شعراء أهل البيت عليهم السلام - في الذكرى الأليمة لتفجير مرقدي الإمامين العسكريين عليهما السلام

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
2488
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/10/2009
وقـــت الإضــافــة
8:10 صباحاً

في الذكرى الأليمة لتفجير مرقدي الإمامين العسكريين عليهما السلام صُدعَ الفؤادُ و سالتْ العَبَراتُ=وغَدتْ جِماراً في الحَشا الزفراتُ وأمام هذا الخطبِ يحتارُ النّهى=وتَحارُ في وصفٍ لهُ الكلماتُ وترى المعانيَ قد تكدّرَ نبعُها=والشعرَ تملأ ُ أفقَه الظلماتُ تنسابُ عفواً في المُصابِ قصيدتي=وتكاد تُصهَرُ بالأسى الورقاتُ إنّا لنألمُ، إنّما ألمُ الذي=تنمي اليقينَ بقلبهِ الأزماتُ إنّا لنألمُ، دأبُ قلبٍ مؤمنٍ=حيٍّ، ولا يتألّمُ الأمواتُ هدّمتمُ الصرحَ العظيمَ بناء َه=وأردتمُ أنْ تُهدَم الرتْباتُ هيهاتَ يهوي في القلوبِ مقامُهم=ليس المقامُ لهم هو الّلبناتُ هم نورُ عرشٍ الله، هذا صرحُهم=في حينِ أنتم جُهّلٌ نكِراتُ آلُ الرسولِ رِياضُ هدْي ٍ بينما=أنتم بقاعُ ضلالة ٍ قَفِراتُ هيهات تخفتُ عندنا أنوارُهم=هيهاتَ تُطفَأ تلكم الجمراتُ هيهات يُمنَع نورُهم بظلامِكم=هل بالقنابل تُطفَأ النجماتُ؟! سيظلّ آلُ البيتِ أسيادَ الورى=وصروحُهم من فوقِها الراياتُ ويظلّ في عمق القلوبِ ولاؤُهم=ليستْ بمثل ِ رسوخِه الهَضباتُ أسلافُكم في الطفّ قد فعلوا الذي=شِبْهاً له لم تشهدِ الحَدقاتُ قتلوا بني طهَ ورضّوا عظمهم=وعلى القنا قد دارت الهاماتُ! ذبحوا الحسينَ سليلَ أحمدَ سِبطَه=عَطِشاً وقرب السِبطِ فاضَ فُراتُ! أسلافُكم لم يتّقوا أنْ هدّموا=بيتاً له تتوجّهُ الصلواتُ بل قد أباحوا مكّة ً لجيوشهم=فُعِلَ الحرامُ ودِيست الحُرُماتُ هتكوا المدينة َ حيث صحبُ المصطفى=هَتْكا تخرّ أمامَه الكلماتُ قد ورّثوكم تِركة ً ممجوجة ً=همجيّة ً من نسلِها النَكباتُ أجرُ الرسالة ِ حبُّ آل المصطفى=أجْرٌ بهِ قد أ ُنزلت آياتُ رأساً على عقِبٍ قلبتم أمرَه=فَجَرتْ عليهم منكمُ الويلاتُ ناصبتمُ الآلَ العداء َ أشُدّه=قُتلَ الرجالُ وسيقت الخدراتُ! لم يسلموا أحياء َ منكم ثمّ إذْ=رقدَ الألى لم تسلم ِ الرقداتُ! أنتمْ خصوم المصطفى يوم اللقا=يومَ الذي تتلاطمُ الحَسَراتُ بالنار قوّضتم لأحمدَ قبّة ً=بالنارِ سوف تضمّكم دَرَكاتُ ثمّ المآذنُ وهي إشعاعُ الهدى=فجرتموها، عليكمُ اللعناتُ عقرتْ ثمودٌ ناقة ً فتزلزلوا=وقعتْ عليهم بعدها الهَلَكاتُ ولَجُرمُكم أدهى بآل محمّدٍ=ذاك الذي فاضتْ بهِ البركاتُ! إنّ الإلهَ يمدّكم في غيّكم=لتزيدَ في عمق اللظى الصيحاتُ أنتم خوارجُ عصرِنا، سُحقاً لكم=أنتم جحورُ لجاجة ٍ خَرِباتُ أنتم فلولُ دجى ً تلاشى وانتهى=أنتمْ بعمقِ ثرى السقوطِ رُفاتُ أنتم زنادٌ للأبالس ِ فُجّرتْ=للطاهرين بنارِهِ العَتَباتُ أنتم كلابُ النار يا شرّ الورى=لم تحو ِ أسوأ َ منكمُ الفَتَراتُ سَفكتْ دماء َ المسلمينَ أكفّكُم=ودمُ اليهود لديكمُ حُرماتُ!
Testing