ميلاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
هــــــــــــل إنّ أيـــــــــــام الــــــزمـــــان
ســـــــــــواءُ ســــــــوداؤهــــــــا ســــــــيّـــــــان
والــــبــــيــــضـــاءُ
وهـــــــــــل الــــــفـــــؤاد إذا تــــــصـــــدّع
مــــــــــرّة بـــالـــحـــزن لـــــــــم يـــــرجــــع إلـــــيــــه
هــــنــــاءُ
والــقــلــب مـــثــل الـــبــدر يــخــبـو فـــــي
الــضــحـى ويــــــــشـــــــعّ إذ تــــجــــتــــاحـــه
الــــظــــلــــمـــاءُ
فــــتــــزيــــده الــــبــــلــــواء إيــــمــــانـــا
وقـــــــــــد يُــــخــــشـــى عــــلــــيـــه بــــدونــــهـــا
الــــبــــلـــواءُ
فالله يــــــــوقـــــــظ بـــــالـــــبـــــلاء
قــــلــــوبــــنـــا وتــــــنـــــام إنْ دامـــــــــــتْ لــــــهـــــا
الـــنـــعــمــاءُ
ولــــــقــــــد تــــعــــودنـــا مـــــــــــن الأيـــــــــــام
أنْ تــــخـــفـــى بـــــوســـــط ســـــرورهــــا
الـــــضــــرّاءُ
وبــــــيــــــوم مــــــيــــــلاد الــــــوصـــــيّ
فــــإنّــــنـــا قــــــلـــــب تــــــداعـــــب خــــفــــقـــه
الـــــســـــرّاءُ
بــــرحــــاب مــــولــــد حــــيــــدر شــــعــــري
عـــــــلا نــــــحــــــو الــــنــــجـــوم تــــقــــلّـــه
الــــــجـــــوزاءُ
لـــيـــلـــيــق بـــالـــمـــيــلاد مــــــيـــــلاد
الــــتــــقـــى مـــــيــــلاد مـــــــــن وُلـــــــــدت بــــــــه
الأشــــيــــاءُ
يــــعــــلــــو ولــــــكــــــن لا يــــلــــيـــق
بــــحــــيـــدر مــــهــــمـــا عـــــــــــلا . إنّ الإمــــــــــام
ســـــمـــــاءُ
فـــيــكــون شــــعـــري فـــــــي ســــمـــاه
كــنــجــمـة طــــمــــســـتْ ضــــيـــاهـــا كـــــلّـــــه
الأضــــــــــواءُ
لـــكـــنّـــمــا تــــبــــقـــى الـــقـــصـــائــد
عــــنـــدمـــا تــــحــــكــــي عــــــــــــلاه كــــأنّــــهــــا
عــــلــــيــــاءُ
يـــــــــا ســـــيّــــدي وجـــــــــدار كـــعـــبـــة
مــــكّــــة لـــــــــو كـــــــــان يـــنـــطـــق فـــالـــكــلام
غَــــنــــاءُ
يـــــــا مـــولـــدا فــــــي جــــــوف أقــــــدس
بــقــعــة فـــــــــرد ومــــالــــك فــــــــي الــــدنــــا نــــظــــراءُ
لـــــو كـــــان غـــيــرك قـــيــل قــــد شــــرُف
الــفـتـى إذ قــــــــــــد حــــــوتـــــه الـــكـــعـــبــة
الــــــغـــــرّاءُ
لـــــكــــنْ وأنـــــــــت ولـــيـــدهــا يــــــــا ســــيّــــدي
فــــهــــي الــــتــــي شــــرُفــــتْ وفـــيــهــا بــــهـــاءُ
!
يــــــــا ســــيّــــدي وتــــجــــاوز الــــشــــرف
الـــبــنــا ء فــــفـــاخـــرت كــــــــــل الـــــدنـــــا
الـــبـــطــحــاءُ
والأرض أنّــــــــــك فــــوقـــهـــا قـــــــــد
فـــــاخــــرتْ كــــــــــل الــــكـــواكـــب و اعــــتـــراهـــا
ضـــــيـــــاءُ
مــــــــاذا أقــــــــول بـــمـــولــد الـــمـــولــى
ومــــــــا بـــــلــــغ الــــــــذرى مــــــــا قــــالــــت
الـــشـــعــراءُ
أنّــــــــى يــــجــــوز الـــســـفــحَ مــــــــادح
حــــيــــدر وســــــفـــــوح حـــــيـــــدر قـــــمـــــة شـــــمّـــــاءُ
؟!
لــــكــــنّــــه إطــــــراؤنــــــا قــــــــــــشّ
طــــــفــــــا فـــــــوق الــمــحــيـط . فــــمـــا هــــــو الإطــــــراءُ
؟!
