شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ذكرى مولد الإمام الحجة المنتظر (عج)

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
2443
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
5:37 صباحاً

في ذكرى مولد الإمام الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري عجّل الله فرجه الشريف


فـــــــــــــي نـــــــصــــــف شــــعــــبــــانَ قــــــيــــــدُ الــــســــعــــدِ يـــنـــكـــســـرُ         و الــــــــحــــــــزنُ عــــــــــــــــن شــــــــفــــــــةِ الإيــــــــمــــــــانِ يـــــنـــــدحـــــرُ
و الـــــــــــــروض يــــنــــفــــضُ لــــــيــــــلَ الــــــبــــــؤسِ عــــــــــــن عــــــبَــــــقٍ         و الـــــــــــعــــــــــدلُ يـــــــــــفــــــــــرحُ و الآمـــــــــــــــــــــالُ تــــــــــزدهــــــــــرُ
تـــــكـــــفـــــكـــــفُ الأرضُ دمــــــــــعـــــــــاً فـــــــــــــــــــي مـــــحـــــاجـــــرهــــا         يـــــغــــيــــبُ عـــــنــــهــــا الأســـــــــــــى فـــــــــــــي الــــعــــيــــدِ والــــــكَــــــدَرُ
فـــــــــــــي نـــــــصــــــفِ شــــعــــبــــانَ حــــــيــــــثُ الــــــبــــــدرُ مـــكـــتـــمـــلٌ         عِـــــــقـــــــدُ الإمـــــــامـــــــةِ قــــــــــــــد تـــــــمّـــــــتْ بـــــــــــــه الـــــــــــــدررُ
جــــــــــــــــــاءَ الــــــحــــــيــــــاةَ إمـــــــــــــــــامٌ مـــــــــاجــــــــدٌ عَـــــــــلَــــــــمٌ         الـــــــشـــــــمــــــسُ تـــــــخـــــــفِــــــتُ إذْ تـــــــلـــــــقــــــاهُ و الـــــــقَــــــمَــــــرُ
الــــــمــــــجـــــدُ يــــــســــــكـــــنُ فـــــــــــــــــي أنــــــــــــــــوارِ طــــلــــعــــتِــــه         و الأرضُ إذْ هــــــــــــــــــــو مـــــــنـــــــهــــــا فــــــــــهــــــــــي تـــــفـــــتـــــخـــــرُ
مـــــــــــهــــــــــديّ عـــــــــــتــــــــــرةِ مـــــــحـــــــمـــــــودٍ وقــــــائـــــمـــــهـــــم         مـــــــــــــــــن عــــــــطــــــــرِ دوحــــــــتِــــــــه الــــــــدوحــــــــاتُ تــــنــــبــــهــــرُ
فـــــــــــــــــي يـــــــــــــــــومِ مـــــــــولــــــــدِه الآيـــــــــــــــــاتُ شــــــــاديــــــــة         كـــــذلــــكــــم قـــــــــــــد شَـــــــــــــدتْ مـــــــــــــن قــــبـــلِـــهـــا الـــــــسُــــــورُ
تـــــــــــشـــــــــــدو نــــــبــــــوءتـــــهـــــا بــــــــالـــــــحـــــــقّ تـــــعــــلــــنــــهــــا         تـــــعـــــلــــي الـــــــنــــــداء بـــــــهــــــا كـــــــــــــي يـــــســــمــــعَ الـــــبــــشَــــرُ
يـــــــــــــــــــــــــــا ســــــــــــــيّـــــــــــــد الأرضِ، إنّ الأرضَ يـــــــــمـــــــــلأهــــــــا         ظـــــــــــلْـــــــــــم ٌ تـــــــضـــــــخّـــــــمَ لا يـــــــبـــــــقـــــــي ولا يَـــــــــــــــــــــذرُ
مــــــــــــــا بـــــــيـــــــن نــــــــــــــابٍ ونــــــــــــــابٍ صـــــــــــــار مـــســـكـــنُــنــا         إنْ يُـــــخــــلــــنــــا خَـــــــــطــــــــرٌ يُـــــــــحــــــــدقْ بــــــــنــــــــا خــــــــطــــــــرُ
و نـــــــحـــــــن نـــــنــــقــــعُ صـــــــبــــــرَ الـــــقــــلــــبِ فـــــــــــــي أمـــــــــــــلٍ         صُــــــــهــــــــر الــــــحـــــديـــــدُ ولــــــــيــــــــس الــــــصـــــبـــــرُ يــــنــــصــــهـــرُ
