شعراء أهل البيت عليهم السلام - الصديقة الزهراء

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
2846
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
11:35 مساءً

الصديقة الزهراء نظمت في 1979م كيف يدنُو إلى حَشَاي الدَّاءُ=وبقلبي الصديقة الزهراءُ! مَن أبوها وبعلُها وبنوها=صفوةٌ ما لمثلهم قُرناءُ أفُقٌ ينتمي إلى أُفُق الل=ه وناهيك ذلك الانتماءُ وكيانٌ بناهُ أحمدُ خُلقاً=ورَعَتْهُ خديجةُ الغرَّاءُ وعليٌّ ضجيعُهُ يا لرُوحٍ=صنعتهُ وباركتهُ السماءُ أيّ دهماء جلَّلت أُفُق الإس=لام حتى تنكَّرَ الخُلصاءُ! أطعموكِ الهوان من بعد عزٍّ=وعن الحُبِّ نابتِ البغضاءُ أأُضِيعَكْ آلاءُ أحمد فيهم=وضلالٌ أن تُجحد الالاءُ؟ أو لم يعلموا بأنَّكِ حُبّ ال=مُصطفى حين تُحفظُ الآباءُ؟ أفأجرُ الرسول هذا، وهذا=لمزيدٍ من العطاء الجزاءُ؟ أيُّها المُوسِعُ البتولة هضماً=ويك ما هكذا يكُون الوفاءُ بُلغةٌ خصَّها النبيُّ لذي القُر=بى كما صرَّحت به الأنباءُ لا تُساوي جُزءاً لما في سبيل ال=له أعطته أمُّك السَّمحاءُ ثُمّ فيها إلى مودَّة ذي القُر=بى سبيلٌ يمشي به الأتقياءُ لو بها أكرموكِ سُرَّ رسول ال=له يا ويح مَن إليه أساءُ أيُذادُ السِّبطان عن بُلغة العي=ش ويُعطى تُراثهُ البُعداءُ وتبيتُ الزهراءُ غرثى ويُغذى=من جناها مروان والبُغَضاءُ أتروح الزهراءُ تطلُب قُوتاً=والذي استرفدُوا بها أغنياءُ يا لوجد الهُدى أجل وعلى الدُّن=يا وما أوعَبَت عليه العَفَاءُ نهنهي يا ابنة النبي عن الو=جد فلا برحت بكِ الُبرحاءُ وأريحي عيناً وإن أذبلتها=دمعة عند جفنها خرساءُ وانطوي فوق أضلعٍ كسروها=فهي من بعد كسرهم أنضاءُ وتناسي ذاك الجنين المدمى=وإن استوحشت له الأحشاءُ وجبين محمدٌ كان يرتا=ح إليه مبارك وضاءُ لطمته كفٌ عن المجدِ والن=نخوة فيما عهدتها شلاءُ وسوار على ذراعيكِ من سوطٍ=تمطت بضربهِ اللؤماءُ في حشايا الظلام في مخ=دع الزهراء آهٌ ولوعةٌ وبكاءُ وهي فوق الفراش نضوٌ من ال=أسقام كالغصن جف عنه الماءُ الرزايا السوداء لم تُبق منها=غير روح ألوى بها الإعياءُ ومسجى من جسمها وسمته=بالندوب السياط كيف تشاءُ وكسيرٌ من الضلوع تحامت=أن يراه ابن عمها فيُساءُ فاستجارت بالموت والموت=للروح التي أدَها العذاب شفاءُ وبجفن الزهراء طيفٌ تبدى=فيه وجه الحبيب والسيَماءُ فتمشت بجمسها خلجاتٌ=ومشى في جفونها إغماءُ وبدت في شفاهها همهماتٌ=لعليٍ في بعضها إيصاءُ بيتيمين وابنتين ويا للأم=نبضٌ بقلبها الأبناءُ ووصايا نمت عن الهضم و=العتب روتها من بعدها أسماءُ ثم ماتت ولهى فما أقبح ال=خضراء مما جنوه والغبراءُ سُجيت في فراشها وعليٌ=وبنوه على الفراش انحناءُ وتلاقت دموعهم فوق صدرٍ=كان للمصطفى عليه ارتماءُ وعليٌ بمدمعٍ يقتضيه ال=حزنُ سكبا وتمنعُ الكبرياءُ فاحتوى فاطما إليه ونادى=عزَ يا بضعة النبي العزاءُ وتولى تجهيزها مثل ما=أوصته من حين مدت الظلماءُ وعلى القبر ذاب حزنا وندت=دمعة من عيونه وكفاءُ ثم نادى وديعةٌ يا رسول=الله ردت وعينها حمراءُ
Testing