شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ذكرى مولد الحوراء زينب (ع)

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
23240
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
5:41 صباحاً

في ذكرى مولد العقيلة الحوراء السيّدة زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليهما السلام إنّ القصائد تستحي يا زينبُ=إذ تمتطي سرج المديح وتركبُ أحرى بها هذا الحياء يلفّها=نور الشموس أمام نوركِ يغربُ ولد العفافُ وكلّ ذكر طيّب=لمّا ولدتِ وأزهرت بكِ يثربُ ماذا عساي أقول بعد ولم يزلْ=ثغر الزمانِ بزينبٍ يتطيّبُ تلك التي ضُرب المثال بصبرها=و عفافها هو للمثال المضربُ تلك التي من خدرها نهل العلا=شمس تشعّ وإن حواها المغربُ !! فالصبر فيها قد تجدّد روحه=والبذل في ينبوعها يتقلّبُ هي في الفصاحة والتجلّد حيدر=ولفاطمٍ ذاك العفافُ الأعجبُ مَن مثلها؟ إلاّ التي هي أمّها=هي بنت فاطمة، فمن يستغرب؟! وحفيدة الهادي النبيّ محمّدٍ=وكفاهُ فخراً مَن لأحمدَ يُنسَبُ وأبوها مولى المؤمنين،فما ترى=ستكون زينبُ والأمير هو الأبُ ؟! أخواها سبطا المصطفى هل مَن لها=أَخَوانِ مثلهما بمجدٍ تُغلَبُ؟! لو غير فاطمةٍ تراها أنجبتْ=شمساً كزينبَ عند ذاكَ سنعجبُ لكنّ هذي الشمس من شمس زهتْ=وهل الشموس سوى ضياء تنجبُ؟! حملت فضائل أمّها ومصائباً=منها الجبال بحملها تتكبكبُ ظلّت بخدر ليس بعده مثلُهُ=حتّى أُعدّتْ للحسين مراكبُ ظعنتْ لأمر ما سواها أهله=وكأنما خُلقتْ لذلك زينبُ شهد الزمانُ على عظيم صنيعها=في الطفّ لما الطاهرون تخضّبوا بدموعها شنّت حروبا زلزلتْ=عرشا له الأعناق ظلّتْ تُضرَبُ مازال ذكرُكِ خالداً يا زينبُ=نهر الخلود بطيب ذكركِ يعذُبُ الناس تطربُ للقريض منمقا ً=تشدو به حتى وإن هو يكذبُ لكنْ بمدح الطاهرين فإنّنا=بالصدق قبل بديع نظمه نطربُ نحن العطاش لفرحة وقد انبرى=ميلاد زينب وهو نعم المشرَبُ به نرتوي فرحا وهديا قيّما=يبقى نميرا طيبا لا ينضبُ والناس تهرب نحو وهم عندما=يجتاحها من طول هم غيهبُ ولنا بعترة أحمد عند الأسى=نعم الملاذ بهم ونعم المهربُ و أقول للأخوات هذي زينب=اطلبن زينب فهي نعم المطلبُ هيا اقتفين بوسط ليل نورها=و اهجرن ما لو أبصرته ستغضبُ أرسمن بعض مسرة في عينها=تلك الذي قضت الليالي تنحبُ و اجعلنها تدري بأن مصابها=ما راح هدرا بل بكن المكسبُ إنّ الحروف تصير درّا ً حينما=ذكرا لزينب في الحناجر تصحبُ و ترى المداد على السطور كأنه=من مدحها العطر الأريج الطيّب إنّ السحاب أمام زينب ينحني=والنجم حاشا من علاها يقربُ و فم الزمان بذكرها مترنّم=و جماره من روحها تتلهّبُ لما اللسان يقول زينب إنما=يحكي العلا و يشعّ فيه الكوكبُ فخر النساء و حقهن فليس في=جلّ الرجال بكل عصر زينبُ حوراء، سيّدتي، بحقك، بالألى=ادعي بتفريج لكرب يكرُبُ ادعي بإشعاع لشمس تختفي=بغيابها فالظلم يطغى يغلبُ بكِ أسأل المولى لإخواني ولي=عفوا يغشّينا وخيراً يُسكَبُ وصلاة ربّي والسلام عليكمُ=ماظلَ في الدنيا يراعُ يكتبُ
Testing