في مولد الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف 1427ه
رغــــــــــم الـــــبــــلاء فـــــــــإنّ الأرض
تـــبــتــســمُ فـــــي نـــصــف شــعــبـانَ حـــيــث الــمـولـدُ
الــعَـلَـمُ
حــــيـــث الـــعــدالــة تـــنــســى قـــيـــد
مــعـصـمـهـا وفـــــــــوق دمـــعــتــهــا الـــبــســمــات
تـــرتـــســمُ
حــــيـــث الــشــريـعـة رغــــــم الــيــتــم
مــشــرقــة تــــنـــمـــو بــأضــلــعــهــا الآمــــــــــالُ
تـــــزدحـــــمُ
حــــيـــث انـــتــظــار أظـــــــلّ الـــشــيــب
هــامــتــه يــــعــــود فــــيــــه شــــبـــاب الــــوعـــد
يــبــتــسـمُ
حــــيـــث الــحــنــاجـر وهـــــــي لــــلأســـى
وتـــــــرٌ ســـعـــدًا يــصــيــر بـــهـــا فـــــي الــمــولـد
الــنــغَـمُ
حــــيــــث الـــقــلــوب الــــتـــي آلامــــهـــا
حــــمـــم عـــنـــهــا يــــــــزول بــــنــــور الـــمـــولــد
الألـــــــمُ
فــــي نــصــف شــعـبـان يــبــدو الــبــدر فــــي
ألَـــقٍ فــــيـــه اكـــتــمــال مـــــــع الـــمــيــلاد
مــنــســجـمُ
حــــيـــث الـــكــمــال: كـــمـــال الـــديـــن
مــرتــهــن بـــمـــولـــد عـــــبــــق تـــــرنــــو لــــــــه
الأمــــــــمُ
فــــي نــصــف شــعـبـان تــــاج الــعــدل قـــد
بـــدأتْ فــــيــــه الـــجــواهــر رغـــــــم الـــعــتــم
تــنــتــظـمُ
والـــحـــق ضـــاعــف مـــــن نـــشــر الــضــيـاء
بـــــه والـــــظــــلــــم آذن بــــــالإهــــــلاك
والــــظُــــلَــــمُ
لــــلـــه كـــــــم نــــعـــمٍ تــــتـــرى وكــــــم
مـــنـــح و بـــالــظــهــور الـــضـــحـــى تُـــــتــــوّج
الـــنـــعـــمُ
كــــم مــــن لــســان بــــراه الــنــدب فــــي
شــغـف وأضـــــلــــع بـــلــهــيــب الـــــشــــوق
تـــضـــطـــرمُ
تـــزهـــو بــجــنــدك فـــــي لــبــنـان قـــــد
صــنــعـوا مــــــا قــــــد تــعــجّــب مـــنــه الـــعُــرب
والــعــجـمُ
نـــهـــلــت عــزيــمـتـهـم مـــــــن نــــبـــع
غــيــبـتـكـم ومــــــــن ضــيــائــكــمُ شــــعّـــتْ لــــهـــم
نُــــجُـــمُ
وخــــيـــط رايـــتــهــم مـــــــن خــــيـــط
رايـــتــكــم كــــــأنّ فــــــي كـــربـــلا قــــــد رفــــــرف
الــعــلّـمُ
دكّــــــــوا عـــــــدوّا فـــأمــســى شـــــــرّ
مـــنــهــزمٍ لـــــــولا الــيــقـيـن بـــكـــم مــــــا كــــــان
يــنــهــزمُ
هـــنـــاك حـــيـــث ولـــدتـــم قــــــد جــــــرى
نَـــهَــرٌ كـــــمــــا الـــــقــــرات جـــــــــرى لــــكــــنّ ذاك
دمُ
حـــيـــث الــجــفــون ســـحــاب والـــصــدور
لـــظــىً و الـــــــــــدرب مـــــــــــوتٌ و دور الله
تُـــقـــتَـــحــمُ
مـــــتـــــى ســـتـــظــهــر والأيـــــــــام تـــســعــدنــا
والـــــحــــزن يـــبــرحــنــا والـــــجــــرح
يـــلــتــئــمُ؟
مــــتــــى ســتــظــهـر تـــفــنــي كـــــــلّ
طـــاغــيــة والــــزيــــف يُـــكـــشَــف و الــتــدلــيـس
والـــــــورمُ
نـــشــفــي غـــلــيــلا مـــــــن الأعـــــــداء
مــحـتـقـنـا إذْ مــــنـــهـــمُ ســـــيّـــــدي بــــالـــحـــق
تـــنــتــقــمُ
و نـــــحـــــن خـــلـــفـــك والـــشـــفـــاه
لاهـــــجــــة بــالــشــكــر لــــلـــه إذْ قـــــــد حُــــقّـــق
الـــحــلُــمُ
يـــــــا رب عــــجّـــل ظــــهـــورا طــــــال
مـــوعـــده فـــالــجــور يـــســلــك حـــيـــث تــســلــك
الـــقـــدمُ
لـــــو صــيـغـت الــسـحـب شــعــرا مــــا روت
ظــمــاً لـــلــمــدح فــــيـــك فــــأنـــى يــــقـــدر
الـــكــلــمُ؟!
يـــضـــيء ثـــغـــر وشـــعـــر قــــــد ذُكــــــرتَ
بـــــه و يــــــبــــــرق الــــــحـــــرف والأوراق
والــــقــــلَـــمُ
أنـــــــــت الإمـــــــــام لأهـــــــــل الأرض
إنـــســـهــم والـــجــن بـــعــد فـــهــل تـــرقــى لـــــك
الــقـمـمُ؟!
أنــــــــت الـــشـــفــاء لـــســـقــم الأرض
بــلــســمـه أنـــــــــت الأمـــــــــان لأهـــــــــل الأرض
كـــلـــهـــمُ
يـــطـــول شـــعـــري بـــحـــب الــطــاهـريـن
وهـــــل مـــحـــبـــة الآل فـــــــــي الأضــــــــلاع
تــنــكــنــمُ؟!
عـــلـــيــك يــــــــا ســــيّـــدي مــــقـــدار
غــيــبـتـكـم ســـــــلامُ صـــــــبّ ٍ مـــــــع الــتــحــنـان
مــلــتــحـمُ