـينا بـأفـعـال لــنـا تــنـدى
الـجـبينا
لـقـد صـرنـا شـتـاتا بـعد
جـمع وبـــعــد تـــآلــف
مـتـبـاغـضينا
أخــاه يـظـلم الإنـسـان
جـهـرا ويــمـنـع أخــتــه حــقـا
مـبـيـنا
ويـعـصى أبــاه فــي بـر
وخـير ويــحـرم أمـــه عـطـفـا
ولـيـنا
وقـد بـدت الـفواحش سافرات فــعـم الـــداء طـاعـونـا
لـعـينا
ومـن عـجب يـسمى اللهو
فـنا وفـجـر الـفـن قـد مـلأ
الـعيونا
وأهـل الـفن فـي سـعة
وفـخر بــهـابـط فــنـهـم
يـتـصـايـحونا
وأهــل الـعـلم فـي ركـن
بـعيد يـذوقـون الـمـرارة
والـشـجونا
رسـول الله يـا مـن أنـت
حـي بـــروض يــمـلأ الـدنـيـا
حـنـينا
أفـضـهـا دعــوة تـحـيي
قـلـوبا بــإصــلاح يــعــم
الـمـسـلـمينا
تــركـت لــنـا تــراثـا لا
يـبـارى بــه دانــت لـنـا الـدنـيا
قـرونـا
إذا عــدنـا إلـيـه ســوف
نـحـيا حــيـاة الــعـز نـحـكي
الأولـيـنا
إلـــهـــي رد غــربـتـنـا
إلـــيــه وهـب مـنك الـصلاة عـلى
نبينا
ســـــــيـــــــد ســـــلــــيــــم
عـــــــرب مــطــيــر 1997م