على الكُرهِ ما فارَقتُ أحمَدَ وانطَوَى عــلــيـهِ بـــنــاءٌ جــنــدلٌ
ورزيــــنُ
و اسـكـنـتهُ بـيـتـاً خـسـيساً
مـتـاعهُ و إنّــى عـلـى رَغـمـي بــه
لـضَـنينُ
و لـــو لا الـتَـأسّـي بـالـنـبي
واهـلـهِ لأسـبَـلَ مــن عـيـني عـلـيهِ
شُـؤونُ
هــــو الــنـفـس إلا ان آل
مُــحـمـدٍ لـهم دون نـفسي فـي الـفؤادِ
كمينُ
أضـــرّ بـهـم إرثُ الـنـبي
فـأصـبحوا يُــسـاهـمُ فـيـهـم مـيـتـةٌ و
مَــنـونُ
دعـتـهُم ذئــابٌ مـن امـية و
انـتحت عـلـيـهـم دراكـــاً أزمـــةٌ و
سِــنُـونُ
وعـاثت بـنو العباس في الدين
عيثةً تَــحَــكَّـمَ فــيــه ظــالــمٌ
وظــنـيـنُ
و سـمَّوا رشـيداً لـيس فيهم
لِرُشدهِ وهــــا ذاك مــأمـونٌ و ذاك
أمــيـنُ
فـمـا قُـبِـلَت بـالـرشد مـنهم
رعـايةٌ و لا لِــــولـــيً بــالامــانــةِ
ديــــــنُ
رشـيـدُهـم غـــاوٍ و طِــفـلاهُ
بــعـدهُ لـــهــذا رزايــــا دُون ذاك
مُــجــونُ
ألا أيــهــا الـقـبـر الـغـريـبُ
مـحـلُـهُ بُـطـوسٍ عـلـيك الـسـارياتُ
هَـتُـونُ
شَـكَكتُ! فـما أدري أمُسقَى
بشَربَةٍ فـأبكيك؟ أم ريـبُ الـردى فـيهونُ
؟
و أيـهـما مـا قُـلت: إن قًـلت
شـربةٌ و إن قُــلـتَ مَـــوتٌ، إنـــهُ
لَـقَـمينُ
أيــا عـجـباً مـنـهُم يُـسمونكَ
الـرَّضا و تـلـقـاك مِـنـهم كـلـحةٌ و
غُـضُـونُ
أتَــعـجَـبُ لــلأجــلافِ أن
يَـتَـخَـيَـفُوا مــعـالـم ديـــن اللهِ و هُـــو
مُـبـيـنُ
لـقـد سَـبَـقَت فِـيـهم بـفـضلِكَ
آيــةٌ لَـــدَيَّ ولــكـن مَـــا هُــنـاكَ
يَـقـيـنُ