شعراء أهل البيت عليهم السلام - في الامام المهدي ورثاء الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
61
عدد المشاهدات
4749
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/10/2009
وقـــت الإضــافــة
7:47 صباحاً

في الامام المهدي ورثاء الحسين أيان تنجز لي يا دهر ما تعدُ=قد عشَّرتْ فيك آمالي ولا تلدُ طال الزمان وعندي بعدُ أمنيةٌ=يأتي عليها ولا يأتي بها الامد تمضي الليالي ولا أقضي المرام فهب=أنّي ابن عاد فكم يبقى له لبد علام أحبس عن غاياتها هممي=ولي هموم تفانى دونها العدد ولا أداوي بإتلاف العدى سقمي=وكم يقيم على أسقامه الجسد والدهر يبطش بي جهلا فتحسبني=يغصُّ عيني عنه العجز لا الجلد وما درى، بل درى لكن تجاهل بي=إنّي مخيف الردى والضيغم الاسد لو كان يجهل فتكي في الحروب لما=ظلت فرائصه إن صلتُ ترتعد فيا مغذّا على وجناء مرتعها=قطع الفجاج ولمع الال ما ترد تطوى القفار به حرفٌ عملَّسةٌ=شملالة حرة مرقالة أجد كأنها عرش بلقيسٍ وقد علقت=بها أماني سليمان إذا تخد جُبْ بالمسير هداك الله كل فلا=عن الهدى فيه حتى للقطا رصد حتى يبوِّئك الترحال ناحيةً=تحل من كرب اللاجي بها العقد وبقعة ترهب الايام سطوتها=وليس تهرب من ذؤبانها النقد وروضة أنجم الزهراء قد حسدت=حصباءها وعليها يحمد الحسد وأرض قدس من الافلاك طاف بها=طوائف كلما مرُّوا بها سجدوا فأرخص الدمع من عينين قد غلتا=على لهيب جوى في القلب يتَّقدُ وقل ولم تدع الاشجان منك سوى=قلب الفريسة إذ ينتاشها الاسد يا صاحب العصر أدركنا فليس لنا=وِرْدٌ هنيُّ ولا عيش لنا رغد طالت علينا ليالي الانتظار فهل=يا ابن الزكيِّ لليل الانتظارِ غد فاكحل بطلعتك الغرَّا لنا مُقَلا=يكاد يأتي على إنسانها الرمد ها نحن مرمى لنَبل النائبات وهل=يغني اصطبار وهى من درعه الجَلَدُ كم ذا يؤلف شمل الظالمين لكم=وشملكم بيدي أعدائكم بدد فانهض فدتك بقايا أنفس ظفرت=بها النوائب لما خانها الجلد هب أن جندك معدود فجدك قد=لاقى بسبعين جيشا ما له عدد غداة جاهد من أعدائه نفرا=جدُّوا بإطفاء نور الله واجتهدوا وعصبة جحدوا حقّ الحسين كما=من قبل حق أبيه المرتضى جحدوا وعاهدوه وخانوا عهده وعلى=غير الخيانة للميثاق ما عهدوا سمَّوا نفوسهم بالمسلمين وهم=لم يعبدوا الله بل أهواءهم عبدوا تجمَّعَتْ عدة منهم يضيق بها=صدر الفضا ولها أمثالها مدد فشدَّ فيهم بأبطال إذا برقت=سيوفهم مطروا حتفا وما رعدوا صالوا وجالوا وأدَّوا حق سيدهم=في موقف فيه عَقَّ الوالدَ الولدُ وشاقهم ثمر العقبى فأصبح في=صدورهم شجر الخطيِّ يختضد وعاد ريحانة المختار منفردا=بين العدا ما له حام ولا عضد وِتْرٌ به أدركت أوتار ما فعلت=بدرٌ ولم تكفهم ثأرا لها أُحُدُ يكرُّ فيهم بماضيه فيهزمهم=وهم ثلاثون ألفا وهو منفرد لو شئت يا علة التكوين محوهمُ=ما كان يثبت منهم في الوغى أَحَدُ لكن صبرت لامر الله محتسبا=إياه والعيش ما بين العدا نكد فكنت في موقف منهم بحيث على=رحيب صدرك وفَّاد القنا تفد حتى مضيت شهيدا بينهم عميت=عيونهم شهدوا منك الذي شهدوا يا ثاويا في هجير الصيف كَفَّنَهُ=سافي الرياح ووارته القنا القصد لا بَلَّ ذا غلة نهر قُتِلْتَ به=موري الفؤاد أواما وهو مطرد على النبي عزيزٌ لو يراك وقد=شفى بمصرعك الاعداء ما حقدوا وأصدروك لهيف القلب، لا صدروا=وحلاّوك عن المورود، لا وردوا ولو ترى أعين الزهراء قرتها=والنبل من فوقه كالهدب ينعقد له على السمر رأس تستضي‌ء به=سمر القنا وعلى وجه الثرى جسد إذا لحنَّتْ وأنَّتْ وانهمت مقلٌ=منها وحرت بنيران الاسى كبد عجبت للارض ما ساخت جوانبها=وقد تضعضع منها الطود والوتد وللسماوات لِمْ لا زلزلت وعلى=مَنْ بعد سبط رسول الله تعتمد الله أكبر مات الدين وانطمست=أعلامه وعفى الايمان والرَّشَدُ وقوِّضَتْ خيم الاطهار من حرم ال=مختار لما هوى من بينها العمد وربَّ بارزة من خدرها ولها=قلب تقاسمه الاشجان والكمد تقول يا إخوتي لا تبعدوا أبدا=عن حيِّكم، وبلى واللّه، قد بعدوا لم يبق لي إذ نأيتم، لا فقدتكمُ،=حامٍ فيرعى ولا راع فيفتقد إلاّ فتىً صدَّه عن رعي أسرته=أساره ونحول الجسم والصفد وكيف يملك دفعا وهو مرتهنٌ=بالسير ممتهن بالاسر مضطهد ونحن فوق النياق المصعبات بنا=يجاب حَزْنُ الربى والغور والسند في كل يوم بنا للسير مجهلة=تطوى ويبرزنا بين الورى بلد يا آل أحمد جودوا بالشفاعة لي=في يوم لا والد يغني ولا ولدُ لكم بقلبي حزن لا يغيره=مَرُّ الزمان ويفنى قبله الابد ثوب الجديدين يبلى من تقادمه=وخطبكم أبدا أثوابه جدد
Testing