يــا مــن هــواه ُ تـرابُـنا الـمحموم
ُ بِـدَم ِ الـشهادة ِ فـي الـعُلا مختوم
ُ
لــكَ فـي فـؤاد ِ الـعاشقينَ مـحبة
ٌ يـا سـرَّ عشق ٍ في الزمان ِ عظيم
ُ
سَـكَـنَت بــه ذكـراكُـم ُ يــا
سـيّدي كـــالأمِّ يـسـكُن ُ قـلـبَها الـمـهموم
ُ
وجــبـال َ وُدّ ٍ قــد رَصَـفـتَ
بـذاتِـنا فـعـلت إبــاءا ً فــي الـبلاد ِ يـقوم
ُ
إنَّـــا نَـسَـجنا مــن خُـطـاكَ
قـلـوبَنا حــتّـى غَـــدَت إشـراقُـها مـحـتوم
ُ
ذكـراك َ فـي عـين ِ الثكولة ِ
تشمخ وبِـعـيـن ِ طــفـل ٍ لـلـربيع ِ يــروم
ُ
كـفّـاك َ قــد حَـمَـلَت هـناءَ
وُجـودِنا فــبِـلاهُ لـــم يـهْـنى هـنـا مـحـروم
ُ
كم كان فكرُكَ في القديم ِ عطاؤه ُ لـلـشعب ِ يـحضُنُ والـجوى مـألوم
ُ
كـنـتَ الأَبَ الـثـوريَّ يـرفـعُ وِلْــدَه
ُ يـحـمي يــذودُ وفـي الـفداءِ يـعوم
ُ
لم تبخل الأنفاس َ في ترب ِ
الهدى نَــفَــسٌ يـــروحُ وآخَـــرٌ
مـسـقـومُ
بـحـريـنُنا بـحـريـنُ عــزم ٍ صـامـد
ٍ حـيَّـتْكَ واسـمُكَ بـاسمِها مـضموم
ُ
جـمـريّ ُ يــا أَلَـقـا ً سـيـعلو
أُفْـقُـهُ فــي كــل ِّ عـيـن ٍ لـلسلام ِ تـروم
ُ
خُـطَبٌ بذكراكم ستبقى في
الجوى نـبـراس َ حــقّ ٍ فـيه لـيس يـسوم
ُ
عـلـمـتـنا كــيــف انـتـصـارُ
حـيـاتِـنا والــصـبـر ُ عــنـوانٌ بـــه مـلـثـوم
ُ
وبـنا غَـرَسْتَ مـن الـبطولة ِ نـخلة
ً والــجَـذرُ مـنـهـا مَــدَّدَتْـه ُ عُــزوم
ُ
خَـرَّجْـتَ شـعـبا ً لـلشهادة ِ
يـنحني أبــــدا ً تـــراهُ بـحـربِـه ِ مــهـزوم
ُ
سَـلَّـمْتنا الـبـحرين َ تـربـا ً صـافـيا
ً وأمــانــة ً فـــي جـيـدِنـا مـلـحـوم
ُ
لـن يـنحني شعب ُ الهداية ِ
شعبُكُم لـلظلم ِ مـهما فـي الـعذاب ِ يحوم ُ
وبِــكُـم سـيـعـلو أيـهـا الـجـمريُّ
ذا نَـصْر ُ الـخلود ِ وبـاسمِكُم محسوم
ُ
جـمـريَّـنا شـمـسا ً تـضـيءُ
دروبَـنـا سـتـظلُّ والـشعب ُ بـكم مـرسوم
ُ