لا أكذب الله إن الصدق ينجيني
الحسين بن الحجاج البغدادي
لا أكذب الله إن الصدق ينجيني=يد الامير بحمد الله تحييني
فما وجدت شفاءً تستفيد به= إلا ابتغاءك تهجو آل ياسين
كافاك ربك إذ أجرتك قدرته= بسبّ أهل العلا الغر الميامين
فقر وكفر هميع أنت بينهما= حتى الممات بلا دنيا ولا دين
فكان قولك في الزهراء فاطمه= قول امرئ لهج بالنصب مفتون
عيّرتها بالرحا والزاد تطحنه= لا زال زادك حبّاً غير مطحون
وقلت : إن رسول الله زوّجها= مسكينة بنت مسكين لمسكين
كذبت يابن التي باب إستها سلس الأ= غلاق بالليل مفكوك الزرافين
ستّ النساء غداً في الحشر يخدمها= أهل الجنان بحور الخرّد العين
فقلت : إن أمير المؤمنين بغى= على معاوية في يوم صفين
وإن قتل الحسين السبط قام به= في الله عزمٌ إمام غير موهون
فلا ابن مرجانة فيه بمحتقب= إثمَ المسيء ولا شمرٌ بملعون
وإن أجر ابن سعدٍ فيه استباحته= آل النبوة أجر غير ممنون
هذا وعدت الى عثمان تندبه= بكل شعر ضعيف اللفظ ملحون
فصرت بالطعن من هذا الطريق الى= ما ليس يخفى على البُله لمجانين
وقلت : أفضل من يوم «الغدير» إذا= صحّت روايته يوم الشعانين
ويوم عيدك عاشورا تعدّ له= ما يستعد النصارى للقرابين
تأتي بيوتكم فيه العجوز وهل= ذكر العجوزو سوى وحي الشياطين
عاندت ربك مغتراً بنقمته= وبأس ربك بأسٌ غير مأمون
فقال : كن أنت قرداً في استه ذنب= وأمر ربك بين الكاف والنون
وقال : كن لي فتى تعلو مراتبه= عند الملوك وفي دور السلاطين
والله قد مسخ الأدوار قبلك في= زمان موسى وفي أيام هارون
بدون ذنبك فالحق عندهم بهم= ودع لحاقك بي إن كنت تنويني