ميلاد السيدة العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام
كـــــــــلّ الـــبـــيـــانِ أمــــــــامَ مــــجــــدِكِ
يـــســـجــدُ مِــــــــن بــــحْــــركِ الأوفـــــــى الـــمــقــدّسِ
يُــــرفّـــدُ
حــــوراءُ،ســــيّـــدتـــي،لـــبـــابـــكِ
قــــــــــــاصـــــــــــدٌ هـــــــل غــــيـــرُ بـــــــابٍ مـــثـــلِ بـــابِـــكِ
يُــقــصَــدُ؟!
هـــــــل غـــيـــرُ فـــضـــلٍ مـــثـــل فــضــلــكِ
شـــامـــخٌ أو غــــيــــرُ ذِكْــــــــرٍ مــــثــــلِ ذِكــــــــرِكِ
يَـــخـــلُــدُ؟!
تـــتـــفـــيّــأُ الأخـــــــــــلاقُ خــــــــــدرَكِ
والـــــشـــــذى مِــــــــن بــــعــــضِ ذِكْــــــــرِكِ يُــســتَــمــدّ
ويُـــنـــشَــدُ
تـــتـــقـــلّـــدُ الأقــــــمــــــارُ نــــــــــــورَكِ
حِــــلــــيــــةً والـــنـــجــمُ نــــحــــو ذيــــــــولِ مــــجــــدِكِ
يـــصـــعــدُ
حـــوراءُ،ســـيّـــدتــي،امــنــحــيــنــي
نـــــــــــظــــــــــرةً لـــيـــضــمّــنــي مــــعــــكـــم بِــــــعَـــــدْنٍ
مَــــقــــعَـــدُ
تـــتـــهـــيّــب الأشــــــعـــــارُ أنْ تـــــشـــــدو
لـــــمـــــن يُــــتــــلـــى الــــكــــتـــابُ بـــفــضــلِــهــم و
يُــــــــــرَدّدُ
مـــــــــاذا يـــــقــــول الـــشِـــعــرُ فـــيـــمــن
أهـــلُـــهــا قــــــــد ضـــمّـــهــم والــــــــروحَ سَــــقْــــفٌ
واحــــــــدُ
مَــــــــن كــــــــان طــــــــه جــــدَّهــــا،
والــمــرتــضــى هـــــــو والـــــــدٌ ،هـــــــل فــــــوقَ ذلــــــكَ
مَــحــتِــدُ؟!
مَـــــــــن كـــــانــــت الـــــزهــــراءُ والـــــــــدةً
لــــهــــا أمـــديـــحُـــهــا تــــــرقـــــى إلــــــيـــــهِ
قــــصـــائـــدُ؟!
أوْ مَــــــــــن أخـــــوهـــــا الــمُــجــتــبــى
،أتــــعـــجّـــبٌ لــــــــو بــــيــــن أيـــديـــهــا الـــمـــكــارمُ
تُـــحـــشَــدُ؟!
ومَـــــــــــن الـــشـــهـــيــدُ شــقــيــقــهــا
ورفـــيـــقــهــا أنـــظـــيـــرَهــا الــــتــــاريـــخُ يـــــومًـــــا
يــــشـــهـــدُ؟!
فــــــــي فــــضــــلِ غـــيـــرهــمُ الــمــعــانـي
تــنــتــهـي عـــــــــددَ الـــفــضــائــلِ وهــــــــي نَــــــــزْرٌ
تُــــرصَــــدُ
أمّــــــــــــا الـــمـــعـــانــي فــــيــــهِـــمُ فـــســـحـــابــة
ٌ أبـــــــــــــدًا غــــــزيــــــرُ شـــتـــائِـــهـــا لا
يَــــنــــفــــدُ
تـــحـــصــي الــفــضــائــلَ لــــيــــسَ تـــبـــلــغُ
غــــايـــةً حـــــتــــى ولـــــــــو طـــــــــولَ الـــــزمــــانِ
تُــــعــــدّدُ
ولــــــــــــو الــــمــــديــــحُ لـــغـــيـــرهــم
فـــتـــمـــلّــقٌ ولــــــــــــو الـــقـــصـــيـــدُ بـــغـــيـــرِهــم
فــــــتـــــودّدُ
لـــــكــــنّــــه فــــيــــهِــــم مــــحــــبّــــة ُ
شــــــاعــــــرٍ يـــنـــســابُ عــــفــــوًا فــــــــي الـــلــســانِ
ويُـــنــشَــدُ
يـــنـــســـابُ عـــــفــــوًا مـــــثــــلَ نــــهــــرٍ
صــــاغَــــهُ غــــــيْــــــثٌ عــــمــــيــــمٌ لـــلـــمــحــبّــةِ
أجــــــــــــودُ
فــــــــي يــــــــومِ مــــولـــدِ زيــــنـــبٍ حـــــــقٌّ
لــــهـــا لـــــــــو قِـــيـــلَ:قـــد وُلِـــــــــدَ الـــــغــــداةَ
تَـــجـــلّـــدُ
أوْ قِـــــيــــلَ قـــــــــدْ وُلِـــــــــدَ الـــعـــفـــافُ
أتــــمُّــــهُ والـــــخِـــــدْرُ والــــخُـــلُـــقُ الــــقـــويـــمُ