وحـــــــــــــــــقِّ غــــيــــبــــتــــكَ الــــعــــظــــمــــى فــــــــــــــــلا عَــــــــطَــــــــبٌ         يُـــــــــــــــــردي الـــــيــــقــــيــــن بـــــــــكــــــــم فــــــيـــــنـــــا ولا خَــــــــــــــــوَرُ
تـــــنـــــمــــو بـــــــنـــــــا صــــــــــــــورٌ عــــــــــــــن نـــــــــــــور طـــلـــعـــتــكــم         يــــــــــــــوم الـــــظـــــهــــورِ، مـــــثــــيــــلٌ مـــــــــــــا لـــــــهــــــا الـــــــصــــــورُ
إذ ْ تـــــشـــــرقـــــونَ فــــيــــغــــضـــي الـــــصـــــبــــحُ مــــــــــــــن خـــــــجـــــــلٍ         والـــــــبـــــــحــــــرُ يـــــــخـــــــجــــــلُ إذ ْ تُـــــــعــــــطــــــونَ والـــــــمــــــطــــــرُ
لـــــــــيــــــــتَ الــــــظــــــهـــــورَ رِهـــــــــــــــــانٌ يــــبــــتــــغــــي ثــــــمـــــنـــــاً         لـــــــــــــــقــــــــــــــدّم الـــــــــــــــمــــــــــــــالُ والأولادُ والــــــــــعُـــــــــمُـــــــــرُ
لــــــــيــــــــتَ الــــــظـــــهـــــورَ مــــــــكــــــــانٌ شــــــــرطُــــــــه سَــــــــفَــــــــرٌ         فــــــيــــــأخـــــذَ الــــــعُــــــمـــــرَ مـــــــــنــــــــا ذلـــــــــــــــــك الــــــســــــفَـــــرُ
شــــــــــــــــــوقٌ ورثـــــــــنـــــــــاهُ يـــــــــومــــــــاً مـــــــــــــــــا نـــــــــورّثُــــــــه         شـــــــــــــــــوقٌ عــــــتــــــيـــــقٌ كــــــجـــــمـــــرِ الــــــــنــــــــارِ يــــســــتــــعــــرُ
إنّــــــــــــــــــا انـــــتـــــظــــرنــــا لأجـــــــــيـــــــــالٍ بـــــــــــــــــلا قَـــــــــنَــــــــطٍ         نـــــــــظــــــــلّ حـــــــــتــــــــى لـــــــــيــــــــومِ الــــــحـــــشْـــــر نــــنــــتــــظــــرُ
هـــــــــــــــــــــذي عـــــقــــيــــدتُــــنــــا لـــــــيـــــــســـــــت تـــــزحـــــزحـــــهـــــا         كــــــــــــــــلّ الــــــــــــــــزلازل ِ مــــــهـــــمـــــا طــــــــالــــــــت الــــــعُـــــصُـــــرُ
والــــــمـــــنـــــكـــــرونَ غِـــــــيـــــــابـــــــاً، نــــــــــحــــــــــن نـــــســـــألُـــــهـــــم         ألــــــــيـــــــس فـــــــــــــــي خَــــــــضِـــــــرٍ–إنْ تــــنــــصــــفـــوا– عِــــــــبَـــــــرُ؟!
ألـــــــيـــــــسَ مِــــــــــــــن مَـــــــثَـــــــلٍ فـــــــــــــي ابـــــــــــــن مـــــريــــمــــة ٍ         أفــــــــــــــــــــــوقَ ذلــــــــــــــــــــــك آيــــــــــــــــــــــاتُ ومَـــــــــــدّكَــــــــــرُ ؟!
ألـــــــــجــــــــنُّ تُــــــنــــــكَـــــرُ إذْ غـــــــــابــــــــوا ولــــــــــــــــم يَــــــبِـــــنـــــوا؟         كــــــــــــــــــــذا الـــــــمـــــــلائــــــكُ نــــنــــفــــيــــهــــم إذ اســـــــتــــــتــــــروا؟!
و الـــــشـــــمـــــسُ إنْ غـــيّـــبـــتـــهــا فــــــــــــــي الـــــــمـــــــدى سُـــــــحُـــــــبٌ         فــــــــهــــــــل عــــــطـــــاهـــــا مــــــــــــــــع الــــتـــغـــيـــيـــبِ يــــــنـــــدثـــــرُ؟!
مــــــــــــــــــا لـــــلـــــنّــــهــــى بــــــعــــــدمـــــا بـــــــــانــــــــتْ أدلــــــتُــــــنـــــا         بـــــــــأمــــــــرِ مَـــــنــــطــــقِــــه مـــــــــــــــــا عـــــــــــــــــادَ يــــــأتــــــمـــــرُ ؟!
