جـعلت شـعري إلـى نيل المنى
سببا إذ صـغت حـبي لـكم يـا سادتي
نسبا
مـا الـشعر إلا شـعور الـمرء
يـرسله مـعبرا عـن هـوى فـي صدره
احتجبا
يــا بــاب عـلـم رسـول الله
مـعذرة إن قـصـر الـشعر حـاشا يـبلغ
الـرتبا
ويــا إمــام الـهدى والـعلم لـي
أمـل فــي أن أنــال قـبـولا يـرفـع
الـحجبا
مـكـرم الـوجه أرجـو أن يـنال
فـمي من ريقك العذب شهدا يذهب الوصبا
ويــمــلأ الـقـلـب إيـمـانـا
ومـعـرفـة يـفـيض حـبـا يـفوق الـبحر
والـسحبا
ويـجـعل الــروح تـحـيا فـي
مـحبتكم تـسمو إلـيكم وتـحظى أن تـكون
أبـا
ويـجعل الـعين مـلآى مـن
محاسنكم كـيـما تــرى الـعلم والأخـلاق
والأدبـا
ويـجعل الـجسم مـن أنـواركم
فرحا لا يـعـرف الـهم يـسعى دائـما
طـربا
أبـا الإمـامين كـم قـد زادنـي
شـرفا لـما قـصدتك أهـدي الـمدح
مـحتسبا
زوج الـبتول وصـنو المصطفى
أملي زيــارة مـنـك تـمـحو الـهـم
والـكـربا
تـنـزل الـذكـر فــي إحـسانكم
وأتـى نــص يـريـنا صـنـيعا لـيـس
مـكـتسبا
وإنــمـا هــبـة الـمـولـى
لـمـحـتسب قـد عـاش فـي طاعة الرحمن منتدبا
جـمـعت بـيـن صــلاة والـزكاة
فـفي حـال الـركوع وهـبت الـمال لا
عـجبا
يــا زيــن مــن طـلق الـدنيا
وزيـنتها ومــــا أردت بــهـا جــاهـا ولا
ذهــبـا
كـريـم أصــل وأيــد بـالـعطاء
هـمت يـا سـابق الـغيث بـل يا مخجلاً
سحبا
أئـمة الـهدى بـعد الـمصطفى
لـجأوا إلـــى عـلـومـك يـسـتفتون
مـنـتسبا
لـــولا عــلـى دلــيـل حـيـن
يـنـطقها فـاروقنا جـل مـن أنـجى ومـن
وهـبا
عـرفـت دربـك درب الـمؤمنين
فـما ســجـدت يــومـا لـغـير الله
مـقـتربا
لـــذاك كـــرم وجــه أنــت
صـاحـبه وقـد خـصصت بـه كـهلا وحـال
صـبا
ســـــــــيــــــــد ســــــلــــــيـــــم
عـــــــــــرب مــــطـــيـــر 1998م