مـات النبي و
غاب نـــــور
الــمـديـنـه
و مــاجــت
بَـهَـلـها و فــاطـم
حـزيـنـه
طـلعت مـن
الـدار ثــكـلـى و
كـئـيـبـه
تــنــادي و
ذهـلـهـا وجــــد
الـمـصـيـبه
راح الأبــــــــو
راح و مــنـيـن
أجــيـبـه
شــافـتـه
مــمـدود و
مــغــمّــضــيـنـه
و ظل الوصي ينوح و دمــوعـه
عــبـرا
يــنـادي تــرى
راح عـــــزّك
يـــزهــرا
يـرعـش و
شـابـك كـفّـه عـلى صـدره
مــتـزلـزل
الــيـوم ركــــن
الـمـديـنـه
صـاحت يبو
حسين يـــا بـحـر
الـعـلوم
حــالــي و
حــالـك مـن بـعده
ميشوم
و عـزنـا يــا
كــرار تــالــيّــه
الـــيــوم
و بــاكـر
هـالاوغـاد تــهــجــم
عــلـيـنـا
قــلــهــا
يـــزهــرا لا
تــهــيّــجــيــنـي
حــال الـقـضا
بـين عــــزّك و
بــيـنـي
دم الـقـلـب
ســال بـــدمــوع
عــيـنـي
يــــــوم
نــظــرتـه شــاخــص
بـعـيـنه
يـــم الـحـسن
راح مـالـه تـرى
رجـوع
مــن بـعده
صـبري الـتـكسير
الـضلوع
و انـا انـظر
الـحال و الـقـلب
مـصدوع
و بــاكـر
الـعـدوان
يــســتــهـضـمـونـا
صـاحت يا
سبطين قــومـوا
الـحـماكم
مــن بـعده
الـظيم و الــــذل
عــلاكـم
يــكــفــيــكـم
الله ثــــورة
اعــداكــم
الله
يــــهــــضـــم بـــعــده
تـــرونــه
نــمـشـي
لــلـوداع قــومــوا
يـــولادي
والله
بـــكـــاكـــم ذوّب
الـــكـــبــدي
و الــكــل
مــنـكـم يــصــرخ
يَــجــدّي
عنكم مشى و
راح لا
تـــرقـــبـــونـــه