شعراء أهل البيت عليهم السلام - هل من أعقّة عالج يبرين

عــــدد الأبـيـات
87
عدد المشاهدات
2277
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/10/2009
وقـــت الإضــافــة
9:54 مساءً

هل من أعقّة عالج يبرين=أم منهما بقر الحدوج العين ولمن ليال ما ذممنا عهدنا=مذكنّ إلا أنهن شجون ‍‍‌‏‎المشرقات كأنهن كواكب= والناعمات كانهن غصون ‍‍‌‏‎بيض وما ضحك الصباح وانها= بالمسك من طرر الحسان لجون ‍‍‌‏‎أدمى لها المرجان صفحة خده= وبكى عليها اللؤلؤ المكنون ‍‍‌‏‎أعدى الحمام تأوُّهي من بعدها= فكأنه فيما سجعن رنين ‍‍‌‏‎بانوا سراعا للهوادج زفرة= مما رأين وللمطي حنين ‍‍‌‏‎فكأنما صبغوا الضحى بقبابهم= أو عصفرت فيه الخدود جفون ‍‍‌‏‎ماذا على حلل الشقيق لو انها= عن لابسيها في الخدود تبين ‍‍‌‏‎لاعطّشن الروض بعدهم ولا= يرويه لي دمع عليه هَتون ‍‍‌‏‎أأعير لحظ العين بهجة منظر= وأخونهم إني اذا لخؤون ‍‍‌‏‎لا الجو جو مشرق ولو اكتسى= زهرا ولا الماء المعين معين ‍‍‌‏‎لا يبعدنّ اذ العبير له ثرى= والبان دوح والشموس قطين ‍‍‌‏‎ايام فيه العبقري مفوّف= والسابري مضاعف موضون ‍‍‌‏‎والزاعبية شّرع والمشرفيّ= ة لمّع وال مقربات صفون ‍‍‌‏‎والعهد من ظمياء اذ لاقومها= خزر ولا الحرب الزبون زبون ‍‍‌‏‎عهدي بذاك الجو وهو أسنّة= وكناس ذاك الخشف وهو عرين ‍‍‌‏‎هل يدنيني منه أجرد سابح= مرح وجائلة النسوع أمون ‍‍‌‏‎ومهنّد فيه الفرند كأنه= درٌ له خلف الغرار كمين ‍‍‌‏‎عضب المضارب مقفر من اعين= لكنّه من أنفس مسكون ‍‍‌‏‎قد كان رشح حديده أجلا وما= صاغت مضاربه الرقاق قيون ‍‍‌‏‎وكأنما يلقى الضريبة دونه= باس المعز أو اسمه المخزون ‍‍‌‏‎هذا معدّ والخلائق كلها= هذا المعزّ متوجا والدين ‍‍‌‏‎هذا ضمير النشأة الأولى التي= بدأ الإله وغيبها المكنون ‍‍‌‏‎من أجل هذا قدّر المقدور في= أم الكتاب وكوّن التكوين ‍‍‌‏‎وبذا تلقّى آدم من ربه= عفوا وفاء ليونس اليقطين يا أرض كيف حملت ثني نجاده= بل انت تلك تموج منك متون ‍‍‌‏‎حاشا لما حملت تحمل مثله= أرض ولكن السماء تعين ‍‍‌‏‎لو يلتقي الطوفان قبل وجوده= لم يُنج نوحا فلكه المشحون ‍‍‌‏‎لو أنّ هذا الدهر يبطش بطشه= لم يعقب الحركات منه سكون ‍‍‌‏‎الروض ما قد قيل في أيامه= لا إنه وردٌ ولا نسرين ‍‍‌‏‎والمسك ما لثَم الثرى من ذكره= لا إنّ كل قرارة دارين ‍‍‌‏‎ملك كما حدّثت عنه رأفة= فالخمر ماء والشراسة لين ‍‍‌‏‎شيم لو أن اليم اعطي رفقها= لم يلتقم ذا النون فيه النون ‍‍‌‏‎تالله لا ظل الغمام معاقل= تأبى عليه ولا النجوم حصون ‍‍‌‏‎ووراء حق ابن الرسول ضراغم= اسد وشهباء السلاح منون ‍‍‌‏‎الطالبان المشرفيّة والقنا= والمدركان النصر والتمكين ‍‍‌‏‎وصواهل لا الهضب يوم مغارها= هضب ولا البيد الحزون حزون ‍‍‌‏‎جَنب الحمام وما لهنّ قوادم= وعلا الربود وما لهن وكون ‍‍‌‏‎فلهن من وَرَق اللجين توجس= ولهن من مقل الظباء شفون ‍‍‌‏‎فكأنها تحت النضار كواكب= وكأنها تحت الحديد دجون ‍‍‌‏‎عُرفت بساعة سبقها لا انّها= علقت بها يوم الرهان عيون ‍‍‌‏‎وأجلّ علم البرق فيها أنها= مرّت بجانحتيه وهي ظنون ‍‍‌‏‎في الغيث شبه من نداك كأنما= مسَحت على الانواء منك يمين ‍‍‌‏‎أما الغنى فهو الذي أوليتنا= فكأن جودك في الخلود رهين ‍‍‌‏‎تطأ الجياد بنا البدور كأنها= تحت السنابك مرمر مسنون ‍‍‌‏‎فالفيء لا متنقل والحوض لا= متكدّر والمن لا ممنون ‍‍‌‏‎انظر الى الدنيا باشفاق فقد= أرخصت هذا العلق وهو ثمين ‍‍‌‏‎لو يستطيع البحر لاستعدى على= جدوى يديك وإنه لقمين ‍‍‌‏‎أمدده أو فاصفح له عن نيله= فلقد تخوّف أن يقال ضنين ‍‍‌‏‎وأذن له يغرق أميّة معلنا= ما كل مأذون له مأذون وأعذر أميّة ان تغصّ بريقها= فالمهل ما سُقيته والغسلين ‍‍‌‏‎ألقت بأيدي الذل ملقى عمرها= بالثوب إذ فغرت له صفّين ‍‍‌‏‎قد قاد أمرهم وقلّد ثغرهم= منهم مهين لا يكاد يبين ‍‍‌‏‎لتحكمنّك أو تزايل معصما= كف ويشخب بالدماء وتين ‍‍‌‏‎أوَ لم تشنّ بها وقائعك التي= جفلت وراء الهند منها الصين ‍‍‌‏‎هل غير أخرى صيلم إن الذي= وقاك تلك بأختها لضمين ‍‍‌‏‎بل لو ثنيت إلى الخليج بعزمة= سرت الكواكب فيه وهي سفين ‍‍‌‏‎لو لم تكن حزما أناتك لم يكن= للنار في حجر الزناد كمين ‍‍‌‏‎قد جاء أمر الله واقترب المدى= من كلّ مطّلع وحان الحين ‍‍‌‏‎ورمى إلى البلد الأمين بطرفه= ملك على سرّ الاله أمين ‍‍‌‏‎لم يدر ما رجم الظنون وإنما= دفع القضاء اليه وهو يقين ‍‍‌‏‎كذبت رجال ما أدّعت من حقكم= ومن المقال كأهله مأفون ‍‍‌‏‎أبني لؤيّ اين فضل قديمكم= بل اين حلم كالجبال رصين ‍‍‌‏‎نازعتم حق الوصيّ ودونه= حرم وحجر مانع وحجون ‍‍‌‏‎ناضلتموه على الخلافة بالتي= ردّت وفيكم حدّها المسنون ‍‍‌‏‎حرّفتموها عن أبي السبطين عن= زمع وليس من الهجان هجين ‍‍‌‏‎لو تتّقون الله لم يطمح لها= طرف ولم يشمخ لها عرنين ‍‍‌‏‎لكنّكم كنتم كأهل العجل لم= يحفظ لموسى فيهم هارون ‍‍‌‏‎لو تسألون القبر يوم فرحتم= لأجاب أنّ محمدا محزون ‍‍‌‏‎ماذا تريد من الكتاب نواصب= وله ظهور دونها وبطون ‍‍‌‏‎هي بغية أظللتموها فارجعوا= في آل ياسين ثوت ياسين ‍‍‌‏‎ردّوا عليهم حكمهم فعليهم= نزل البيان وفيهم التبيين ‍‍‌‏‎البيت بيت الله وهو معظّم= والنور نور الله وهو مبين ‍‍‌‏‎والستر ستر الغيب وهو محجوب= والسر سر الله وهو مصون ‍‍‌‏‎النور انت وكل نور ظلمة= والفوق انت وكل قدر دون لو كان رأيك شائعا في أمّة= علموا بما سيكون قبل يكون ‍‍‌‏‎أو كان بشرك في شعاع الشمس لم= يكسف لها عند الشروق جبين ‍‍‌‏‎أو كان سخطك عدوة في اليم لم= تحمله دون لهاته التنين ‍‍‌‏‎لم تسكن الدنيا فواق بكيّة= إلا وأنت لخوفها تأمين ‍‍‌‏‎الله يقبل نسكنا عنا بما= يُرضيك من هدي وانت معين ‍‍‌‏‎فرضان من صوم وشكر خليفة= هذا بهذا عندنا مقرون ‍‍‌‏‎فارزق عبادك منك فضل شفاعة= واقرب بهم زلفى فانت مكين ‍‍‌‏‎لك حمدنا لا إنه لك مفخر= ما قدرك المنثور والموزون ‍‍‌‏‎قد قال فيك فيك الله ما أنا قائل= فكأن كل قصيدة تضمين ‍‍‌‏‎الله يعلم أن رأيك في الورى= مأمون حزم عنده وأمين ولانت أفضل من تشير بجاهه= تحت المظلّة باللواء يمين
Testing