لا بَــــــــــــــــــدّ مــــــــــــــــــن حِـــــــــجَــــــــجٍ لـــــــــلــــــــه شـــــــــاهــــــــدة ٍ         أئــــــــمــــــــة ٍ ظــــــــهــــــــروا فـــــــــــــــي الــــــــنـــــــاس أم سُــــــــتـــــــروا
لـــــــــــــــــولا الإمـــــــــــــــــامُ لـــــــــمــــــــا قـــــــــــــــــرّت بـــســـيـــطـــتُــنــا         لـــــــــــــــــولاهُ مـــــــــــــــــا رُزِقـــــــــــــــــتْ بَـــــــــــــــــدوُ ولا حَــــــــضَــــــــرُ
مـــــــــا فـــــــــي الـــغـــيـــاب الـــــــــذي قـــــــــد طـــــــــال مـــــــــن عَــــبَــــث ٍ         بـــــــــــــــــل فـــــــــيــــــــه يـــــكــــتــــمــــلُ الإيــــــــمــــــــانُ والــــــفِـــــكَـــــرُ
دارت عــــــــلــــــــى الــــــــنــــــــاس فــــــيـــــهـــــا كـــــــــــــــلّ دائـــــــــــــــرة ٍ         لــــــلـــــشـــــرق ِ لــــــلـــــغـــــربِ مــــــــالــــــــوا إنّــــــــمــــــــا قُــــــــهِـــــــروا
حـــــــتـــــــى يــــمــــيـــلـــوا إلــــــــــــــى نـــــــــــــور طـــــــــــــوى حِـــــقَــــبــــاً         يـــــــــرجــــــــون طـــــلــــعــــتَــــه يُــــــجـــــلـــــى بــــــــهــــــــا الــــــبَـــــصَـــــرُ
تُــــــجـــــنـــــى الــــــســـــعـــــادةُ مــــــنـــــهـــــا جــــــــنــــــــيَ مُــــنــــهَــــمَـــر ٍ         و الأرضُ تُـــــــــــــــــــــــــــورَثُ بـــــــــالأخـــــــــيـــــــــارِ تـــــــنـــــــحـــــــصــــــرُ
إنّ الـــــعـــــطـــــاشـــــى يـــــــحــــــثّــــــون الـــــــخــــــطــــــى قُــــــــــدمـــــــــاً         إنْ أيـــــــقـــــــنــــــوا أن الـــــــصـــــــحــــــارى بـــــــعـــــــدهــــــا نَــــــــــهـــــــــرُ
و نـــــــــــحــــــــــن نـــــــــــوقــــــــــنُ بــــــالـــــمـــــهـــــديّ يــــصــــحــــبــــنــــا         قـــــــــــــــــي الــــــعــــــيـــــش ِ مـــــــــمــــــــدودٌ لـــــــــــــــــه الــــــعُـــــمُـــــرُ
وجـــــــــــــــــــــــودُه نَـــــــــــهَـــــــــــرٌ يــــــــــــــــــــــروي عـــــقـــــيــــدتَــــنــــا         يُـــــــــــذكـــــــــــي عـــــزيــــمــــتَــــنــــا بـــــــالـــــــحـــــــقّ مــــــســـــتَـــــتِـــــرُ
لـــــــــلــــــــهِ مـــــــــــــــــن فَـــــــــــــــــرَج ٍ وغـــــــــيــــــــرِ ذي عِــــــــــــــــوَج ٍ         كــــــــــــــم فـــــــيـــــــه مــــــــــــــن مُـــــــهَــــــج ٍ تـــــحــــيــــا وتـــــــزدهــــــرُ!
نـــــــشــــــدو بـــــــذكــــــرِك فـــــــــــــي حَــــــــــــلّ ٍ و فــــــــــــي ظَــــــعَــــــن ٍ         الـــــــــــشــــــــــوقُ لـــــــحـــــــنُـــــــك والـــــتــــنــــهــــيــــدةُ الـــــــــــوتَــــــــــرُ
نـــــــرنـــــــو إلــــــــــــــى حَـــــــــــــرَم ٍ حـــــــيــــــث الـــــظــــهــــورُ دنـــــــــــــا         بـــــــــيــــــــن الــــــمــــــقـــــام ِ وبــــــــيــــــــن الــــــــركــــــــن يــــنــــهــــمــــرُ
يــــــــــــــــروي الــــعــــطــــاشــــى بــــــــمـــــــاء الــــــــعـــــــدل أعــــــــذبِـــــــه         فـــــيــــطــــلــــعَ الــــــســــــعـــــد يــــــنـــــمـــــو مــــثــــلــــمــــا الــــــثـــــمـــــرُ
عــــــجّــــــلْـــــه مـــــــــــــــــن فــــــــــــــــرَج ٍ يــــــــــــــــا ربُّ، دعــــــوتُـــــنـــــا         الـــــــظـــــــهــــــرُ يــــحــــضِــــنُــــهــــا والـــــــعـــــــصْــــــرُ والـــــــسَـــــــحَــــــرُ
نـــــــــــدعـــــــــــو لــــــســــــيّـــــدنـــــا بــــــــالـــــــحـــــــقّ تـــــــظـــــــهـــــــرُه         و فـــــــــــــــــــــوق رايـــــــــــتــــــــــه يــــــســـــتـــــوطـــــنُ الـــــــظَـــــــفَــــــرُ
يـــــــــــــا ربِّ صـــــــــــــلِّ عـــــــلــــــى الـــمـــخـــتـــارِ مــــــــــــن مُــــــضَــــــر ٍ         و آلِــــــــــــــــهِ ســــــــادتــــــــي مــــــــــــــــا اخـــــضـــــوضـــــرَ الـــــشـــــجَـــــرُ

1428ه