الأرشــــــــــدُ
سَـــــــعِــــــدتْ بــــمـــولـــدِهـــا
الـــرســـالـــةُوالــهــدى ومــــنــــابـــرٌ سَــــــعِـــــدتْ بــــــهـــــا
ومــــســــاجِـــدُ
جـــــــــــاءتْ فــــشــــعّـــتْ طِــــيــــبـــةٌ
بــمــجــيــئِـهـا وكــــأنّــــهـــا وســـــــــــطَ الــــــظـــــلامِ
الــــفــــرقـــدُ
وُلــــــــــدتْ بـــبـــيـــتٍ مـــــــــا يُـــــقــــالُ
بـــحـــقّـــهِ إلاّ بـــــــــأنّــــــــه لـــــلــــمــــلائــــكِ
مَــــــقــــــصِـــــدُ
وُلِــــــــــــــدتْ بـــــمــــحــــرابِ
الـــطــهــارةِ،مــهــدُهــا بــــــــــدَلَ الــــغـــنـــاءِ لـــــــــهُ يـــــكــــونُ
تـــهـــجّـــدُ
نُـــهـــلــتْ مــــــــن الـــشـــمــسِ الـــفــريــدةِ
أمِّــــهـــا ومـــــــــــن الأبِ الــــلـــيـــثِ الــــــــــذي
لايُــــضْـــهَـــدُ
فــــيــــهـــا فــــصــــاحـــةُ حــــــيـــــدرٍ
مــــشــــهـــودةٌ وعــــــبــــــادةُ الــــــزهــــــراءِ فــــيــــهـــا
تُــــشــــهَـــدُ
وكــــأنّــــهـــا إذْ خــــاطــــبـــتْ أهــــــــــلَ
الـــــغِـــــوى شَـــــخْـــــصُ الأمـــيـــرِعــلــى الـــمـــنــابــرِ
يـــصـــعـــدُ
جـــــمْــــرُ الـــــفــــداءِ بـــكـــربـــلاءٍ لـــــــــم
يــــكــــنْ لـــــيـــــدومَ لــــــــــولا دأبُـــــهـــــا لــــــــــهُ
تُـــــوقِــــدُ
و دمـــــــــاءُ أهـــــــــلِ الــــطــــفِّ لــــــــولا
زيــــنــــبٌ مـــــــــا شـــــيّــــدتْ حـــــقّــــا عـــظــيــمًــا
يَـــخـــلُـــدُ
و لـــــمَـــــا أطـــــاحـــــتْ بــــالـــعـــروشِ
وبـــغـــيِــهــا ولـــــمَـــــا حـــــمــــتْ ديـــــنًــــا بـــــنــــاهْ
مـــحـــمّـــدُ
الــــسِّــــبـــطُ أشــــــعـــــلَ مــــــوقـــــدًا
لــــفــــدائِـــهِ و بـــــصـــــبــــرِ زيـــــــنـــــــبَ دامَ ذاكَ
الـــــمَــــوقــــدُ
وبـــــدمــــعِ زيـــــنــــبَ ســـــــــالَ نـــــهــــرٌ
خـــــالــــدُ روّى الــــــفـــــداءَ ومـــــنـــــهُ قــــــــــامَ
الـــــسُـــــؤدَدُ
هـــــــي زيــــنـــبٌ بــــنـــتُ الــتــقــى عــجــبًــا
لـــمـــن يـــــــأتــــــي حِــــمــــاهــــا ثــــــــــــمُ لا
يــــــتــــــزوّدُ!
عــــجَــــبًــــا لـــمـــؤمـــنـــةٍ تُــــــوالــــــي
زيــــنــــبًــــا لـــكـــنّــهــا عــــــــــن نـــــهــــجِ زيـــــنــــبَ
تـــبـــعـــدُ!
عَـــجَـــبًـــا وكـــــــــلُّ فـــضــيــلــة فـــــــــي
زيــــنــــبٍ هـــــــــي نـــجـــمـــةٌ لـــلـــحـــقّ تــــهــــدي
تُــــرشــــدُ
هـــــــــل قـــبــلَــهــا أو بـــعـــدَهـــا امــــــــرأةٌ
كــــمــــا هــــــيَ فــــــي ســبــيــلِ الـــديــنِ ضـــحّــتْ
تـــوجــدُ؟!
فَــــــبِــــــوِلْــــــدِهـــــا
ضـــحّـــتْ،بـــإخـــوتِـــهـــا،بـــمــا هــــــــــــو لـــلـــنـــســـاءِ مَــــرامُــــهُـــنّ
الأوْكـــــــــــدُ
هـــــــــيَ بـــــنــــتُ طـــــــــه والأمــــيــــرِ
وفــــاطِــــمٍ أيُـــــــــــرى غــــريــــبًـــا فـــضـــلُـــهــا
الـــمـــتــفــرّدُ؟!
مــــنــــي الــــســـلامُ عـــلــيــكِ مـــاعَــبــقَ
الــــشـــذى وبــــــقَــــــدْرِ مـــالـــمـــولــى إلــــــهِـــــكِ
يُــــحــــمَـــدُ
وعــــلــــى الــــهــــداةِ مـــحـــمّــدٍ خــــيــــرِ
الــــــــورى والآلِ مــــــــــــا ذكــــــــــــرَ الإلــــــــــــهَ
مــــــوحّــــــدُ