فــي الامـام الـمهدي ورثـاء الـحسين
أيــان تـنـجز لــي يــا دهــر مــا
تـعـدُ قــد عـشَّـرتْ فـيـك آمـالـي ولا
تـلـدُ
طــال الـزمـان وعـنـدي بـعـدُ
أمـنـيةٌ يــأتـي عـلـيـها ولا يـأتـي بـهـا
الامــد
تمضي الليالي ولا أقضي المرام فهب أنّــي ابــن عــاد فـكم يـبقى لـه
لـبد
عــلام أحـبـس عــن غـايـاتها
هـممي ولـــي هـمـوم تـفـانى دونـهـا
الـعـدد
ولا أداوي بــإتـلاف الــعـدى
سـقـمي وكــم يـقـيم عـلـى أسـقـامه
الـجسد
والـدهر يـبطش بـي جـهلا
فـتحسبني يـغـصُّ عـيـني عـنـه الـعـجز لا
الـجلد
ومـا درى، بـل درى لـكن تـجاهل
بـي إنّـي مـخيف الـردى والـضيغم
الاسـد
لـو كان يجهل فتكي في الحروب
لما ظــلـت فـرائـصـه إن صـلـتُ
تـرتـعد
فــيـا مــغـذّا عــلـى وجـنـاء
مـرتـعها قـطـع الـفـجاج ولـمـع الال مــا
تــرد
تـطـوى الـقـفار بــه حــرفٌ
عـملَّسةٌ شــمــلالـة حــــرة مــرقـالـة
أجــــد
كـأنـها عــرش بـلـقيسٍ وقــد
عـلقت بــهــا أمــانــي سـلـيـمـان إذا
تــخــد
جُــبْ بـالـمسير هــداك الله كـل
فـلا عــن الـهدى فـيه حـتى لـلقطا
رصـد
حــتــى يــبـوِّئـك الــتـرحـال
نــاحـيـةً تـحـل مــن كـرب الـلاجي بـها
الـعقد
وبــقـعـة تــرهـب الايـــام
سـطـوتـها ولـيـس تـهـرب مــن ذؤبـانـها
الـنـقد
وروضــة أنـجم الـزهراء قـد
حـسدت حـصـبـاءها وعـلـيـها يـحـمـد
الـحـسد
وأرض قـدس مـن الافـلاك طـاف
بها طــوائـف كـلـما مــرُّوا بـهـا
سـجـدوا
فـأرخص الـدمع مـن عـينين قـد
غـلتا عـلـى لـهيب جـوى فـي الـقلب
يـتَّقدُ
وقـل ولـم تـدع الاشـجان منك
سوى قــلـب الـفـريسة إذ يـنـتاشها
الاســد
يـا صـاحب الـعصر أدركـنا فـليس
لـنا وِرْدٌ هــنــيُّ ولا عــيــش لــنـا
رغـــد
طـالـت عـلـينا لـيـالي الانـتظار
فـهل يــا ابــن الـزكـيِّ لـلـيل الانـتظارِ
غـد
فـاكـحـل بـطـلعتك الـغـرَّا لـنـا
مُـقَـلا يــكـاد يــأتـي عـلـى إنـسـانها
الـرمـد
هـا نـحن مـرمى لـنَبل الـنائبات وهـل يـغني اصـطبار وهـى من درعه
الجَلَدُ
كــم ذا يـؤلف شـمل الـظالمين
لـكم وشـمـلـكـم بــيـدي أعـدائـكـم
بـــدد
فـانـهض فـدتك بـقايا أنـفس
ظـفرت بــهـا الـنـوائـب لــمـا خـانـهـا
الـجـلد
هــب أن جـنـدك مـعـدود فـجدك
قـد لاقــى بـسـبعين جـيـشا مـا لـه
عـدد
غـــداة جــاهـد مـــن أعــدائـه
نـفـرا جـــدُّوا بـإطـفاء نــور الله
واجـتـهدوا
وعـصـبة جـحـدوا حـقّ الـحسين
كـما مـن قـبل حـق أبـيه المرتضى
جحدوا
وعــاهـدوه وخــانـوا عــهـده
وعــلـى غــيـر الـخـيانة لـلـميثاق مــا
عـهـدوا
سـمَّـوا نـفـوسهم بـالـمسلمين وهــم لــم يـعبدوا الله بـل أهـواءهم
عـبدوا
تـجـمَّـعَتْ عـــدة مـنـهم يـضـيق
بـهـا صـــدر الـفـضـا ولــهـا أمـثـالها
مــدد
فــشـدَّ فـيـهـم بـأبـطـال إذا
