عللاني، فإنَّ بيض الأماني=فنيت والزمان ليس بفاني
و على الدهر من دماء الشهي=دين، علي ونجله شاهدانِ
فهما في أواخر الليل فجرا=ن وفي أولياته شفقانِ
ثبتا في قميصه ليجيء ال=حشر مستعدياً إلى الرحمنِ
وجمال الأوان عقب جدود=كلُ جدٍ منهم جمال اوانِ
يا ابن مستعرض الصفوف ببدر=ومميت الجموع من غطفانِ
أحد الخمسة الذين هم الأع=راض في كل منطق والمعاني
و الشخوص التي خلقن ضياء=قبل خلق العرش والميزانِ
قبل أن تخلق السماوات أو تؤ=مر أفلاكهن بالدورانِ
لو تاتى لنطحها حمل الشه=ب تروى عن رأسه الشرطانِ
أو أراد السماك طعناً لها عا=د كسير القناة قبل الطعانِ
أو رمتها قوس السماء لزال ال=عجر منها وخانها الأبرهانِ
أو عصاها حوت النجوم سقاه=حتفه صائد من الحدثانِ
وبهم فضل المليك بني حوا=ء حتى سموا على الحيوانِ
شرفوا بالشراف والسمر عيدا=ن اذا لم يزنّ بالخرصانِ
وافق اسم ابن أحمد اسم=رسول اللَّهِ لما توافق المعنيانِ
يا أبا إبراهيم قصر عنك الشعر=لما وصفت بالقرآنِ
أشرب العالمون حبك طبعا=فهو فرض في سائر الأديانِ
يشير ابو العلاء الى الحديث الشريف القائل بأن الله عز وجل خلق أنوار الخمسة : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الخلق