شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ذكرى مولد الإمام الحجة المنتظر (عج)

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
2268
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
5:37 صباحاً

في ذكرى مولد الإمام الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري عجّل الله فرجه الشريف في نصف شعبانَ قيدُ السعدِ ينكسرُ=و الحزنُ عن شفةِ الإيمانِ يندحرُ و الروض ينفضُ ليلَ البؤسِ عن عبَقٍ=و العدلُ يفرحُ و الآمالُ تزدهرُ تكفكفُ الأرضُ دمعاً في محاجرها=يغيبُ عنها الأسى في العيدِ والكَدَرُ في نصفِ شعبانَ حيثُ البدرُ مكتملٌ=عِقدُ الإمامةِ قد تمّتْ به الدررُ جاءَ الحياةَ إمامٌ ماجدٌ عَلَمٌ=الشمسُ تخفِتُ إذْ تلقاهُ و القَمَرُ المجدُ يسكنُ في أنوارِ طلعتِه=و الأرضُ إذْ هو منها فهي تفتخرُ مهديّ عترةِ محمودٍ وقائمهم=من عطرِ دوحتِه الدوحاتُ تنبهرُ في يومِ مولدِه الآياتُ شادية =كذلكم قد شَدتْ من قبلِها السُورُ تشدو نبوءتها بالحقّ تعلنها=تعلي النداء بها كي يسمعَ البشَرُ يا سيّد الأرضِ، إنّ الأرضَ يملأها=ظلْم ٌ تضخّمَ لا يبقي ولا يَذرُ ما بين نابٍ ونابٍ صار مسكنُنا=إنْ يُخلنا خَطرٌ يُحدقْ بنا خطرُ و نحن ننقعُ صبرَ القلبِ في أملٍ=صُهر الحديدُ وليس الصبرُ ينصهرُ وحقِّ غيبتكَ العظمى فلا عَطَبٌ=يُردي اليقين بكم فينا ولا خَوَرُ تنمو بنا صورٌ عن نور طلعتكم=يوم الظهورِ، مثيلٌ ما لها الصورُ إذ ْ تشرقونَ فيغضي الصبحُ من خجلٍ=والبحرُ يخجلُ إذ ْ تُعطونَ والمطرُ ليتَ الظهورَ رِهانٌ يبتغي ثمناً=لقدّم المالُ والأولادُ والعُمُرُ ليتَ الظهورَ مكانٌ شرطُه سَفَرٌ=فيأخذَ العُمرَ منا ذلك السفَرُ شوقٌ ورثناهُ يوماً ما نورّثُه=شوقٌ عتيقٌ كجمرِ النارِ يستعرُ إنّا انتظرنا لأجيالٍ بلا قَنَطٍ=نظلّ حتى ليومِ الحشْر ننتظرُ هذي عقيدتُنا ليست تزحزحها=كلّ الزلازل ِ مهما طالت العُصُرُ والمنكرونَ غِياباً، نحن نسألُهم=أليس في خَضِرٍ–إنْ تنصفوا– عِبَرُ؟! أليسَ مِن مَثَلٍ في ابن مريمة ٍ=أفوقَ ذلك آياتُ ومَدّكَرُ ؟! ألجنُّ تُنكَرُ إذْ غابوا ولم يَبِنوا؟=كذا الملائكُ ننفيهم إذ استتروا؟! و الشمسُ إنْ غيّبتها في المدى سُحُبٌ=فهل عطاها مع التغييبِ يندثرُ؟! ما للنّهى بعدما بانتْ أدلتُنا=بأمرِ مَنطقِه ما عادَ يأتمرُ ؟! لا بَدّ من حِجَجٍ لله شاهدة ٍ=أئمة ٍ ظهروا في الناس أم سُتروا لولا الإمامُ لما قرّت بسيطتُنا=لولاهُ ما رُزِقتْ بَدوُ ولا حَضَرُ ما في الغياب الذي قد طال من عَبَث ٍ=بل فيه يكتملُ الإيمانُ والفِكَرُ دارت على الناس فيها كلّ دائرة ٍ=للشرق ِ للغربِ مالوا إنّما قُهِروا حتى يميلوا إلى نور طوى حِقَباً=يرجون طلعتَه يُجلى بها البَصَرُ تُجنى السعادةُ منها جنيَ مُنهَمَر ٍ=و الأرضُ تُورَثُ بالأخيارِ تنحصرُ إنّ العطاشى يحثّون الخطى قُدماً=إنْ أيقنوا أن الصحارى بعدها نَهرُ و نحن نوقنُ بالمهديّ يصحبنا=قي العيش ِ ممدودٌ له العُمُرُ وجودُه نَهَرٌ يروي عقيدتَنا=يُذكي عزيمتَنا بالحقّ مستَتِرُ للهِ من فَرَج ٍ وغيرِ ذي عِوَج ٍ=كم فيه من مُهَج ٍ تحيا وتزدهرُ! نشدو بذكرِك في حَلّ ٍ و في ظَعَن ٍ=الشوقُ لحنُك والتنهيدةُ الوتَرُ نرنو إلى حَرَم ٍ حيث الظهورُ دنا=بين المقام ِ وبين الركن ينهمرُ يروي العطاشى بماء العدل أعذبِه=فيطلعَ السعد ينمو مثلما الثمرُ عجّلْه من فرَج ٍ يا ربُّ، دعوتُنا=الظهرُ يحضِنُها والعصْرُ والسَحَرُ ندعو لسيّدنا بالحقّ تظهرُه=و فوق رايته يستوطنُ الظَفَرُ يا ربِّ صلِّ على المختارِ من مُضَر ٍ=و آلِهِ سادتي ما اخضوضرَ الشجَرُ 1428ه
Testing