شعراء أهل البيت عليهم السلام - أسامرّاء، ما أغلاك دارا ! (ميلاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام )

عــــدد الأبـيـات
44
عدد المشاهدات
2487
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/10/2009
وقـــت الإضــافــة
5:35 صباحاً

ميلاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام أسامرّاءُ، ما أغلاكِ دارا !=لكِ شرفٌ عظيم ٌ لا يُجارى بكِ حلّتْ نجومٌ زاهراتٌ=فصرتِ لشيعةِ الهادي مزارا بكِ الهادي أشّعَ كشمس صبحٍ=وبدر العسكريّ ِ بكِ أنارا وفيكِ القائم ُ المهديّ ُ هلّتْ=بشائرُه فزيّنت ْ المدارا عجيبٌ إذْ بقيتِ إذاً ترابا ً=وما أصبحتِ في الدنيا نُضارا ! ولكنْ والهداة ُ بكِ أقاموا=فقدْ فاقَ الثرى فيكِ النُّضارا مدينة ُ أحمدٍ شهدتْ قدوماً=وأنتِ شهدتِ للحسنِ القرارا فإنّ تهامةً فاضتْ فخاراً=فحاز الرافدانِ بها فَخارا ونصفُ بدورِ آلِ البيتِ كانتْ=بلادُ الرافدينِ لهم ديارا ففي نجفٍ وبغدادٍ أقاموا=وضمَّ الطفُّ أجساداً خيارا فحقّ ٌ للعراقِ إذا بفخر ٍ=مع الحرمين ِ يوماً قد تبارى إمامي العسكريّ ُ أتى البرايا=ليصبحَ للهدى فيها المنارا لينهجَ نهجَ آباءٍ عظامٍ=طريقُ الحقِّ كان لهم شعارا أتى ليقودَ في لججِ ظلالِ=سفينةَ منقذٍ تنجي الحيارى أتى أمناً أماناً من هلاكٍ=أتى ليجنّبَ الدنيا الدمارا أتى ليقولَ هبّوا نحو عدنٍ=وفِرّوا من لظىً حميتْ فِرارا لقد جاء الإمام فداه قلبي=كغيثٍ قد همى يروي الصحارى وجاء كدرّةٍ من بعدِ عشرٍ=بعقدِ الحقِّ قد صنعتْ نهارا أتى ليزيدَ للراجي رجاءً=أتى ليقيلَ للعاصي عِثارا أتى عِلْماً أتى عَلَماً تسامى=ليرشدَ تائهاً ويقيه نارا وكم شهدَ العدوُّ عداصديقٍ=بفضلٍ للإمامِ علا و طارا و لو وجدوا عليه صغيرَ ذنب ٍ=لنمّوْه و لاشتهرَ اشتهارا و أنّى ؟ والمطهّرُ لم يقارفْ=كباراً من ذنوبٍ أو صغارا ألا مَن ردَّ عصمتَهم بنفي ٍ=لِيَذكرْ عندهم في الدهرِ عارا ويُحسنُ للمسيءِ وقد تمادى=وبالإحسانِ قد ملكَ الشِرارا ويكظمُ غيظَه كظماً عجيباً=فما رُئِي الهدى يوماً مُثارا قضى في الأسرِ أزمانا ولكنْ=بصبرٍ رائعٍ زانَ الإسارا تقزّمَ آسروه أمامَ طودٍ=وكانوا بسجنِ هيبتِه أسارى! ومنهم مَن تحوّلَ عن عداءٍ=إلى حبٍّ وأطفأَ عنهُ نارا أحاطَ الظالمون بهِ عيوناً=وقد ضربوا على البيتِ الحصارا ودونَ وصولِ أموالٍ إليهِ=بنَوْا من طينةٍ حقدتْ جدارا ورغم الضيقِ كان يجودُ بذلاً=وهل خابَ الذي قصدَ البحارا؟! فأعطى دونَ سؤْل مثلَ نخلٍ=بلا هزٍّ له يلقي الثمارا ! وأين الانَ مَن ظلموا الإمامَ؟=فقد طُمِسوا وقد وجدوا خسارا وظلَّ إمامُنا ذكراً عظيماً=بسمعِ الدهرِ ينتشرُ انتشارا ووطّأَ أعيناً لغيابِ شمسٍ=وأنْ تستشعرَ الروحُ النهارا و أوردَ شيعةَ المولى أماناً=بأنْ جعل اليقينَ لهم خَيارا و حذ ّرهم وحصّنهم بعِلمٍ=وللعلماءِ قد أعلى مَنارا و بشّرَ بابنِهِ المهديِّ شمساً=وراءَ الغيمِ تستترُ استتارا ولكنْ ضوؤها يصلُ البرايا=ودفءُ وجودِها يُنمي البذارا ونحنُ نقولُ: يااللهُ عجّلْ=ظهوراً فيه ذو الأحقادِ مارى ظهوراً للوليِّ يكونُ طوعاً=وترفعُ عنه في الدنيا الستارا ليمحقَ كلَّ ظلمٍ و اضطهادٍ=وتنبهرَ النفوسُ به انبهارا ويثأرُ للأئمةِ من طغاةٍ=و ما أحلاه إذْ يمضيهِ ثارا !
Testing