يـــــــا ســــيّـــدي أأقـــــــول قــــــد ولــــــد
الـــهـــدى لـــــمّـــــا ولــــــــــدت أم الــــتـــقـــى الـــــوضّــــاءُ
؟
أم أنـــــــــــه الــــــعـــــدل الــــمــــشـــعّ
بــــــقـــــوّة وعــــجـــيـــب زهـــــــــدك والـــــنــــدى الـــــــــلألاءُ
؟
والــــعـــلـــم ذاك الــــبـــحـــر فــــــــــي
فـــيــضــانــه والـــــبـــــأس بــــــــــأس الـــــحــــق والـــهــيــجــاءُ
؟
و ذرا الــــفـــصـــاحـــة والــــبــــلاغــــة
والــــنــــهــــى والــــحــــكــــم ذاك الــــفــــيــــض والـــحـــكـــمـــاءُ
؟
هــــــــذي صـــفـــاتــك كـــلّـــهــا قــــــــد
أشــــرقـــت مــــثــــل الـــشـــمــوس يــــمـــور فـــيــهــا
ضــــيـــاءُ
دفــــقـــت وفــــاضـــت فـــــــي الـــحــيــاة
غـــزيـــرة وكــــــأنـــــهـــــا لـــلـــعـــالـــمــيــن شــــــــتــــــــاءُ
!
هـــــــــو حـــــيــــدر بـــــــــاب بــــــــه الله
ابـــتـــلــى كــــــــــل الــــعـــبـــاد لـــــمــــن أتـــــــــاه
هـــــنــــاءُ
أمّــــــــــا الـــتــنــكــب عـــــنــــه فـــــهــــو
بـــلـــيـــة يـــــــــــوم الــــــجـــــزاء إذ الـــجـــحــيــم
جــــــــــزاءُ
بـــــــاب إلـــــــى الــــفـــردوس أوجـــــــده
الـــعــلــى لــــلــــنـــاس يـــــومـــــا إن أبــــــــــو أو
شــــــــــاؤوا
لــــمّـــا الــــرســـول الــمــصـطـفـى قــــــام
انـــبـــرى والـــــنـــــاس حـــــولـــــه والـــــثـــــرى
رمـــــضـــــاءُ
لـــيـــبـــلّـــغ الأمــــــــــــر الـــعـــظـــيـــم
لأمّـــــــــــة والــــجــــمــــع كــــلّــــهــــمُ لــــــــــــه
إصــــــغــــــاءُ
مــــــــن كــــنــــت مــــــــولاه الأكــــيــــد
فـــحـــيــدر مـــــولــــى لــــــــه وعــــــــن الــجــحــيــم
وجــــــــاءُ
يـــــــارب فـــانــصــر مــــــن غــــــدا لــــــه
نـــاصـــرا مـــــــــــن فـــــــــــي فــــــــــؤاده لــــلـــوصـــيّ
ولاءُ
واخـــــــــــذل إلــــــهـــــي خــــاذلــــيـــه
فــــإنّـــهـــم حــــــسّــــــاده وبــــــهــــــم لــــــــــــه
ضــــغــــنــــاءُ
إذ ذاك أدركـــــــــــــت الـــــجــــمــــوع
مـــــقــــامــــه ولـــبـــيـــعـــة نــــــصــــــب الــــــغـــــداة
خــــــبـــــاءُ
لــهــفــي عـــلـــى مــــــن كــــــان يــحــكــم
كــوكــبـا وطــــعــــامـــه خــــــبـــــز الـــشـــعـــيــر
ومــــــــــاءُ
ثــــــوبـــــاه مــــغــــســـول ومــــلـــبـــوس
ومــــــــــا لــــــــــــه كــــلّــــمـــا طــــــلـــــع الــــصــــبـــاح
رداء
وأثــــــــاثــــــــه ذاك الــــحــــصــــيـــر
مــــــــؤثّـــــــر فـــــــــــي جــــنــــبـــه ووســـــــــــادة هــــيــــفـــاءُ
!
رهــــــــن الـــمـــجــن لــــكــــي يــــؤمـــن
قـــمــحــه ويـــــكــــون فـــــــــي بــــيــــت الأمــــيــــر
غــــــــذاءُ
كـــــــي لا يــــكـــون مــــــن الــرعــيــة مــــــن
بــــــه فــــــقـــــر كــــفــــقـــر أمــــــيـــــره و عــــــنـــــاءُ
!
حــــــــق لــــكــــم أن تــعــجــبــوا مـــــــن حــــاكـــم
عــــجـــبـــت لـــــشـــــدة فـــــقـــــره الـــفـــقـــراءُ
!
كـــــتـــــقـــــاه إلا الـــمـــرســـلـــيـــن
تـــــقـــــاهــــمُ وكــــعــــدلــــه لـــــــــــم تــــشــــهـــد
الأرجـــــــــــاءُ
ولــــــــو اســتــقــامــوا تــــحــــت ظــــــــلّ
لــــوائـــه لأظــــلّــــهـــم طـــــــــــول الــــحــــيـــاة
رخـــــــــــاءُ
لـــكـــنـــهـــم لــــلــــحــــق كــــــارهــــــة
ومـــــــــــا بـــــقـــــلـــــوبـــــهــــم لـــــلـــــطـــــاهــــريــــن
ولاءُ
ركــــبـــوا جــــمـــوح الـــعــيــش حــــيـــن
تـــرجــلــوا عـــــــــــن ســـــــــــرج آل دربــــــهـــــم
وضّـــــــــــاء
وصـــــــلاة ربـــــــي والــــســـلام عــــلـــى
الــــهـــدى مـــــــــا فـــــــــجّ صـــــبــــح أو أظــــــــلّ
مــــســــاءُ