شعراء أهل البيت عليهم السلام - عقيلة الطالبيين

عــــدد الأبـيـات
72
عدد المشاهدات
2868
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
11:34 مساءً

أسفر الصّبح يا شآم فقولي=لبقايا الظلام في الأفق زولي لنسيج الأصنام وابن الزّبعري=صادحاً في نشيده المنقول خبّريه أنّ الخبايا تجلّت=وتبدى ما كان من مجهول جولة الباطل انتهت واستقرّت=دولة الحقّ في مداها الطويل أين عرش القلوب فيما بناه=من عريش مزور منحول مرحين والحق بدر ولكن=نظروا نحوه بطرف كليل ليس ذنب العيون بل ذنب ليل=لم تبن فيه روضة من حول غير أنّ المقياس هب ليخطو=في مسار الصحيح والمعلول وانتهى للجفاف نبع افتراء=وتناهى نباته للذّبول وقليل باق وعندي يقين=سوف تمضي حتّى بقايا القليل أيها الدّهر هل بوعيك ذكر=لعديل الكتاب رهط الرسول شدّه الله للسماء وثيقاً=ونماه بحبله الموصول حمل النبع من تراث رسول=الله ثراً في طعمه السلسبيل كان من فرط ما تكلّل مجداً=ما به حاجة إلى إكليل فأكاليل الزّور تفنى وتبقى=عمّة الصدق موضع التّبجيل هو حبر في جوف ليل وسيف=في جهاد وسيد في قبيل وشهيد بالأفق لون وعطر=عابق من نجيعه المطلول إنه اشتقّ من نسيج علي=ودم الأب في عروق السليل أسرته ديون بدر وأحد=وأحاطت زنوده بالكبول وروته بأنه خارجي=يا لهذا الإمعان بالتّضليل أبنوا الوحي مارقون وأهل=اللاّت أهل الكتاب والتنزيل أيها السادرون هل بظلام=الليل عن أنجم السما من بديل إنّ هذا الزمان لابدّ يصحو=ذات يوم من بعد نوم ثقيل هوّني فالظلام طارده الصبح=فوّلى إلاّ بقايا فلول واقرئي يا شآم ملحمة الحقِّ=كتاباً يخطّ فوق الرمول بدم ثائر ودمع بجنب=الدم خطا ملاحماً في فصول ومن الدّمع ما يكون سلاحاً=يصنع النصر كالحسام الصّقيل إنها كربلاء تمتدّ للشام=لتروي عدل السما للعقول حيث يهوي للقائلين لواء=ويرفّ اللواء للمقتول يا ابنة المجد في مدى آل فهر=وابنة الوحي في مدى جبرئيل وابنة الطّهر فارق الجاهليات=وأعراقها بجذر أصيل يا مزاجاً به جهاد علي=وهدى أحمد وصبر البتول وشموخاً ما أركعته الرّزايا=يوم صُبَّت مصائب كالسيول وفماً أبلج البيان ورأساً=علوياً لم ينحني للذيول لست أنسى عينيك وهي ذهول=بين رزء غمر وصبر جميل بين أسرى تقسو السياط عليها=وزغاليل روّعت وعليل كصغار القطا ذوت من هجير=ردّها بعد نضرة لذبول يترشّفن أرؤساً ووجوهاً=أمطرتها الشّفاه بالتّقبيل كلّما صحن صاح فيهنّ سوط=فحذقن النّشيج دون عويل أنت قلب تناهبته الرّزايا=فهو خفق وآه بجسم نحيل غير أنّ الذي رواك شموخاً=عزمات رغم المصاب الجليل ورزايا بلا مثيل ولكن=عندك الصبر ما له من مثيل تقرعين الخصوم بالمنطق الفصل=فيأتي الدليل تلو الدليل إزئري فالزّئير عندك إرث=ومزاج الأسود إرث الشّبول يا لها من مواقف كشفت عند=ك طبع الحسام عند الصّليل يا نبي الهدى يسمعك صوت=يوم مرّت قوافل بالحمول من فم حاقد تمنّى لو الأشياخ=عادوا إليه بعد الرّحيل ليروا كيف هند عادت مع الأ=بناء ثأراً لأمسها المخذول تستردّ الدّيون من خفرات=وعليل مقيّد مغلول ورعابيب أثكلت ويكل=الوصف عن لوعة بعين الثكول وعلى سرحة نعيب غراب=هاج ما كان كامناً من غليل صور وقعها بقلبك مما=حملت من أذى كوقع النُّصول عاش منها الزمان يبكي ولما=ينضب الدّمع رغم طول همول وسيبقى يبكي لقتلى وأسرى=وقبور ملاء الرُّبى والسُّهول أيها المرمّل في مشارف جير=ون عليه إجابة للسّئول أنت فيما وعيت تشهد بالعدل=وماذا بعد الشهود العدول قد سمعت الإيمان عند رعيل=وسمعت الإلحاد عند رعيل من ثغور معّبأة بذكر=وثغور تعبّأت بالشمول وتبيّنت كيف ينكشف الزُّور=برغم الإغراق بالتّأويل يوم عاد الدّوي والترف الفاجر=والعرش كلها لأفول وتهاوت زعامة شيّدوها=بكذوب الثنا وقرعٍ الطّبول وبنا الدم والشهادة والموقف=صرح الخلود عرضاً بطول اسكبي للأثير يا قبّة الإبريز=أحلى شعاعك المطلول اسبحي في بحيرة الأفق الأزرق=جولي من نجمة بحقول وانشري في السماء تبراً شفيفاً=ذائباً في عناق همس الأصيل واخشعي بالضّريح في صلوات=عامرات بالذّكر والتهليل باركي رملة غدت حين ضمّت=بنت خير الأنام خير مقيل إنها زينب العقيلة نجم=من سماء وزهرة من خميل ضاعفي الأجر في خطى زائريها=في مسير مشوا به أو مثول إنها ينشدون ودّ ذوي القربى=وعقد الولا لآل الرسول وتقبّل يا ربِّ منّا دموعا=عند أزكى فرع لخير أصول ربِّ هذي رحاب بنت نبي=ويعزّ الرحاب قدر النزيل
Testing