أبو الحسنين ، وباب مدينة العلم ، وأحد أهل الكساء الخمسة ، وفتى الإسلام ، الإمام الزاهد ، وزوج البتول ، ورابع الخلفاء الراشدين ، أهدي إليه قصيدتي ؛ راجيا القبول من الله عز وجل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى له وصحبه وسلم
جعلت شعري إلى نيل المنى سببا=إذ صغت حبي لكم يا سادتي نسبا
ما الشعر إلا شعور المرء يرسله=معبرا عن هوى في صدره احتجبا
يا باب علم رسول الله معذرة=إن قصر الشعر حاشا يبلغ الرتبا
ويا إمام الهدى والعلم لي أمل=في أن أنال قبولا يرفع الحجبا
مكرم الوجه أرجو أن ينال فمي=من ريقك العذب شهدا يذهب الوصبا
ويملأ القلب إيمانا ومعرفة=يفيض حبا يفوق البحر والسحبا
ويجعل الروح تحيا في محبتكم=تسمو إليكم وتحظى أن تكون أبا
ويجعل العين ملآى من محاسنكم=كيما ترى العلم والأخلاق والأدبا
ويجعل الجسم من أنواركم فرحا=لا يعرف الهم يسعى دائما طربا
أبا الإمامين كم قد زادني شرفا=لما قصدتك أهدي المدح محتسبا
زوج البتول وصنو المصطفى أملي=زيارة منك تمحو الهم والكربا
تنزل الذكر في إحسانكم وأتى=نص يرينا صنيعا ليس مكتسبا
وإنما هبة المولى لمحتسب=قد عاش في طاعة الرحمن منتدبا
جمعت بين صلاة والزكاة ففي=حال الركوع وهبت المال لا عجبا
يا زين من طلق الدنيا وزينتها=وما أردت بها جاها ولا ذهبا
كريم أصل وأيد بالعطاء همت=يا سابق الغيث بل يا مخجلاً سحبا
أئمة الهدى بعد المصطفى لجأوا=إلى علومك يستفتون منتسبا
لولا على دليل حين ينطقها=فاروقنا جل من أنجى ومن وهبا
عرفت دربك درب المؤمنين فما=سجدت يوما لغير الله مقتربا
لذاك كرم وجه أنت صاحبه=وقد خصصت به كهلا وحال صبا
سيد سليم
عرب مطير 1998م