القول يعذب في حب سادتنا أهل البيت (ع) سيد سليم سلمي محمد
كثيراً ما يمدح الشعراء من يستحقون وهذا شيء جميل ؛
لما فيه من نشر للمحاسن ، وتشجيع عليها ؛
ولكن أفضل المدح لبشر يكون للأنبياء عليهم السلام ،
وسيد الأنبياء وأهل بيته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
القول يعذب فيكم ْوالأناشيدُ=من لذة الوصل تأتينا التغاريدُ
ما زينة القول إلا في محاسنكم=أين الملوك؟ وأين القادة الصيد ؟ !
فكل حرف له في القلب موضعه=وكل معنى له في العقل تمجيد
لولا الهنا وسماء الحب تمطرنا=ما كان للشعر بين الناس ترديد
ما الحب إلا هواكم عند ذائقه=ما الجاه ما المال ما الأنساب ما الغيد؟!
عند الحديث أرى الإلهام يسبقني=فيشرق القول تحميه المسانيد
فينتشي الكل من أحبابكم طرباً=وينثني هرباً ضل وعربيد
كم قد قطعنا بسيف القول ألسنةً=لها جدال وتحريف وتهديد
يا سادتي في هواكم طاب مشربنا=وطاب في الحب تنغيم وتغريد
أحبكم سادتي والحب مركبتي=بها مسيري وكل السير تجديد
مناقب العز تأبى أن يحاط بها=أو أن يكون لها عد وتحديد
يا سادة وهبوا الأكوان نافلةً=من العطاء لها في الكون تخليد
قبوركم من رياض الخلد نفحتها=فكم أتاها على بعدٍ محاميد
يا سادة جاهدوا في الله دون هوىً=خاضوا معامع يخشاها الصناديد
إذا الإمام أتي يوماً لواقعةٍ=أبان أنَّ شجاع القوم رعديد
وعظتمونا بأفعال نشاهدها=مواعظ البعض أقوالٌ وترديد
وأنتمو بكتاب الله أعلمنا=وفي سلوككمو رشدٌ وترشيد
ملاذكم حصنكم دستوركم أبدا=ما فاتكم من تراتيل وتجويد
وأنتم السنة الغراء نشهدها=من قولكم فعلكم تأتي الأسانيد
وأنتم الراية الشماء تجمعنا=ونستظل فترضانا المساعيد
فأشبعوا من بحار الحب عاطفتي=أيا كرام وسادات أجاويد
وأنهلوني عذباً من مواردكم=كيما أطيب وتأتيني الأناشيد
مُنوا بوصلي لأحيا في رحابكمو=فوصلكم سادتي عزٌّ وتسويد
زورا بربكمو قلباً لعبدكمو=فإن أجبتمْ فهذا حقاً العيد
صلى عليكم إله العرش ما طلعت=شمس وما أطرب العشاق غِرِّيد
سيد سليم
عرب مطير 2001م