بــرقـت سـيـوفهم مـطـروا حـتفا ومـا
رعـدوا
صـالـوا وجـالـوا وأدَّوا حــق
سـيـدهم فــي مـوقـف فـيه عَـقَّ الـوالدَ
الـولدُ
وشـاقـهم ثـمـر الـعقبى فـأصبح
فـي صــدورهـم شـجـر الـخـطيِّ
يـخـتضد
وعــــاد ريـحـانـة الـمـخـتار
مـنـفـردا بـيـن الـعـدا مــا لــه حــام ولا
عـضد
وِتْــرٌ بــه أدركــت أوتــار مــا
فـعلت بـــدرٌ ولـــم تـكـفهم ثــأرا لـهـا
أُحُــدُ
يــكــرُّ فــيـهـم بـمـاضـيه
فـيـهـزمهم وهـــم ثــلاثـون ألــفـا وهــو
مـنـفرد
لــو شـئت يـا عـلة الـتكوين
مـحوهمُ مـا كـان يـثبت مـنهم فـي الوغى
أَحَدُ
لــكـن صــبـرت لامــر الله
مـحـتسبا إيــاه والـعـيش مــا بـيـن الـعـدا
نـكد
فـكنت فـي مـوقف منهم بحيث
على رحــيـب صـــدرك وفَّــاد الـقـنا
تـفـد
حـتـى مـضـيت شـهيدا بـينهم
عـميت عـيـونهم شـهدوا مـنك الـذي
شـهدوا
يــا ثـاويـا فــي هـجـير الـصيف
كَـفَّنَهُ سـافـي الـرياح ووارتـه الـقنا
الـقصد
لا بَــــلَّ ذا غــلـة نــهـر قُـتِـلْـتَ
بـــه مــوري الـفـؤاد أوامــا وهــو
مـطـرد
عـلـى الـنـبي عـزيـزٌ لــو يـراك
وقـد شـفى بـمصرعك الاعـداء مـا
حـقدوا
وأصــدروك لـهيف الـقلب، لا
صـدروا وحــــلاّوك عـــن الــمـورود، لا
وردوا
ولـــو تـــرى أعـيـن الـزهـراء
قـرتـها والـنـبل مــن فـوقـه كـالهدب
يـنعقد
لـه عـلى الـسمر رأس تـستضيء
بـه سـمر الـقنا وعـلى وجـه الثرى
جسد
إذا لـحـنَّـتْ وأنَّـــتْ وانـهـمـت
مـقـلٌ مـنـها وحــرت بـنـيران الاســى
كـبـد
عـجـبت لـلارض مـا سـاخت
جـوانبها وقــد تـضـعضع مـنـها الـطـود
والـوتد
ولـلـسماوات لِــمْ لا زلـزلـت
وعـلـى مَــنْ بـعـد سـبـط رسـول الله تـعتمد
الله أكـبـر مــات الـديـن
وانـطمست أعــلامـه وعــفـى الايـمـان
والـرَّشَـدُ
وقـوِّضَتْ خـيم الاطـهار مـن حرم
ال مـخـتار لـمـا هــوى مـن بـينها
الـعمد
وربَّ بــــارزة مــــن خــدرهـا
ولــهـا قــلـب تـقـاسمه الاشـجـان
والـكـمد
تــقـول يـــا إخـوتـي لا تـبـعدوا
أبــدا عــن حـيِّكم، وبـلى والـلّه، قـد
بـعدوا
لــم يـبـق لــي إذ نـأيتم، لا
فـقدتكمُ، حـــــامٍ فــيـرعـى ولا راع
فـيـفـتـقد
إلاّ فـتـىً صــدَّه عــن رعــي
أسـرتـه أســـاره ونــحـول الـجـسم
والـصـفد
وكــيـف يـمـلك دفـعـا وهــو
مـرتـهنٌ بـالـسـير مـمـتهن بـالاسـر
مـضـطهد
ونـحـن فــوق الـنـياق الـمصعبات
بـنا يـجـاب حَـزْنُ الـربى والـغور
والـسند
فــي كــل يــوم بـنـا لـلـسير
مـجهلة تــطـوى ويـبـرزنـا بـيـن الــورى
بـلـد
يــا آل أحـمـد جــودوا بـالشفاعة
لـي فـــي يـــوم لا والــد يـغـني ولا
ولــدُ
لـــكــم بـقـلـبـي حــــزن لا
يــغـيـره مَـــرُّ الــزمـان ويـفـنـى قـبـله
الابــد
ثــوب الـجـديدين يـبـلى مـن
تـقادمه وخــطـبـكـم أبــــدا أثــوابــه
جــــدد